أ. وعلي راضية
جامعة البليدة / الجزائر
إشكالية الدراسة
مع مطلع القرن الواحد والعشرين ومع كل ما حققه الإنسان من تقدم هائل في كافة الأصعدة والمجالات الحياتية، ومع كل ما يعيشه إنسان اليوم في عصر الحداثة والعولمة لم يستطع هذا التقدم أن يهدي إلى البشرية جمعاء السلام والرفق والمحبة والألفة،إذ تبقى هناك الكثير من مظاهر الهمجية والجاهلية الحاكمة في العصور الغابرة عالقة ومرسخة في النفس البشرية .
كما يشهد المجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات سلسلة من التحولات مست جميع مكونات بنائه الاجتماعي و السلوكي و الأخلاقي ،و بالتالي أضفت على سلوك الإنسان جملة من التصرفات و الأدوار التي لم تكن موجودة من قبل في سياق النسيج الاجتماعي العام، و الذي ترتبت عليه سلوكيات جلبت انتباه الباحثين لكونها لا تتماشى مع القيم السائدة في المجتمع أو كما يعتبرها البعض بالسلوكيات الدخيلة و بالتالي تهدد المنجزات التي حققها الإنسان خلال السنوات الماضية أي الاستقرار المجتمعي ان صح القول،