2. 3. الاحتواء المخزني لأداء الزاوية
هناك نقطة مشتركة جمعت بين سلطة المخزن وسلطة الصوفية، وهي نفسها التي فرقت بين رؤاهما : فالسلطان وباعتباره شريف النسب، ظل مرجع الاحتكام وفوق كل اعتبار سلالي، فهو نظريا فوق الجميع. في حين ظلت قمة سند الصوفية بدورها متصلة ومتواترة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث انتساب الكثير من الصوفية إلى آل البيت وتطويع طرقهم لأن تكون استمرارا للنهج النبوي.
وهنا بالضبط سوف تتقاطع النوايا حول النقطة الجوهرية في هذا التماثل، وهي المشروعية المتنازع عليها بين بعض السلاطين وبعض المرابطين حول السلطة. وهو نزاع غالبا ما حسم إما بإرادة السلطان العسكرية أو بتسليم المرابطين بالرضى والقبول المبني على حق الخليفة على رعاياه. جاء في رسالة من السلطان المولى إسماعيل