تمهيد :
لم أحاول أن أتتبع كل الثقافات، فلا حمْل لي بهذا، ولا هو هدف هذا النص. وإن كان قد تم إنتقاءها، لتغطي مساحة شاسعة زمكانية،
تمهيد :
لم أحاول أن أتتبع كل الثقافات، فلا حمْل لي بهذا، ولا هو هدف هذا النص. وإن كان قد تم إنتقاءها، لتغطي مساحة شاسعة زمكانية،
ضمن هذه السلسلة، أفتتح النقاش حول مقاربات بحثية مختلفة، وتعتمد كل مقاربة على نظرية وبالتالي طريقة بحثية، وهذا فصلت فيه ضمن سلسلة “مبادئ أساسية“.
وسأخصّص الحديث في هذه الحلقة عن “الزيارة” إثنوميثودولوجيًا، والإثنوميثودولوجيا
من الاختلاف الثقافي إلى الإثنوغرافيا العفوية
د. بوشعيب الساوري
قبل أن تكون الرحلة تجربة لاكتشاف الذات والغير، فهي جسر للانتقال من ثقافة إلى ثقافات أخرى، بل هي إمكان لانتقال الثقافة وارتحالها عبر ذات الرحالة. لتصير الرحلة رحلتين: رحلة الفرد القائم بالرحلة وثقافته الخاصة ورحلة الثقافة التي ينتمي إليها. ومن ثمة تتضمن الرحلة بالضرورة خطابا حول الغير الثقافي(1)ينتج عن تصادم ثقافة
تفيد “الإثنوغرافيا” الدراسة الوصفية النوعية والكمية لمجموعة بشرية معينة تكون بمثابة مجتمع مصغر من مجتمع أكبر، وهي من بين أهم العلوم التي تنضوي تحت مظلة الأنثروبولوجيا.
وتشمل هذه الدراسة وصف الحياة اليومية والعادات والتقاليد والطقوس الدينية والاحتفالية والتنظيمات الاجتماعية، وغيرها من التمظهرات الثقافية المادية واللامادية التي تشكل الهوية الثقافية لكل مجموعة بشرية، والتي بها تتميز