إجرام المرأة: الدلالات والأبعاد.

أ. نسيمة أحمد الصيد

جامعة  سكيكدة / الجزائر.

تمهيــد:

المرأة.. تلك الهبة التي وهبها الله برقتها وحنانها.. فهي الأم وهي الأخت وهي الزوجة وهي البنت، وهي تعتبر مصدر الأمان والاستقرار العاطفي في محيطها الأسري، فهي تحتوي الرجل والأبناء، غير أن الشعور بالصد، ومرارة الظروف القاهرة هي الشرارة القابلة للاشتعال، والتي تدفع بالمرأة إلى وضع رقتها جانبا لتنفيذ ما تمليه عليها عواطفها. ورغم ازدياد الاهتمام بالمرأة في القرن العشرين، إلا أن مشكلة المرأة والجريمة لم تنل مثل هذا الاهتمام، فيما عدا بعض البحوث التي لا يزيد عددها على أصابع اليد الواحدة اجري معظمها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فإن جرائم النساء ظلت من الأمور التي يحيطها ما يحيط بالمرأة أحياناً من غموض أو ما تلقاه من اللامبالاة والإهمال.

إقرأ المزيد

وسائل الإعلام و مواجهة العنف في الجزائر

أ. بن يحي سهام

جامعة جيجل / الجزائر

ملخص

إن قضية العنف قضية مجتمعية أخلاقية ترجع أساسا إلى تراجع القيم الاجتماعية في المجتمع ،و تتطلب لمواجهتها مشاركة جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة ،المسجد ، المدرسة ، وخاصة وسائل الإعلام بكل أشكالها المقروءة و السمعية و البصرية نظرا لما تمتلكه هذه الأخيرة من خصائص و إمكانيات تكنولوجية متنوعة تساعدها في التأثير على المجال المعرفي و الوجداني و السلوكي للفرد.غير أن دراسات علمية كثيرة أكدت على الدور الرئيسي لهذه الوسائل في نشر العنف  في المجتمع لاسيما عند فئة المراهقين والأطفال – من خلال ما تبثه من برامج مليئة بصور و مشاهد العنف- أما البعض الآخر فقد قلل من تأثيرها واعتبرها فقط من بين العوامل التي يمكن أن تساهم في زيادة نسبة العنف إلى جانب عوامل أخرى كالظروف الاجتماعية والاقتصادية.

بالمقابل يمكن استغلال التأثير الكبير لوسائل الإعلام على سلوك الفرد لمواجهة العنف بمختلف أشكاله (الجسدي اللفظي، الرمزي).ومن خلال هذه المداخلة نحاول أن نبين كيف يمكن بناء إستراتجية  إعلامية قادرة على تنمية القيم الاجتماعية التي تنبذ العنف  و تدعو إلى الحوار و التواصل بين أفراد المجتمع عند التعامل مع بعضهم البعض لاسيما إذا كان هناك تكامل و تناسق بين هذه الوسائل .

إقرأ المزيد

VERS UNE NOUVELLE CONCEPTION DU RISQUE

Mr : BESSAI RACHID

UNIVERSITE ABDERRAHMANE  MIRA – BEJAIA

Introduction

Les analyses sociologiques contemporaines de la modernité reconnaissent le caractère croissant de l’incertitude à notre époque. Ce constat est attesté par la montée des affaires traitées actuellement en termes de risque, ainsi que par la mise en place de dispositifs institutionnels, dont le principe de précaution, pour affronter cette situation. Notre société est paradoxale : de moins en moins dangereuse, mais de plus en plus risquée. La prolifération contemporaine de la notion de risque s’attache à la fois aux grandes menaces planétaires (destruction de la couche d’ozone, échauffement climatique, pollution …), et aux comportements individuels qui véhicule notre quotidien (tabagisme, conduite automobile…). Les risques écologiques ou technologiques révèlent le fossé qui sépare les experts des profanes et suscitent de nouvelles exigences démocratiques, tandis que les risques individuels modifient notre façon de concevoir nos rapports avec autrui.

إقرأ المزيد

الهوية العربية الإسلامية و تحديات العولمة

أ.ميــلاط  صبرينــة

جامعــة جيجـــل / الجزائر

مقدمــة:

نحـاول في هـذه المداخلة مقاربة موضوع الهويـة كأحـد الأبعاد  الأساسيـة و الحساسـة لأي مجتمع  قائم بذاتـه محافظ على خصوصياته، من خلال التركيز على فكـرة الهويـة الثقافيـة والدينيـة باعتبـارها تمثل في نظرنا القاعـدة الأساسية للصمود و مواجهة تحديات العولمة، التي تمتلك قوة خاصة تستطيع بها فرض نفسها على الحياة المعاصرة على العديد من المستويات سياسياً، إقتصادياً، فكرياً، علمياً، إعلامياً ، ثقافياً و تربوياً و تعليمياً.

إننـا بحاجة إلى قدر كبيـر من الفهم و الوعي لمواجهتها، ليس فهماً بعمق الظاهرة “العولمة” وجوهرها و إدراك لبعدها و غايتها فحسب، وإنما وعياً تاماً بمقوماتنا وقيمنا وتعاليمنا الثقافيـة والدينيـة و تنميتهـا.

إقرأ المزيد

منطق العنف السياسي بالجزائر :رؤية انتروبولوجية

أ.مختار مروفل

جامعة معسكر/ الجزائر

مدخــل :

تشكل ظاهرة الموت ومايواكبها ويعقبها من أفعال وألفاظ أولوية في هذا العمل ، فالمظاهر التي جرت على خشبة العنف وما تكرر عليها من مشاهد الإقتتال وتبادل الموت ” كانت مدعاة لحدوث انهيارات كبرى لحقت بالمعنى واستبدلت ببناءات رمزية أخرى أعادت تأسيس المعنى المضاف للرابطة الاجتماعية ، لقد كان  للموت هنا دورا مساهما في تأسيس الذاكرة المعدة لتعويض الفراغ الذي يتركه هذا الأخير وملئه بزخم المعنى ” ، إن هذا الفعل في الزمن يتحول إلى مكان مثالي يؤسس ” للكائن التمثالي ” الذي يشير إليه  p.LEGENDE(1) ، ومن ثمة تبنى عليه كل عملية سن القوانين المنظمة للعلاقة بين الأفراد من جهة و بين الدولة و رعاياها من جهة أخرى . كيف يحدث ذلك ؟ هذه إحدى الأسئلة المركزية التي تشغل بال المؤلف على طول هذا العمل ، فيحاول أن يجيب عليها من خلال المشاهد ومظاهر مختلفة ، متجنبا بذلك القراءات الشمولية التوتولوجية التي تقصي البعد الثقافي الفاحص للمسارات ومراحل بناء الغيريات السابقة لكل عملية إصطدامية .

إقرأ المزيد