التنوّع الثقافي والاختلاف

الدكتور المنجي بوسنينة*

نظرا الى أن الأمر يدور على معنى “التنوع والاختلاف” فإننا بإزاء مفهومين متقاربين دون أن يتماهيا، ومتميزين دون أن يتضادا، إذ يمكن في مقاربة أولية القول بأن التنوع هو تعدد الرؤى والأشكال والأنماط التعبيرية، وهذا بحد ذاته إغناء للمعرفة وإخصاب لها وتعديد لروافدها.

. فالثقافة العربية التي ننتمي إليها من أبرز مظاهرها وأهم مميزاتها أنها ثقافة واحدة من جهة اللغة التي هي العربية التي جاء بها الإسلام ودُوّن بها القرآن الكريم، ولكنها ثقافة زاخرة بإبداعات الدول العربية، ومتنوعة بالأشكال والألوان والأصوات والتشكيلات، وانه لتنوّعٌ خصب في إطار الوحدة، إذ أن لكل بلد أنماطه الثقافية، وأسلوبه ومشافهاته وتراثه الخصوصي، وكل ذلك روافدُ تصب في نهر الثقافة العربية الواحدة.

إقرأ المزيد

المواطنة توجه إستراتيجي للخصوصية والتنوع الثقافي

د. لوشــن حسين

جامعة بجاية / الجزائر

مقدمــة

أول ما نلفت النظر إليه، جدية الطرح التي بدت واضحة في الإشكالية، والأهداف الخاصة بالموضوع القائم للحوار، الذي يتوقع أن يكون معمقا ومجديًِا علميا وواقعيا.

وطبقا لهذا التوجه الباحث عن مخرج، يُمكن للمجتمع من إمتلاك شروط الإنتقال النوعي والنجاح مستقبلا، وذلك بإجادة التعامل المحكم والموجه، مع القضايا الشائكة والمصيرية التي أفرزتها الألفية الثالثة، والمنخرطة ضمن سيرورات غير منقطعة، وتمتد لتشمل الإنسان بالمفهوم الواسع، وهي:

إقرأ المزيد