مقاربات حول سؤال التثاقف: قراءة في واقع تحولات الريف اللبناني
دراسة بقلم: د. رامي ناصر
- الريف المتحول
لا شك أن الحرب اللبنانية ومفاعيلها كانت سببًا جوهريًا لتزايد حركتي النزوح والهجرة وبالتالي لتسارع حركة التثاقف المجتمعي في الأرياف اللبنانية.
مقاربات حول سؤال التثاقف: قراءة في واقع تحولات الريف اللبناني
دراسة بقلم: د. رامي ناصر
لا شك أن الحرب اللبنانية ومفاعيلها كانت سببًا جوهريًا لتزايد حركتي النزوح والهجرة وبالتالي لتسارع حركة التثاقف المجتمعي في الأرياف اللبنانية.
مقاربات حول سؤال التثاقف: قراءة في واقع تحولات الريف اللبناني
دراسة بقلم: د. رامي ناصر
مقدمة
تبيّن التحولات البنيوية التي يعيشها الريف اللبناني، مدى تنامي واقع نمط التمدين المعيشي فيه بتأثير فعل التثاقف المتزايد نتيجة لزيادة الانفتاح والاتكال على المدينة، والذي زادت وتيرته، بشكل ملحوظ، بسبب الحرب اللبنانية والحراك الديموغرافي المديني/ الريفي، بالإضافة إلى دخول تقنية الاتصال وغيرها من التقنيات الحديثة.
تحاول نظرية ماركوس ونوريوس (Markus and Nurius) عن الذوات المحتملة توصيف تشكّل الهوية عبر حياة الفرد من خلال معالجة النواحي التالية للذات: من سأكون، من أحب أن أكون، ومن لا أريد أن أكون.
الهُوية هي ما يحدّد الأنا بافتراقه عن الهو، الهُوية الجندرية هي وضع الجندر كمحدّد أساسي للهُوية، الهُوية الثقافية بهذا المعنى هي وضع الثقافة “الخصوصية – المحلية” كمحدّد للأنا، كما وضع حدود بينها وبين الآخر، كثقافة!
فيليم فلوسر (Vilem Flusser) الفيلسوف التشيكي، يعتبر أن مسألة الهوية تحيلنا إلى أزمة، لأنها تتطلب التفريق بين الأنا والآخر! تتطلب التمييز ضده! الهوية هي نتيجة أزمة، نتيجة جريمة بكل معنى الكلمة! عندما تسأل: من أنا؟ هذا سؤال إجرامي!