المعتقدات الروحية في أفريقيا

عبدالله الساعدي المغربي

في ليبيا يتخذ البحث في شؤون الافارقة والقارة الأفريقية منحى آخر غير الذي تعرضه علينا بحوث الاستفراق .
فالبحوث الليبية تسعى جادة إلى طرح بديل عن الاستفراق الذي افرطت فيه اوروبا حتى باتت تقدم لنا قارة سوريالية على الوجه الذي تحبذ به اوروبا ان يرى عليه الناس افريقيا وليس مثلما هي على حقيقتها .
لكن الجهل ينسحب بالتدريج ويتراجع كلما سعيت أنا خطوات نحو الحقيقة ـ ومن هذا المنطلق كان اهتمامي بموجودات القارة أو قل ( انطولوجيا القارة ) بمعنى ادراك المكونات الحضارية لهذه القارة وذلك بتوليد طريقة بحث جديدة تصر في معظم مساراتها على الاصالة .

إقرأ المزيد

كتاب ‘بركة النساء: الدين بصيغة المؤنث’ لرحال بوبريك

كتاب  'بركة النساء: الدين بصيغة المؤنث' لرحال بوبريكلتحميل الكتاب اضغط على الصورة

 

عرض و تقديم: سعيدة شريف

كثيرة هي الكتابات والدراسات، التي تناولت الحضور الصوفي الذكوري في المجتمعات الإسلامية المشرقية والمغربية، وأعطت مساحات واسعة لشخصياتها الوازنة عبر التاريخ، بل منهم من أفرد كتبا بعينها لمتصوفة وصلحاء وأولياء بعينهم، لكن، بالمقابل، ظل ال…حضور الصوفي النسائي في الدراسات والكتابات العربية قليلا جدا، بل وباهتا في أغلب الأحيان، إذ يجري إدراجهن عرضا مع أسماء ذكورية لا أقل ولا أكثر، وتظل رابعة العدوية هي الوحيدة، التي يجري ذكرها مع صلحاء وأولياء مروا عبر التاريخ الإسلامي، رغم أن الذاكرة الشعبية خلدت أسماء لم يرد ذكرها في الكتابات المناقبية، كان لها تأثير في المجتمعات، وكان لهن حضور يضاهي حضور الأولياء أو المتصوفة من الرجال.
وانطلاقا من هذا الهم البحثي الأكاديمي، وبعد إنجاز دراسة سابقة حول الولاية لدى الرجال، صادرة سنة 1999، يحاول الباحث الأنتروبولوجي المغربي، رحال بوبريك، في مؤلفه الجديد “بركة النساء: الدين بصيغة المؤنث”، الصادر، حديثا، عن “دار إفريقيا الشرق” بالدارالبيضاء، تسليط الضوء على هذا الموضوع الحساس، والكشف عن بعض تجليات الدين، من خلال حضوره النسائي في تاريخ المجتمعات الإسلامية المشرقية والمغاربية، أو تحديدا تدين النساء في بعده الصوفي والقداسي.

إقرأ المزيد

الدين والمجتمع في المغرب

الدين والمجتمع في المغرب

مجمد الغيلاني

يعد كتاب «الإسلام ملاحظا» عبارة عن إطار عام لتحليل مقارن للأديان حاول الكاتب تطبيقه على الإسلام من خلال المقارنة بين حضارتين متمايزتين، يتعلق الأمر بإندونيسيا والمغرب. يعتبر غيرتز أن تأويل مجرى الحياة الروحية يحفه الكثير من المغامرة والخشية من السطحية والغموض. يل يميل الأنتربولوجي دائما إلى ترجمة تجربته البحثية أو بالأحرى تأثيرات تلك التجربة عليه. العمل الميداني مكن غيرتز من بلورة فرضيات معزولة ولكنها  نماذج عامة لتأويل ثقافي واجتماعي.
هل يمكن اختزال حضارة واقتصاد ونظام سياسي وبنية طبقات، في (وانطلاقا من) تفاصيل نظام اجتماعي مصغر؟ أليس من اللامبالاة (من عدم الاحتياط) افتراض أن نظام مصغر هو نموذج مطابق لبلد برمته؟ الأكيد أنه ليس بديهيا معرفة وجه الماضي من خلال حفنة معطيات مستخلصة من الحاضر.

إقرأ المزيد

قراءة أنثروبولوجية لظاهرة الوعدة

قراءة أنثروبولوجية لظاهرة الوعدة من طقوس عقائدية إلى تعبيرات حضارية

وعدة الأبيض سيدي الشيخ بالغرب الجزائري

د. محمد مكحلي*

مقدمة:

إن للوعدة وظيفتها ودلالاتها الاجتماعية والدينية هي عادة ارتبطت بالتراث الشعبي وهي ظاهرة عامة عرفها المجتمع ألمغاربي عامة والجزائري خاصة وقد انتشرت في القرى والمدن حيث عمل الناس على إحيائها في مواسم معينة واستمروا في إقامتها فديمومة هده الظاهرة ترتبط ارتباطا وثيقا بالواقع الاجتماعي للناس في إطار هده الإشكالية تسعى هده الدراسة لطرح مجموعة من القضايا والتساؤلات المثارة حول مفهوم الوعدة ارتباطاتها التاريخية والطقسية إطارها الرماني والمكاني وظائفها السوسيوثقافية .

إقرأ المزيد

وظائف الزاوية المغربية -الجزء1

محمد المازوني

 

مقدمة :

مثلت الوظائف المؤسسة للزاوية المغربية الصورة المثلى لهذه المؤسسة : فالزاوية كانت في الأصل مدرسة ومقر استرشاد ومستودعا مؤمنا ومحلا لإطعام الطعام وملجأ أمان. بيد أن هذه الوظائف، وبقدر ما كانت تعبر عن أدوار محددة بقدر ما كانت تخفي في طياتها أسرار تطور الزاوية وتفاعلها مع المجتمع والسلطة على حد سواء. كما أن تلك الوظائف لم تكتسب قيمتها الفعلية إلا حين تمكنت الزاوية من تقوية رساميل رمزية وسلطات معنوية، وسعت من نفوذها وأدوارها داخل المجتمع وهو ما وفر لها مسؤوليات دنيوية ودينية. انتهت الزاوية المغربية، عبر تطور وظائفها المختلفة، إلى أن تصبح مكونا ضروريا في توازن المجتمع المغربي. فقد جمعت بين ما كان ينشده الناس من أمان وحاجيات العيش، وما تنشده السلطة من استقرار سياسي واجتماعي. تكبر أدوار الزاوية لتنازع السلطة وتجد لتفي بالأقل في حدود الجماعة، تنطلق

إقرأ المزيد