التحليل الأنثروبولوجي للأدب العربي الرواية السورية أنموذجاً

التحليل الأنثروبولوجي للأدب العربي الرواية السورية أنموذجاً د. عزالدين دياب

عنوان الكتاب:التحليل الأنثروبولوجي للأدب العربي الرواية السورية أنموذجاً

المؤلف:  د. عزالدين دياب

إصدار: اتحاد الكتّاب العرب

دراسة جديدة للباحث د. عز الدين دياب من إصدارات اتحاد الكتّاب العرب، تهدف إلى إشهار علم التحليل الأنثروبولوجي خاصة للأدب العربي، ونشره في الأوساط الجامعية، ومراكز البحث الاجتماعية والسياسية لأن فيه فوائد جمّة، أهمها وأكثرها فائدة واستمراراً أنها تؤسس لدراسة الشخصية العربية الاجتماعية دراسة موضوعية وهادفة، ولأن هذا النمط من التحليل يحمل مؤشرات ودلالات لأصحاب القرار ومن معهم من خبراء وباحثين وإداريين، وتقدم لهم مشاهد يرون فيها المشكلات والتحديدات بكل حقائقها ومحدداتها البنائية الغائرة في عمق الحياة العربية.

إقرأ المزيد

من أجل مدرسة عربية في الأنثروبولوجيا النقدية

د.عز الدين دياب*

كثيرة هي العلوم والتقنيات والصناعات التي يحتاج إليها الوطن العربي من أجل أن ينهض ويتقدم. فالنهوض لا يتم من فراغ، وإنما لا بد من أدواته أو آلياته واحتياجاته.‏

وإذا، كان الوطن العربي بحاجة ماسة إلى التقنية بكل أبعادها من أجل أن يظفر بمعركة المستقبل، فإنه بحاجة ماسة أن يفهم نفسه، وأن يتعرف على مشكلاته وأن يعي وعياً منهجياً أن العلاقة بين الوطنية والقومية علاقة عضوية وجدلية لا تنفي إحداهما الأخرى. بل أن الوطنية هي القومية، والقومية هي الوطنية.‏

إقرأ المزيد

واقع الأنثروبولوجيا العربية

د. عيسى الشماس*

د. عيسى الشماس
د. عيسى الشماس

يقول المؤرّخ العربي / جمال الدين الشيّال / : ” انقلب الأوروبيون إلى ديارهم بعدما منوا بالهزيمة في الحروب الصليبية، وقد بهرتهم أنوار الحضارة العربية / الإسلامية، وأخذوا مفاتيح تلك الحضارة، فتفرّغوا لها … يقتبسون من لآلئها وينقلون آثارها، ويدرسون توليفاتها. وقد ساعدتهم عوامل أخرى ،جغرافية وتاريخية واجتماعية واقتصادية، على أن يسيروا بالحضارة في طورها الجديد، على طريقة جديدة تعتمد أكثر ما تعتمد، على التفكير الحرّ أوّلاً وعلى الملاحظة والتجربة والاستقراء ثانياً. فمهّد هذا كلّه لهم السبيل إلى كشوف علمية جديدة شكّلت الطلائع لحضارة القرنين، التاسع عشر والعشرين.”

إقرأ المزيد

الأنظمة القرابية

يتزوج الناس  طبقاً لقواعد أو لعادات يمكن دراستها كنظام رمزي متماسك كما تدرس اللغة. وقد طبق ليفي ستراوس هذه المنهجية البنيوية على أنظمة القرابة السائدة لدى قبائل الهنود الحمر التي زارها وعاش بينها لفترة وخرج باكتشافات مدهشة. بل وأدى إلى إحداث ثورة معرفية داخل علم الانثروبولوجيا. وهكذا صدر كتابه الكبير الأول عام 1949 بعنوان: “البنى الأولية للقرابة”. واكتشف أن الزواج في هذه القبائل –وفي كل المجتمعات البشرية- يخضع لقواعد وقوانين صارمة دون أن يكون الناس واعين بها تماماً. وهذه القواعد تشكل لغة المجتمع في إقامة العلاقات بين أعضائه عن طريق المصاهرة. وبالتالي فيمكن دراسة هذه العلاقات الاجتماعية كما يدرس جاكبسون العلاقات البنيوية داخل اللغة. فـ«الفونيم» أو الوحدة الصوتية الأولى تشبه البنية الأولية للقرابة. والعلاقات بين عدة فونيمات (أو وحدات صوتية) هي التي تشكل المعنى داخل اللغة، مثلما أن العلاقة بين عدة أطراف هي التي تشكل نسيج النظام الاجتماعي عن

إقرأ المزيد

الأنثروبولوجيا في المجتمع الحديث

الأنثروبولوجيا في المجتمع الحديث

مقــدّمة‏
انتقل الفكر الأنثروبولوجي مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين، في الدراسات الثقافية / الاجتماعية، من البحوث التاريخية والتطوّرية، إلى البحوث الميدانية، حيث تتمّ دراسة الثقافة كما هي في واقعها الراهن أثناء فترة الدراسة.‏
يقول / بريتشارد / إنّ أحب موضوعين للبحث كانا : موضوع العائلة وموضع الدين، وعلماء القرن التاسع عشر، لم يملّوا أبداً من الكتابة في هذين الموضوعين، وقد وصلوا فيهما إلى نتائج كانت محلّ نقاش بينهم لفترة طويلة. ولكن على الرغم من اختلاف هؤلاء العلماء اختلافاً شديداً، على ما يمكن استخلاصه من وقائع وبينات كانت تحت أيديهم، فقد كانوا يتّفقون على الأهداف التي يرمون إليها، وهي إثبات التطوّر. (وصفي، 1981، ص 29 )‏
فقد كانت المشكلات التي درسها علماء الأنثروبولوجيا، حتى وقت قريب، بعيدة عن مجالات الحياة اليومية، وكان من الصعب التوفيق بين المشكلات النظرية حول تطوّر الثقافة أو الانتشار الثقافي أو وصف الطرائق الثقافية، وبين مشكلات الصراع والتلاؤم التي كانت تجذب الانتباه، سواء داخل الثقافات الآخذة بالنمو، أو في مناطق الاحتكاك بين الثقافات .‏
فرغبة علماء الأنثروبولوجيا في دراسة أنماط حياة ،( غير مصابة بالعدوى) وما ينجم عنها من نسيان مظاهر التغيير الثقافي، كانت تضفي على أعمالهم صفة تختلف عن صفة الأبحاث المخبرية في العلوم الصحيحة والعلوم الطبيعيّة .( هرسكوفيتز، 1974، ص 305)‏

إقرأ المزيد