رغم كون الحرب ظاهرة عالمية، فإنها تظهر عبر تنوع هائل من الأشكال لدرجة تجعلنا نشك في إمكانية أن تكون مقتصرة شرعياً على فئة معينة من التحليل الأنتروبولوجي. تتمثل هذه الصعوبة في حصر الموضوع عبر غائية الفرضيات المقدمة عموماً لعرض “دوافع” للحرب، وظيفية كانت هذه الأخيرة (تساعد الحرب في استمرار أشكال تنظيم مجتمع أو منظومة قيمة)، أو منفعية (تهدف الحرب، شعورياً أو لا شعورياً، إلى تحقيق فائدة قصوى)، أو طبيعية (إن ميل الناس للحرب هو غريزة موروثة من طبيعة النسل الحيواني).