محمود عبد الغني
كان اسم الأنثروبولوجية المغربية زكية زوانات غير معروف حتى وقت قريب. والأسباب عديدة، أوّلها أنها من الجيل الجديد، وثانيها لأنها تكتب باللغة الفرنسية، وثالثها – وهذا أنبل الأسباب – لأنّها لا تسعى إلى الشهرة… وإنّ من لا يسعى إلى الشهرة، يخافها حتماً. لكنَّ كتابها السادس “مملكة الأولياء” الصادر العام الماضي عن دار ADEVA Art في النمسا، أخرجها إلى الضوء مرغمة. الكتاب الأوّل من نوعه في المغرب، يتطرّق بطريقة أكاديميّة ومعرفيّة موسّعة إلى القيم التي يتمتع بها كلّ وليّ من الأولياء المغاربة. من أجل إنجازه، زارت ثلاثمئة ضريح، وجعلته مزيّناً بصور تلك الأضرحة، ليظهر بالملموس الجمالية والروحانية الخاصة بكل ولي. عملها الموسوعي هذا أراد تصحيح العديد من الأفكار السائدة عن صاحب الضريح، وقد قدّمته إلى الملك المغربي محمد الخامس، وأرفقته باقتراح مشروع لإنشاء هيئة عليا للحفاظ على التراث الصوفي في المغرب.
الأولياء
موسم سيدي بوخيار؛ العلاقة بين المقدس والمدنس والطقوسي والرمزي والاقتصادي والاحتفالي
موسم سيدي بوخيار؛ العلاقة بين المقدس والمدنس والطقوسي والرمزي والاقتصادي والاحتفالي
د. اليماني قسوح*
يُراد بالموسم، أو “رَمْوَسًمْ” أو “لاًمًثْ” أو “رَعْمَا(رْ)ثْ” بالتعبير المحلي الريفي: ظاهرة اجتماعية شمولية، تقوم على تجمعٍ إحتفالي، خاضعٍ لتنظيم زمكاني، يتأسس على أصولٍ ومرجعياتٍ يتداخل فيها الأسطوري بالواقعي والتاريخي، والديني بالدنيوي والمقدس بالمدنس،
قراءة أنثروبولوجية لظاهرة الوعدة
قراءة أنثروبولوجية لظاهرة الوعدة من طقوس عقائدية إلى تعبيرات حضارية
د. محمد مكحلي*
مقدمة:
إن للوعدة وظيفتها ودلالاتها الاجتماعية والدينية هي عادة ارتبطت بالتراث الشعبي وهي ظاهرة عامة عرفها المجتمع ألمغاربي عامة والجزائري خاصة وقد انتشرت في القرى والمدن حيث عمل الناس على إحيائها في مواسم معينة واستمروا في إقامتها فديمومة هده الظاهرة ترتبط ارتباطا وثيقا بالواقع الاجتماعي للناس في إطار هده الإشكالية تسعى هده الدراسة لطرح مجموعة من القضايا والتساؤلات المثارة حول مفهوم الوعدة ارتباطاتها التاريخية والطقسية إطارها الرماني والمكاني وظائفها السوسيوثقافية .