كتاب: الفتح الإسلامي لبلاد المغرب: جدلية التمدين والسلطة

الفتح الإسلامي لبلاد المغرب: جدلية التمدين والسلطةلتحميل الكتاب أنقر فوق صورة الغلاف أو أنقر هنا

الكتاب: الفتح الإسلامي لبلاد المغرب: جدلية التمدين والسلطة.
المؤلف: أ. د. عبد العزيز غوردو.
تقديم: د. عبد الرحيم تمحري.
الطبعة الأولى: “ورقية”، وجدة 1998.
الطبعة الثانية: “إلكترونية”، الكويت 2011.
الناشر: دار ناشري للنشر الإلكتروني، الكويت.

نبذة عن الكتاب:
يثار في العادة، موضوع الفتح الإسلامي لبلاد المغرب فيحضر إلى الذهن مباشرة موضوع الغزو والحرب وأعداد الجند والسبي والغنائم والقلاع والحصون والخطط الحربية… ويغيب عن البال تمامًا أنه بموازاة هذا الفتح، الذي أريد له أن يكون عسكريًا، كان يسير فتح آخر مدني يختفي وراءه عالم مغاير عن كل ما قيل حتى الآن حول هذا الموضوع الذي “قتل بحثا”، أو على الأقل لم تتم إثارته ومعالجته كموضوع مستقل، ومكتفٍ بذاته، ومن ثم كان لابد من إعادة صياغة الأسئلة حول الإشكالية موضوع البحث التي تم

إقرأ المزيد

جورج سالمون المنسي من متن سوسيولوجيا الإسلام الكولونيالية بالمغرب

يونس لوكيلي
باحث بمركز أديان للبحث والترجمة

في السياق العام
تبلورت في نهاية القرن التاسع عشر في فرنسا ثلاث توجهات حول الاكتشاف المعرفي للمغرب، الأول: اتجاه المغرب المجهول Le Maroc inconnu، وهو عمل الرحالة والمستكشفين. والثاني: اتجاه المغرب المتحف Le Maroc musée، وهو للعلماء والباحثين. وثالثا: اتجاه المغرب العجائبي# Le Maroc pittoresque ، وهو لعلماء الآثار والفنانين#. وبحق يمكن القول مع دانييل ريفي أن إرادة المعرفة في هذه المرحلة كانت رغبة جمالية لا أكثر، وتميزت بكونها مبادرات فردية “بطولية”، وبمساعدة المخزن/السلطة والأهالي.

إقرأ المزيد

إهتمام الإسلام بظاهرة العنف

د. طيبات لمير

جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية – قسنطينة

العنف ظاهرة شائعة في كثير من المجتمعات، إذ اصبحت مشكلة تؤرّق الجميع، يتطلب الأمر الإهتمام بها، و من باب تظاهر الجهود، و استكمالا لدراسات العلماء و الخبراء في ميدان علوم النفس و الاجتماع و السلوك لتشخيص الظاهرة و تفسيرها و علاجها، فإنه من الأهمية بمكان دراسة هذه الظاهرة من وجهة تأصيلية دينية (إسلامية). فما هو العنف ؟ وما هي أسبابه الأساسية ؟ وهل يمكن علاجه ؟

سنجيب عن هذه الأسئلة من خلال استنطاق النصوص الدينية الإسلامية، وإيراد أقوال علماء الإسلام في هذه المسألة.

العنف ضد الرفق([1])، كما أن الرفق ضد العنف، وهو لين الجانب و لطافة القول والفعل([1]) فاالفظاظة والخشونة والغلظة والقساوة في الطبع و القول والمعاملة والفعل هي صفات الإنسان العنيف.

الإسلام و الرفق :

من الضروري أن نطلّ على نظرة الإسلام لمفهومي العنف والرفق لنحدّد موقعهما في الحياة وفق الرؤية الإسلامية، و غير خفيّ أن الرفق قيمة كبرى يريدنا الإسلام أن نحملها في قلوبنا و نجسدها على أرض الواقع، يقول رسول الله (ص) : “إن الله رفيق يحب الرفق و يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف”([1]) و قال أيضا : “الرفق لم يوضع على شيء  إلاّ زانه و لم ينزع من شيء إلاّ شانه”([1]).

و لن يستطيع الإنسان بلوغ غاياته بدون إنتهاج سبيل الرفق، وهل انتشر الإسلام  إلاّ بثقافة الرفق و لغة المحبة ؟ وهل دخل رسول الله (ص) قلوب الناس لو لم يكن رحمة شاملة ومهداة لهم جميعا ؟!

وقد غدا الحديث عن رحابة الإسلام وأنه دين المحبة والرفق حديثا استهلاكيا، وآن الأوان أن نخرج من لغة التعميمات وطوباوية الكلمات وضبابيتها وندخل في التفاصيل  والجزئيات وننزل إلى أرض الواقع و ننشر ثقافة الرحمة، ونبرهن على أن الرفق ليس مجرد قيمة متسامية

إقرأ المزيد