محمد حسن عبد الحافظ*
ملحوظة:
أرسل لنا الأستاذ محمد حسن عبدالحافظ مشكورا هذه المقالة الرائعة و نظرا لطولها سننشرها في عدة حلقات
تذوق ما لا طعم له
واجعل الصغير كبيرًا
وزد في القليل
وقابل المرارة بالإحسان
وابحث عن البساطة في التعقيد
وحقق العظمة في الأشياء الصغيرة
لوتسو**
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مشهد 1 – الرباط 1999
في نوفمبر/ تشرين الأول 1999، عدت إلى مصر قادمًا من المغرب حاملاً جوهرة مقدسة منقوش عليها حكمة البسطاء ومعارفهم. معلمتي الهندية المتواضعة “كورين كومار” ألقت بالجوهرة الهندية في قلبي عن طيب خاطر، واقتنصتنها كإنسان يخرج من حكايات ألف ليلة وليلة والحواديت الشعبية والملاحم، تأخذه الرحلة دون حساب لسنينها، وكان يسكنني إحساس عميق بأني يومًا ما سأحكي لها ما عاينته في البلاد والعباد ما دمت حيًا أُرزق بالمعارف الخبيئة التي ساعدتني الجوهرة كورين الجميلة على اكتشافها.