الجزائر
الباحث في الأنثروبولوجيا الأستاذ سليم درنوني لـ ” كراس الثقافة “:” الأنثروبولوجيا تبحث عن المعنى وليس عن بناء الحقيقة”
.
الباحث الشاب سليم درنوني متحصل على شهادتي ليسانس فلسفة وماجستير أنثروبولوجيا ويعدّ رسالة الدكتوراه في التخصص الثاني بجامعة الجزائر، أستاذ بجامعة تبسة. يتحدث في هذا الحوار عن إقصاء الدولة الوطنية في الجزائر لعلم الأنثروبولوجيا واهتمامها بعلم الاجتماع؛ لاعتقادها بخدمة الأنثروبولوجيا للحركة الاستعمارية، كما يتطرق إلى العلاقة بين العلمين في الماضي والحاضر، ومواضيع أخرى تطالعونها في هذا الحوار :
حاوره: نورالدين برقادي
- أين نحن من علم الأنثروبولوجيا في الجزائر ؟
- إن الأنثروبولوجيا في الجزائر لم تحض بنفس الاهتمام الذي حضي به علم الاجتماع إطلاقا. متهمة بأنها خدمت المشروع الاستعماري، فهي قد عاشت نكسة رسمية منذ المؤتمر الخامس والعشرين لعلم الاجتماع الذي انعقد سنة 1974 في العاصمة الجزائرية. ويكون علم الاجتماع قد تم تبنيه ليس لفضائله الخاصة فحسب، وإنما للاعتقاد بعذريته السياسية، واعتباره بديلا للإثنولوجيا المقصية. إن أعمال علماء الاجتماع الجزائريين يجب أن تكون وقتئذ ليس في خدمة الحقيقة الاجتماعية، لكن في مساعدة الدولة للقيام بمشاريع التنمية وبناء الوحدة الوطنية. وعلى أية حال إن الذي تطلبه الجزائر المستقلة من علم الاجتماع هو لعب اتجاه الدولة الوطنية نفس الدور الذي لعبته الإثنولوجيا اتجاه المشروع الاستعماري. من هذا المنطلق أقول إننا بعيدون كل البعد عن الدور المنوط بالعلوم الإنسانية والاجتماعية عموما وعن الدراسات الأنثروبولوجيا خصوصا. فهناك مدى بعيد يفصل بيننا وبين الأنثروبولوجيا الحقيقية التي سبقنا إليها الغرب وبعض الدول العربية التي أسست لها أقساما ومعاهد منذ الخمسينات والستينيات وقطعت في ذلك أشواطا كبيرة في السبعينيات والثمانينيات، وهو الوقت الذي أدرنا فيه بظهورنا للأنثروبولوجيا.
- ما الفرق بين علم الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع ؟
كتاب الاستشراق الفرنسي وتعدد مهامه خاصة في الجزائر
.
– العنوان: الاستشراق الفرنسي وتعدد مهامه خاصة في الجزائر
– المؤلف: الطيب بن إبراهيم
– عدد الصفحات: 192
– الطبعة: الأولى 2004
– دار النشر: دار المنابع للنشر والتوزيع، الجزائر
عرض/سكينة بوشلوح
هل المستشرقون الفرنسيون موضوعيون في مواقفهم، ملتزمون بالمنهج والروح العلمية في دراساتهم، أم أنهم موجهون ويخدمون قضية وفكرة مسبقة؟
بهذا التساؤل المحوري بدأ الأستاذ الطيب بن إبراهيم –وهو باحث جامعي- كتابه “الاستشراق الفرنسي وتعدد مهامه خاصة في الجزائر” الذي تناول فيه قضية قديمة جديدة في الوقت نفسه.. قديمة لأن الاستشراق بدأ منذ قرون عدة، وحديثة لأن آثاره ومهامه لا تزال بادية للعيان، ويأتي على رأسها التنصير والاستعمار والغزو الثقافي.
موقف حمدان خوجة من اليهود من خلال كتاب ” المرآة “
قراءة الباحث كمال بن صحراوي
ماجستير تاريخ حديث، الجزائر
تقديــــم:
ينتمي حمدان خوجة إلى عائلة جزائرية عريقة كانت في العاصمة، حيث كان والده عثمان فقيها وإداريا، يشغل منصب الأمين العام للإيالة، يشرف على حسابات الميزانية وعلى السجلات التي تشمل أسماء ورتب ورواتب الإنكشارية. أما خاله الحاج محمد فكان أمينا للسكة قبل الاحتلال الفرنسي.
ولد حمدان سنة 1773، حفظ القرآن و تعلم بعض العلوم الدينية على يد والده ، ثم دخل المرحلة الابتدائية التي نجح فيها بتفوق فأرسله والده مكافأة له مع خاله في رحلة إلى اسطنبول سنة 1784م، وكان خاله في مهمة حمل الهدايا إلى السلطان العثماني، فكان لهذه الرحلة دور كبير في نفسية الطفل الذي لم يتجاوز الحادية عشرة، حيث فتحت له أبوابا للتطلع لكل ما هو أسمى.
بعد عودته من إسطنبول انتقل إلى المرحلة العليا حيث تلقى فيها علم الأصول والفلسفة و علوم عصره، ومنها الطب الذي كتب في بعض جوانبه كالحديث عن العدوى ومسبباتها في كتابه ” إتحاف المنصفين والأدباء في الاحتراس من الوباء”[1].
تحول البنيات الاجتماعية الصحراوية – من القبيلة الى المدينة
قبيلة الأرباع نموذجا
طلحة بشير
مقدمة :
تعالج هذه الورقة موضوعا تم هجرانه ولسنوات عديدة ضمن البحوث الاجتماعية في الأوساط العربية ، نظرا لارتباطه بحقبة تاريخية سابقة ، ولكن عودة بروز المعطي القبلي و تمظهراته المختلفة في مجالات متعددة ، بل وقوة حضوره كمعطي فاعل في تحريك الأحداث استدعى إعادة استنطاقه ، واستحضار الأجهزة المفاهيمية التي عولجت بها هذه الظاهرة تاريخيا ،