منطق العنف السياسي بالجزائر :رؤية انتروبولوجية

أ.مختار مروفل

جامعة معسكر/ الجزائر

مدخــل :

تشكل ظاهرة الموت ومايواكبها ويعقبها من أفعال وألفاظ أولوية في هذا العمل ، فالمظاهر التي جرت على خشبة العنف وما تكرر عليها من مشاهد الإقتتال وتبادل الموت ” كانت مدعاة لحدوث انهيارات كبرى لحقت بالمعنى واستبدلت ببناءات رمزية أخرى أعادت تأسيس المعنى المضاف للرابطة الاجتماعية ، لقد كان  للموت هنا دورا مساهما في تأسيس الذاكرة المعدة لتعويض الفراغ الذي يتركه هذا الأخير وملئه بزخم المعنى ” ، إن هذا الفعل في الزمن يتحول إلى مكان مثالي يؤسس ” للكائن التمثالي ” الذي يشير إليه  p.LEGENDE(1) ، ومن ثمة تبنى عليه كل عملية سن القوانين المنظمة للعلاقة بين الأفراد من جهة و بين الدولة و رعاياها من جهة أخرى . كيف يحدث ذلك ؟ هذه إحدى الأسئلة المركزية التي تشغل بال المؤلف على طول هذا العمل ، فيحاول أن يجيب عليها من خلال المشاهد ومظاهر مختلفة ، متجنبا بذلك القراءات الشمولية التوتولوجية التي تقصي البعد الثقافي الفاحص للمسارات ومراحل بناء الغيريات السابقة لكل عملية إصطدامية .

إقرأ المزيد

L’action sociale ou médico-sociale : le produit d’une mise en tension

–          Abdelnacer BENSOULA
et Raúl Morales La Mura

Terre, terre, terre… voila un cri qui fut entendu il y a très longtemps, un 12  octobre 1492 à 9h35 du matin en regardant les côtes de l’île Guanahani, située dans l’archipel des Bahamas, et aussi quinze jours plus tard en admirant celle qui deviendra l’île Hispaniola, plus connue aujourd’hui comme Saint Domingue. C’était la découverte de l’Amérique. Nous avons l’habitude de parler de mutation dans le médico-social, mais si je commence mon propos par trois fois ce mot, c’est parce que s’il y a eu une grande révolution à laquelle il faut nous référer pour comprendre notre actualité, s’il y a eu une grande mutation de laquelle nous

إقرأ المزيد

أشكلة الهوية في الجزائر بين الأمزغة و العوربة و العولمة

رؤية تاريخية إستشرافية لظاهرة العنف في الجزائر

أ. محفوظ رمـوم

جامعة أدرار/ الجزائر

المدخـل:

إن مشكل من أنا يدل على مدا عدم قدرة الفرد على التعامل مع الأنا الحالي عبر الأنا التاريخي المتراكم، ورغم أن هذا السؤال مشروع مبدأ، إلا أنه مدعاة لإشكالية طبعت المجتمع الجزائري في الوقت الحاضر، وتستمد خلفيتها مما مر بالمنطقة من أحداث  التاريخ.

إن التساؤل المركزي الذي تتأسس حوله أشكلة الهوية هو: كيف يمكن إعادة بناء تصور لطريقة تفكير مجتمعنا في وقت معين في نظرته للذات وللأنا ، وذلك بإعادة قراءة التاريخ بواسطة شبكة جديدة للفهم،  ترتكز على مغايرة القوالب الجاهزة والمؤسطرة سلفا.

نحاول في هذه الورقة البحثية طرح صيغ جديدة لإيجاد مخرج للمشكل، من خلال البحث في العوامل المؤسسة لهوية الأمة الجزائرية بأبعادها التاريخية والدينية، لتحديد البدايات الأولى لأشكلة الهوية، و ذلك عندما أختزلت الهوية في الأسلمة والعوربة ثم العولمة، مما سمح بتفكيك الصبغة الإثنية والفيليلوجية لهويتنا، و أدى إلى ظاهرة العنف المجتمعي الذي نعيشه منذ الاستقلال.

و لما كانت منطلقات هذا العمل هو محاولة الفهم والتفسير، فإننا لجأنا إلى استعارة مفاهيم كلية وحداثية لتحويل النص الخالي من المعنى و المعقولية إلى معان وعلاقات مفهومة، ومن هذه المعاني: الأشكلة[1] والأمزغة[2]والعوربة[3] والعولمة، وهي مفاتيح مستعارة لتسهيل القراءة التاريخية بأكثر واقعية.

إقرأ المزيد

Les stratégies de vie des jeunes dans une société de risques

Les stratégies de vie des jeunes dans une société de risques

مجتمع المخاطرة والأمن الاجتماعي في الوطن العربي

أ.شفيقة سرار

جامعة جيجل / الجزائر

مقدمـة:

منذ أن وجذ الإنسان على الأرض وهو يواجه المخاطر ففي بداية الأمر كانت المخاطر تأتيه من الطبيعة فحاول السيطرة عليها فأبتكر الأدوات والوسائل فتمكن من استغلال خيراتها، ومع مرور الزمن تطورت تلك الوسائل إلى أن أصبحت على ما هي عليه الآن، فتضخمت ثروات الإنسان، لكن رغم هذا فإحساسه باللاأمن يزداد يوما بعد يوم، فهو يحس بالخطر على حياته وعلى قوته ومصدر رزقه، وهذا الإحساس يعتبر من أهم تحديات التنمية، وحتى هذه التنمية التي شغلت ولعقود كثيرة عقول المفكرين الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين تشير إليها بعض أصابع الإتهام، كونها بدلا من أن تؤدي إلى رفاهية الإنسان والمجتمع وتحقيق أمنه، فقد أدت إلى زيادة فقره وبؤسه وانعدام أمنه، ذلك أن التغير الاجتماعي الناتج أحيانا عن التحديث السريع، والدخول في تجارب تنموية غير ملائمة وغير مكيفة مع واقع وثقافة المجتمعات، كما حدث ويحدث في دول العالم السائرة في طريق النمو وخاصة منها الدول العربية، كل هذا أدى إلى انتشار العقلية النفعية والأنانية والفردائية، إذ رغم الوفرة والثروات الهائلة المتوفرة على مستوى العالم، إلا أنه بالمقابل تعاني المجتمعات من سوء توزيع تلك الثروات مما أدى إلى حدوث الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الطارئة والمزمنة من تضخم اقتصادي وبطالة وضعف القدرة الشرائية لمحدودي ومعدومي الدخل، فانتشرت ألوان من السلوك الانحرافي وكبت الحريات، وكل مظاهر الاضطهاد والتمييز.

إقرأ المزيد