منذ سنة بالضبط، وتحديدا في الثاني والعشرين من شهر نونبر كان عالم الانتروبولوجيا الكبير كلود ليفي ستراوس صاحب كتاب «مدارات حزينة» قد بلغ من العمر 100 عام.
وهاهو يرحل أياما قبل إكماله السنة بعد قرن كامل من عمره المديد. ولأنه واحد من أعظم المفكرين الذين عرفهم العالم خلال القرن العشرين، ونظرا للدور الهام الذي لعبه في فتح آفاق جديدة أمام الانتروبولوجيا، وأمام الفلسفة الانسانية بصفة عامة، فإن فرنسا قد سبق وخصصت له احتفالات وندوات تعرّف بأفكاره، وبالقضايا الكبرى والاساسية التي عالجها في مجمل أعماله خلال مسيرته الفكرية الطويلة. وكانت البداية، صدور المجلد الأول من أعمال كلود ليفي ستراوس ضمن سلسلة «البلياد» الشهيرة المختصة في نشر أعمال عظماء الانسانية من الأدباء والشعراء والفلاسفة والمفكرين من مختلف اللغات والثقافات.