لتحميل العدد أنقر فوق صورة الغلاف أو أنقر هنا
مقدمة العدد:
إن الحديث عن الثقافة الشعبية العربية، موضوع متشابك شديد التعقيد.
ولا شك أننا عندما نتعرض لجزئية محددة هي:حاضر هذه الثقافة، ينبغي أن نضع في اعتبارنا أننا سوف نخوض في بحار من الرمال المتحركة، لأننا قد نضطر رغما عنا إلى غربلة الحياة العربية من جميع جوانبها: اجتماعيا، واقتصاديا، وثقافيا .. الخ. ما كان منها، وما هو كائن.
كما أننا مطالبون بأن نضع في اعتبارنا أيضا كل ما يتصل بالتقدم العلمي، والتطور التكنولوجي، والصناعة وأثرها، وازدياد تأثير المدن في مقابل القرى ومضارب البداوة، ومظاهر الرفض والتمرد على الموروث بحثا عن هوية جديدة، في مقابل الاتجاه إلى تقديس التراث، والحفاظ على ما كان، والرضا بما هو كائن، وما صاحب كل ذلك من تغيرات يفترض أن تشمل كل مناحي الحياة العربية، وأن تؤثر فيها.