الدكتورعبد القادر بوطالب
لم يكن ممكنا أن يظهر ويتطور البحث الانثروبولوجي لولا وجود ظاهرة التنوع الثقافي : تنوع الأديان واللغات والأجناس وغيرها، ذلك أن انه حينما يطرح التنوع والتعدد ، فان ذلك لا يكون ممكنا إلا باستحضار الذات في مواجهة الآخر المختلف، و بالتالي فكل محاولة يتوخى فهم الآخر والتعرف عليه تنطلق من اعتبار الآخر قد يكون مصدر خطر أو تهديد سواء كان فعليا أو محتملا ،أو على الأقل إن ثمة مسؤولية أخلاقية تقتضي ذلك، وبالتالي فان كل فهم من هذا القبيل ـ من الناحية العلمية ـ لن يكون بالبراءة المطلقة سواء في مبتغاه أو وسائله.