2- من الشعيرة إلى الفن الشعائري:
تتمحور فعاليات النشاط البشري عند العناصر التي تعمل على إسقاط الأضواء فوق القوانين المحركة لمسارات الطبيعة، فالنزعة البشرية في مدركاتها الواعية أو اللاواعية تسعى جاهدة الى خلق التوازن بين الأنا ولاآخر، الأنا والمجتمع، الأنا والطبيعة، وخلق التوازن لا يتم إلا في حالة القبول بالتصادم مع الاحتمالات الافتراضية والواقعية الفاعلة في نسيج
الطقوس
السحر المضـاد:دراسة أنثروبولوجية في المكونات الأولى للقناع ج2
د.عبدالستار البدراني
في التاريخ الأول كانت المظاهر والظواهر الروحية والثقافية والفنية في دائرة الممارسات العملية النفعية المباشرة، فإذا تضمن منتج ما تشكيلا جماليا وكان غير مقصود، فان هذا العمل كان (جماله في نفعه). وفي التاريخ الثاني برزت الظواهر والمظاهر الروحية والثقافية والفنية ناضجة مستقلة عن الممارسات العملية النفعية المباشرة ” (23).
استطاع الإنسان البدائي في نمطه الثقافي ان يجسد نظام حياته في فعله اليومي لاغياً المسافة بين المجرد والتطبيقي، حتى انه ” نقل الشكل الإنساني والخصائص المميزة
السحر المضـاد:دراسة أنثروبولوجية في المكونات الأولى للقناع ج1
د.عبدالستار البدراني
1- الأصل الشعائري :
هذا منعرج يحاول ان يميط اللثام عن الأصل الشعائري للقناع وهو مدخل يؤشر عالما لا يقف عند حدود التقنع وانما يتعداها إلى العناصر التي أسهمت في خلق الأفاق المحفزة لهذه العملية ، ففي البيئة (البدائية) تتشكل صورة معرفية شفاهية تحاول ان تجعل من العمق الكوني المجهول عالما يشي بشيء من الألفة حين يتحول الوجود إلى هيئة
الماء كمنشط أنثربولوجي لإنتاج الطقوس
الماء كمنشط أنثربولوجي لإنتاج الطقوس بواحة سكورة جنوب المغرب
حنان حمودا – المغرب*
تكاد تُرجِعُ أغلب أساطير المجتمعات البشرية القديمة, أصل الكون والحياة وجميع أصناف المخلوقات إلى الماء, والتي تعبر عنها داخل قوالب معرفية أسطورية شائعة الصدى منذ القدم, كأشكال من المعتقد والموروث الشعبي المتصل بالماء, وتترجمه كمضامين دالة على موضوع المقدس والخصوبة
ظاهرة الاحتفال عند المغاربة
ظاهرة الاحتفال عند المغاربة (عاشوراء: طقوس ودلالات، نموذجا)
الحسين آيت باحسين*
تقديم:
إن الظواهر الثقافية والاجتماعية، في المجتمعات التي عرفت تجمعاتها السكانية استقرارا عريقا وجد متأصلا في مجالات واسعة كانت تشغلها أو في مجالات محدودة لا زالت تشغلها، تتسم (تلك الظواهر) بالتنوع والتعدد والتغير من حيث تكيفها مع كل مستجد؛ طبيعيا كان (تقلبات مناخية، كوارث طبيعية وغيرها) أو اجتماعيا (تغير