ألكسيس دي توكفيل واستعمار الجزائر (ج3)
جمال معتوق
بعد العرض المفصل لما جاء في كتابات توكفيل حول الجزائر ومسألة الاستعمار الشامل الذي نادى به، نسجل أن هذا المفكر كان مزدوج المواقف والخطاب. لم يكن مستقرا على رأي بعينه رغم دفاعه الشرس عن الاستعمار في الجزائر، والمعاملات الوحشية التي كانت ترتكب في حق السكان الأصليين.
كما تبين لنا من خلال هذه الكتابات أن توكفيل لم يزر الجزائر مرتين متتاليتين من أجل التنزه أو التمتع بالسماء الزرقاء وشمس هذا البلد، بل جاء وفق استراتيجة