الكتاب:بناء الواقع الإجتماعي: من الطبيعة الى الثقافة
المؤلف: جون ر. سيرل
ترجمة:حسنة عبد السميع
الناشر:المركز القومي للترجمة الطبعة:الأولى، 2012
عدد الصفحات :300
يضم الكتاب تسعه فصول بعنوان دعائم الواقع الاجتماعي، بناء الوقائع التى ترتبط بالمؤسسه، اللغه والواقع الاجتماعى النظريه العامه للوقائع المرتبطه بالمؤسسه، إيجاد الوقائع المرتبطه بالمؤسسه، هل لعلم الواقع من وجود، الهجوم على نزعه الواقعيه الفلسفيه، الصدق التطابق مع الواقع، هل يوجد دليل يثبت وجود الواقعيه الخارجية.
فيما يلي محاولة لتقديم تصور أولي عن طبيعة الإنسان الرقمي/السيبراني (السايبورج) ، من منظور الأنثروبولوجيا ، مبتدئاً بتحديد مقارباتها المنهجية ، مسقطاً هذه المقاربات على الواقع الخائلي ، وأخيراً ، مقدّماً مطالعة لإشكالية من سؤالين ، دون أن أعلن جواباً خاتماً ، بل هي مجرد مطالعة على مسار البحث الطويل .
يختص علم الأنتروبولوجيا القديمة paleoanthropology بدراسة نشوء الإنسان القديم phyloenie وتطوره. وهو يسعى إلى معرفة أصل الإنسان وتحديد التحولات الفيزيولوجية والحضارية التي طرأت عليه على امتداد العصور. وتعود المحاولات العلمية الأولى لفهم أصل الإنسان إلى القرنين السادس والخامس قبل الميلاد، عندما حاول فلاسفة اليونان تفسير الوجود الإنساني بمعزل عن الميتولوجية السائدة في حينه. تبعهم في ذلك فلاسفة العرب المسلمين في العصور الوسطى. ومع بداية عصر النهضة في القرن التاسع عشر أخذ هذا الموضوع أبعاداً جديدة ومختلفة فظهر تيار
هي البيئة الخارجية – الجغرافية والبيولوجية- المحيطة بالإنسان وثقافته. ويعرفها وينيك Winick بأنها «مجموع الظروف والمؤثرات الخارجية التي تؤثر في الإنسان».
وقد انتقد بيتس Bates التمييز بين البيئة والكائن البشري وذلك «لأن الكائن الحي والبيئة في حالة تفاعل مستمر، بحيث تتأثر البيئة بالكائن الحي والعكس بالعكس». وهذا صحيح في الواقع، كما يرى هو، إلا أنه يسلم أيضًا بأنه لابد من وجود مثل هذا التمييز.
غلاف النسخة الإنجليزية لكتاب "الوهم الغربي عن الطبيعة البشرية"
Marshal Sahlins : the western illusion of human nature, Prickly Paradigm Press ,Chicago, 2008
هل هناك فعلا تناقض بين الثقافة والطبيعة وعقيدة الشر الإنساني؟
هذا ما يراه مارشال سالينز عالم الأنتروبولوجيا الأميركي الشهير الذي خصص لهذا الموضوع كتابه الأخير وهو بعنوان «الوهم الغربي عن الطبيعة البشرية» . نظر الفكر الغربي إلى الطبيعة البشرية على أنها سيئة في الجوهر بسبب الجشع وحب التملك اللذين يميزانها، وكذلك بسبب نزوعها الدائم نحو العنف وحب السيطرة, وذلك منذ ثيوكيديدس في القرن الخامس قبل الميلاد (وربما منذ هزيود قبل ذلك بأربعة قرون) وحتى أيامنا الحاضرة. هذه النظرة شكلت الأساس الذي بُني عليه العلم السياسي الغربي خاصة والعلوم الاجتماعية بشكل عام.