تختزن الذاكرة الشعبية لمختلف الأمم والدول والجماعات البشرية، العديد من المظاهر الثقافية والنفسية والاجتماعية التي تؤطر الكائن البشري داخل نسق ما يسمى بالوعي الجمعي، أو الثقافة الشعبية التي تختزنها ذاكرة الإنسان المنتمي لبيئة حضارية معينة.
هذا الوعي الجمعي تساهم فيه الكثير من المؤطرات النفسية والثقافية بتشكيل نسق نمطي يسعى الإنسان داخل بيئة معينة أن ينساب وراءه طوعا أو كرها، ولا يجرؤ في الكثير من الأحيان أن يتخطى عقباته إلا بشق الأنفس، نظرا للإحكام الخطير والمحاط بسياجات معرفية مختلفة تبدأ بالقمع، وتنتهي بالتأطير القسري للعقل الإنساني شاء أم أبى.
ولعل خير ما يمثل هذا الوعي الجمعي والذاكرة الشعبية ما تعرفه جميع الثقافات والحضارات على حد سواء من اختزال الرؤية النمطية اتجاه موضوعات الحياة المختلفة عبر ما يسمى ب ” المثل الشعبي “.