تفيد “الإثنوغرافيا” الدراسة الوصفية النوعية والكمية لمجموعة بشرية معينة تكون بمثابة مجتمع مصغر من مجتمع أكبر، وهي من بين أهم العلوم التي تنضوي تحت مظلة الأنثروبولوجيا.
وتشمل هذه الدراسة وصف الحياة اليومية والعادات والتقاليد والطقوس الدينية والاحتفالية والتنظيمات الاجتماعية، وغيرها من التمظهرات الثقافية المادية واللامادية التي تشكل الهوية الثقافية لكل مجموعة بشرية، والتي بها تتميز
يعالج أنطونيو غرامشي (1891-1937) مسألة الثقافة الشعبية في إطار اشتغاله بحقول المجتمع المدني Civil Society الإيطالي المعاصر. فقد اختفى مصطلح المجتمع المدني مع النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولم يعاود الظهور إلا مع غرامشي، بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها. ومع غرامشي – الذي يعتمد على بعض العناصر الواردة في فلسفة هيجل – اكتسب المجتمع المدني دلالات مفهومية جديدة نتجت عن قراءته النقدية للماركسية ولممارسات الحزب الشيوعي الإيطالي. وقد استهدف غرامشي البحث في الخصوصية التي تميز الحركات الشيوعية في المجتمعات ذات التقاليد الديمقراطية البرجوازية1. وبدا اهتمام غرامشي واضحًا بالجوانب غير الاقتصادية للمجتمع المدني، فلم يكن المجتمع المدني بالنسبة إليه كينونة منفصلة عن الجهاز القهري (الحديدي) للدولة (السلطة) فحسب؛ وإنما أيضًا عن المؤسسات الاقتصادية للمجتمع2. وقد استندت بعض التجارب التنظيرية المغاربية إلى المعنى الغرامشي لمفهوم المجتمع المدني، من حيث هو فضاء سياسي واجتماعي للنضال من أجل الديمقراطية، من أجل إعادة الدور العضوي للمثقف في مجتمعه، وهو الدور الذي رأى المثقفون أنه سُلب منهم عنوةً من قبل سلطة الدولة3.
هذا الكتاب هو الكتاب الثالث فى المعتقدات الشعبية الصادر عن سلسلة الدراسات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية لعام2013ظ، وهو من إعداد وتنسيق الدكتور عبدالحكيم خليل سيد أحمد – مدرس المعتقدات الشعبية
بعـد جهـدٍ متواصل بذله الباحث العراقي د. خيرالله سعيد، تجاوز أكثر من عقدٍ ونيّف من السـنين، تم انجـاز (موسوعـة التراث الشعبي العراقي) بعشـرِ مجلـدات، نعرض أدناه (مقتطفات من مقـدمـة هذه الموسوعة):
يشـكّـل التـراث الشعبي العـراقي منظومة من المعارف الثقافية والمفاهيم المعرفية، مستندة في تراكمها ونشوئها الى عمقٍ تاريخي – حضاري، تمتـد جذوره الى العهـد السومري، في كثير من مفرداتـه وظواهره الثقافية، مروراً بالعصور البابلية والأكـديـة والآشورية، والإسلامية – العبّـاسية، وصولاً الى المرحلة المعاصرة.