عبدالله عبد الرحمان يتيم*
سيظل الأنثروبولوجيون يدينون للويس دومون باعتباره من أبرز الشخصيات الأنثروبولوجية التي بدأت تتلمس الحاجة لوضع أسس لمنظورٍ نقديٍّ لسوسيولوجيا مقارنة تهدف إلى دراسة تاريخ وقيم الحداثة الغربية. ويعود تمكنه من ذلك لوقوفه على الأرضية الصلبة لمنظورين، الأول يتمثل في المنهج الإثنولوجي الذي قام بدراسته على يد الأنثروبولوجي الفرنسي «مارسيل موس»، أما المنظور الثاني فيعود للتجربة التي تعلمها لاحقاً في الهند، قام بتغذيتها بالمعرفة الملموسة للعالم الثقافي لـ «الكاست».(2) لقد واصل دومون تعزيز