اشكالية العلاقة بين الخطاب التاريخي والخطاب الأناسي
بنى القرابة في مكة أنموذجا
محمد تركي الربيعو
شهد حقل التاريخ مع بداية القرن العشرين تحديا كبيرا تمثل ببروز حقل العلوم الاجتماعية الدوركايمية، الذي أخذ يعيد النظر في مفهوم التطور وفكرة التقدم، ويسعى لتوحيد كل العلوم الانسانية تحت عباءته. ولذلك أخذ دوركايم وتلامذته يدعون المؤرخ الى أن يكتفي بجني وتجميع المواد التي ينتج عالم الاجتماع منها عسله، والى أن يتخلص من “أصنام قبيلة المؤرخين” وفي مقدمتها الصنم السياسي، ليساهم في العبور من المفرد الى الظاهرة المنتظمة والى العلاقات الثابتة التي تسمح باستنباط قوانين علمية ومنظومات السببية.