السحر المضـاد:دراسة أنثروبولوجية في المكونات الأولى للقناع ج3

2- من الشعيرة إلى الفن الشعائري:
تتمحور فعاليات النشاط البشري عند العناصر التي تعمل على إسقاط الأضواء فوق القوانين المحركة لمسارات الطبيعة، فالنزعة البشرية في مدركاتها الواعية أو اللاواعية تسعى جاهدة الى خلق التوازن بين الأنا ولاآخر، الأنا والمجتمع، الأنا والطبيعة، وخلق التوازن لا يتم إلا في حالة القبول بالتصادم مع الاحتمالات الافتراضية والواقعية الفاعلة في نسيج

إقرأ المزيد

السحر المضـاد:دراسة أنثروبولوجية في المكونات الأولى للقناع ج2

د.عبدالستار البدراني

في التاريخ الأول كانت المظاهر والظواهر الروحية والثقافية والفنية في دائرة الممارسات العملية النفعية المباشرة، فإذا تضمن منتج ما تشكيلا جماليا وكان غير مقصود، فان هذا العمل كان (جماله في نفعه). وفي التاريخ الثاني برزت الظواهر والمظاهر الروحية والثقافية والفنية ناضجة مستقلة عن الممارسات العملية النفعية المباشرة ” (23).
استطاع الإنسان البدائي في نمطه الثقافي ان يجسد نظام حياته في فعله اليومي لاغياً المسافة بين المجرد والتطبيقي، حتى انه ” نقل الشكل الإنساني والخصائص المميزة

إقرأ المزيد

السحر المضـاد:دراسة أنثروبولوجية في المكونات الأولى للقناع ج1

د.عبدالستار البدراني
1- الأصل الشعائري :
هذا منعرج يحاول ان يميط اللثام عن الأصل الشعائري للقناع وهو مدخل يؤشر عالما لا يقف عند حدود التقنع وانما يتعداها إلى العناصر التي أسهمت في خلق الأفاق المحفزة لهذه العملية ، ففي البيئة (البدائية) تتشكل صورة معرفية شفاهية تحاول ان تجعل من العمق الكوني المجهول عالما يشي بشيء من الألفة حين يتحول الوجود إلى هيئة

إقرأ المزيد

طقوس العبور

بقلم: نيكولا جورني Nicolas Journet

ترجمة : المنتصر الحملي

ما هو القاسم المشترك بين الاحتفال برأس السّنة الجديدة في الصّين وحفلة تعميد المسيحيين القدامى وحفلة الدّخول في عبادة نكيمبا nkimba في الكونغو السّفلى؟ إنّها جميعا طقوس تعبّر عن اجتياز عتبة، رمزيّة كانت أم اجتماعيّة أم روحيّة.

سنة 1909 تاريخ صدور الطّبعة الأولى من كتاب “طقوس العبور”، كان أرنولد فان ڤـانّاب Arnold van Gennep موظّفا شابّا مبعَدا عن العمل. فقد تخلّى للتّوّ عن مهنة التّرجمة في

إقرأ المزيد

انتقال المجتمع من الإبل إلى السيارات

 

د. عبدالرحمن بن عبدالله الشقير

عاش الإنسان في جزيرة العرب آلاف السنين وهو متآلف مع أنواع من الحيوانات التي تخدمه في تنقلاته أو اقتصاده أو تحقق إرادته القوية، وقد انصهرت هذه الحيوانات في البيئة وتكيفت مع الإنسان حتى انعكست على شخصيته، فصارت مجالاً خصباً لمنح معاني القوة والرجولة والفخر لأهل الإبل، والفروسية لأهل الخيل، والبساطة لأهل الأغنام.

إقرأ المزيد