دفاعًا عن الأنثروبولوجيا: من أجل إعادة صياغة الأنثروبولوجيا

أ. عثمان لْكْعَشْمِي

لم يشهد مجال معرفي ما في عالمنا العربي من رفضٍ ونفيٍ ومعارضةٍ ونقدٍ، أكثر وأشد مما حصل مع الأنثروبولوجيا: الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية. لطالما كانت – وربما ما زالت – علاقتنا نحن العرب والمسلمين وما يُسمَّى بالعالم الثالث – بصفة عامَّة – بالأنثروبولوجيا المعنية علاقةً متوترةً على الدوام في مختلف المستويات: معرفيًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا.

فإلى اليوم ما زالت الجامعات العربية بوجه عام، في معظم الأقطار العربية من المشارق إلى المغارب، وكليات الآداب والعلوم الإنسانية (أو كليات العلوم الاجتماعية والإنسانية) بوجه خاص، ما زالت تفتقر إلى قسمٍ أو شعبةٍ خاصَّة بعلم الأنثروبولوجيا (الإناسة)، باستثناء تضمنها كوحداتٍ معزولة ويتيمة من وحدات شعبة الدراسات السوسيولوجية (علم الاجتماع). فبأي معنى هي كليات للآداب والعلوم الإنسانية/ كليات العلوم

إقرأ المزيد

أنثروبولوجيا المدينة اليَوم

عثمان لكعشمي

إنّ السؤال الجوهريّ بالنسبة إلى أنثروبولوجيا المدينة التي يُدافع عنها الأنثروبولوجيّ الفرنسيّ المُعاصِر ميشيل أجيي Michel Agier، هو: مَن يصوغ المدينة؟ أو بالأحرى: كيف تُصاغ المدينة؟ لهذا فإنّ أنثروبولوجيا المدينة اليوم هي أنثروبولوجيا صياغة – المدينة. وعلى هذا النحو، فإنّ أيّ

إقرأ المزيد