يتألف الكتاب من تسعة فصول، مع مقدمه للمترجم، وتصدير للمؤلف، وفي نهاية المؤلف يقع ثبت الهوامش والمراجع، ويعقبه كشاف المصطلحات والأعلام. يبدأ الكاتب بوضع السؤال الأهم في تاريخ البشر، ونقله من (من أنا؟ إلى (من نحن؟) ما الذي يجب ينبغي أن أعمله بوجه عام؟ (إلى كيف نتربط مع بعضنا البعض؟) وليس (ما الذي ينبغي عمله؟) بل (ما الذي حدث؟).
تكمن أهمية سوسيولوجيا عالم الاجتماع الفرنسي ريمون بودون في نجاحها في تزعم حركة تجديديّة أصيلة في علم الاجتماع. فلا أحد بإمكانه أن ينزع عن كتابات بودون سبقها في إثارة مسألة على غاية من الأهمية في حقل علم الاجتماع والعلوم ذات الصلة ألا وهي مسألة الفردانية (L’individualisme). وبرغم تأكيد هذا السوسيولوجي الفرنسي المعاصر في مختلف كتاباته عن أصالة المقاربة الفردانية وتجذّرها في الإنتاج السوسيولوجي الكلاسيكي فإن كتاباته شكلت منحى موازيا لما تعورف عليه بالمسلّمات النظرية الكليانية في حقل علم الاجتماع. بل أكثر من ذلك، لقد خلَص بودون الفرد من ضيق أفق النظريات الكلاسيكية وخصَه بمقاربة منهجية جد شاسعة هي التي مكنته من ولوج أغلب البراديقمات السوسيولوجية اليوم.
تقوم الدعاية الصهيونية علي أكذوبتين أساسيين, الأولى أن اليهود تعرضوا طوال تاريخهم للاضطهاد , وبلغ هذا الاضطهاد مبلغه في ألمانيا النازية, ويستدر اليهود عطف العالم بهذه الأسطورة, والثانية تقول بأن اليهود يحق لهم تأسيس وطن قومي في فلسطين لأن يهود بني إسرائيل بعد أن خرجوا منها ظلوا بمنأى عن الاختلاط الدموي مع الشعوب التي انتشروا بينها, وعلي هذا فيهود اليوم هم النسل المباشر لبني إسرائيل التوراة, شعب الله المختار, الذي وهبه الله ارض الميعاد.
يصدر هذا العدد من مجلة “أنثروبولوجيا” والعالم يعيش حالة غير مسبوقة من الضبابية والقلق والارتباك نتيجة جائحة فيروس كوفيد 19، ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها المجتمعات الإنسانية نتيجة الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لتفشي الفيروس والحجر الصحي وتعطل مختلف
في كتابه الوصم:الاستخدامات الاجتماعية للإعاقة، قدم غوفمان تحليلا عميقا لهوية الفرد الموصوم، مستخدما تقنية الاستقصاء النوعية، حيث نجد في عمله مقتطفات من المقابلات وحتى مقتطفات من الكتب، معتمدا في تحليله على سير أشخاص موصومين، انطلق غوفمان من فكرة مفادها أن لكل فرد هوية اجتماعية، و أن كل فرد يلتقي بأخر يصنف هذه الهوية، بمعنى أخر كل فرد يصنف الأفراد الذين يلتقي بهم في