د.عبدالستار البدراني
1- الأصل الشعائري :
هذا منعرج يحاول ان يميط اللثام عن الأصل الشعائري للقناع وهو مدخل يؤشر عالما لا يقف عند حدود التقنع وانما يتعداها إلى العناصر التي أسهمت في خلق الأفاق المحفزة لهذه العملية ، ففي البيئة (البدائية) تتشكل صورة معرفية شفاهية تحاول ان تجعل من العمق الكوني المجهول عالما يشي بشيء من الألفة حين يتحول الوجود إلى هيئة
مقالات
طقوس العبور
بقلم: نيكولا جورني Nicolas Journet
ترجمة : المنتصر الحملي
ما هو القاسم المشترك بين الاحتفال برأس السّنة الجديدة في الصّين وحفلة تعميد المسيحيين القدامى وحفلة الدّخول في عبادة نكيمبا nkimba في الكونغو السّفلى؟ إنّها جميعا طقوس تعبّر عن اجتياز عتبة، رمزيّة كانت أم اجتماعيّة أم روحيّة.
سنة 1909 تاريخ صدور الطّبعة الأولى من كتاب “طقوس العبور”، كان أرنولد فان ڤـانّاب Arnold van Gennep موظّفا شابّا مبعَدا عن العمل. فقد تخلّى للتّوّ عن مهنة التّرجمة في
انتقال المجتمع من الإبل إلى السيارات
د. عبدالرحمن بن عبدالله الشقير
عاش الإنسان في جزيرة العرب آلاف السنين وهو متآلف مع أنواع من الحيوانات التي تخدمه في تنقلاته أو اقتصاده أو تحقق إرادته القوية، وقد انصهرت هذه الحيوانات في البيئة وتكيفت مع الإنسان حتى انعكست على شخصيته، فصارت مجالاً خصباً لمنح معاني القوة والرجولة والفخر لأهل الإبل، والفروسية لأهل الخيل، والبساطة لأهل الأغنام.
شعب القمح مقابل شعب الأرز
لماذا بعض الثقافات أكثر فردانية من الأخرى؟
ترجمة: إيراهيم إمام
نتميز نحن الأمريكيين والأوروبيين عن بقية العالم بشعورنا بأنفسنا كأفراد، نحب أن نفكر في أنفسنا بوصفنا متفردين، ومستقلين، ونملك دوافعنا الشخصية، وعصاميين، إنها فكرة غريبة كما لاحظ متخصص الأنثروبولجيا كليفورد جريتس.
يميل بقية الناس في العالم إلى فهم أنفسهم باعتبارهم متشابكين مع أناس آخرين – هدفك في هذه التكوينات الاجتماعية ، كفرد غير مستقل،
شتراوس والبحث عن الجدول الدوري للغات
مهدي نصير*
كلود ليفي شتراوس مفكر انثروبولوجي ميداني، خاض التجربة الانثروبولوجية مباشرة وعاش بين القبائل والشعوب البدائية،
واطلع على عاداتها وطقوسها ومعارفِها وموسيقاها وأديانها وأساطيرها، وكتب عن كل ذلك بلغة علمية وحميمية شعرية ذات نكهةً خاصة، لا يمكن لأحد من الانثروبولوجيين مضاهاتها أو الاقتراب من نارها .
ولد شتراوس في فرنسا في العام 1908 وفي العام 1935عمل أستاذا في جامعة ساو باولو في البرازيل، حيث بدأ هناك وعلى مدار أربع سنوات بحثه الميداني عن الشعوب الأصلية في البرازيل. انتقل بعد ذلك للعمل في الولايات المتحدة حيث أصدر في العام 1955 كتابه الشهير ” مدارات حزينة “.