أحمد أبوزيد: رائد البحث الميداني
محمد حافظ دياب
مبكرًا، أدرك أحمد أبوزيد ما يحظى به العمل الميداني في البحث الأنثروبولوجي من أهمية، اقترنت لديه بالنزول إلى الحقل الواقعي للمادة، وجمعها عن طريق معايشة
أحمد أبوزيد: رائد البحث الميداني
محمد حافظ دياب
مبكرًا، أدرك أحمد أبوزيد ما يحظى به العمل الميداني في البحث الأنثروبولوجي من أهمية، اقترنت لديه بالنزول إلى الحقل الواقعي للمادة، وجمعها عن طريق معايشة
ولد عالم اللسانيّات والأنثروبولوجيا إدوارد سابير في ألمانيا سنة 1884، هاجر رفقة أسرته إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وهو في الخامسة من عمره، استقرّ في نيويورك، حيث درس المرحلة الابتدائيّة والثانويّة، ليستكمل تعليمه العالي بجامعة كولومبيا، وهناك تعرّف على فرانز بواس وتابع دروسه وتأثّر بنظريّته عن النسبيّة الثقافيّة.
بقلم: نيكولاس هوبكنز
ترجمة: عبد الحميد حواس
تقديــم
إذا جَازَ لي أن أعتبر شخصي «عيِّنة» لما ساد من أفكار ومعرفة في الجيل الذي بدأ في دخول الحياة الفكرية في ستينات القرن العشرين، فسأذكر أنِّي لم أعرف محمد جلال إلاّ اسماً ألَّف بحثاً بالفرنسية عن الشعائر الجنائزية. قرأتُ إشارة إليه في العدد الأول من دورية مركز «الفنون الشعبية» في أبريل 1959، وذلك ضمن
حسني إبراهيم عبد العظيم
يمثل “بيير بورديو” Pierre Bourdieu (2002-1930) الرمز الأهم في مجال علم الاجتماع في العقود الأخيرة ، فلقد طرح ما يمكن أن نطلق عليه المشروع الفكري الأكثر شمولاً ورونقا elegance منذ “تالكوت بارسونز” لقد قدم بإتقان نظرياته الاجتماعية المتميزة على مدار حياته الحافلة المليئة بالأحداث ، وعكست هذه النظريات التزامه الدائم نحو العلم ، وبناء المؤسسات الفكرية، وتحقيق العدل الاجتماعي، وقد امتلك اتجاهاً سوسيولوجياً وأكاديمياً لا نظير له ، وحسب تعبير”ريمون آرون” R. Aron كان بورديو استثناء لقوانين انتقال رأس المال الثقافي التي صاغها في
ملمح من تاريخ الأنثروبولوجيا الفرنسية
الدكتور عبدالله عبدالرحمن يتيم*
المقدمة:
تعرض أرنولد فان جنب إلى تهميش وعزل ونقد قاس من قبل أقطاب مدرسة «الحوليات الاجتماعية» التي كان يتزعمها عالم الاجتماع الفرنسي «أميل دوركايم» وكذلك من قبل أعضائها في باريس، إلا أن ذلك لم يمنعه من إبداء اعتراضاته وانتقاداته لأعمال المدرسة، خاصة نقده لــ «دوركايم» لعدم تحليه بالموقف النقدي في عمله «الأشكال الأولية للحياة الدينية»، ذلك أنه تجاهل الفرد ودوره، وإعطائه دوراً مبالغاً فيه للجماعة. كما انتقد رؤية «دوركايم» للمجتمعات وللسكان الأصليين في أستراليا من حيث كونها