من أجل مدرسة عربية في الأنثروبولوجيا النقدية

د.عز الدين دياب*

كثيرة هي العلوم والتقنيات والصناعات التي يحتاج إليها الوطن العربي من أجل أن ينهض ويتقدم. فالنهوض لا يتم من فراغ، وإنما لا بد من أدواته أو آلياته واحتياجاته.‏

وإذا، كان الوطن العربي بحاجة ماسة إلى التقنية بكل أبعادها من أجل أن يظفر بمعركة المستقبل، فإنه بحاجة ماسة أن يفهم نفسه، وأن يتعرف على مشكلاته وأن يعي وعياً منهجياً أن العلاقة بين الوطنية والقومية علاقة عضوية وجدلية لا تنفي إحداهما الأخرى. بل أن الوطنية هي القومية، والقومية هي الوطنية.‏

إقرأ المزيد

الأســــــــرة

الأسرة

هاني عمران

قد لا تفوق سواسية الناس بانتمائهم إلى أسرهم إلا سواسيتهم بالولادة والموت، فلا يخلو امرؤ من التعرض لآثار أسرية في حياته. وليس أدلّ على كلّية الأسرة وانتظامها الحياة الإنسانية من اشتداد الحاجة إليها أو إلى بدائلها عند فقدها. وما ذلك إلا لأن الأسرة تستجيب لنوازع حيوية عند الإنسان اقتضت وجودها واستمرارها حتى غدت عرفاً ثابتاً ومؤسسة راسخة لا يستغنى عنها.

إقرأ المزيد

الإسلام والحداثة السياسية

محمد جحاح

ذ.محمد جحاح*

شعبة علم الاجتماع

جامعة مكناس – المغرب 

تقديم:

      لم تبرز الحداثة السياسية بالغرب إلا في وقت متأخر نسبيا، حيث ستعرف تقدما بطيئا، كما أنها ستعرف أحيانا بعض التراجعات، خاصة على إثر صعود بعض الأنظمة الكليانية (التوتاليتارية). وبالمقابل، يمكن أن نتساءل اليوم، هل هي حاضرة بالعالم الإسلامي، أم أن

إقرأ المزيد

نظام القبيلة بين البدائية والسياسة

بقلم: حسن بولمان

جوزيف لانجانفين ملك قبيلة بينين مملكة بينين
جوزيف لانجانفين ملك قبيلة بينين مملكة بينين

ترتبط الدولة في دلالتها المتداولة بالسلطة والنظام وهذا راجع الى عصر المدينة اليونانية و الامبراطورية الرومانية.
وهي كذلك شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي (جاك دونرييه دي فابر”الدولة” ص2 ترجمة احمد حسيب عباس ) وفي القانون الدولي والقاموس السياسي “مؤسسة تجمع ثلاثة عناصر غير متجزئة المجال الجغرافي ، العنصر البشري (السكان) والسلطة السياسية”وهذا تحققه القبيلة فهل الدولة مرادفة لها

إقرأ المزيد

هل سيرة بني هلال سيرة نسوية؟

الزناتى خليفة وأبوزيد الهلالى

محمد حسن عبد الحافظ*

1 – تُرى، هل ثمة تطابق بين لغة النساء ولغة الرجال؟ أليس كثيرًا ما ندَّعي متظرفين – حسب زومتور – بأننا نلتقط “كلام نساء” أو ” نبرة نساء”؟ ألا يولد الطابعان الفيزيولوجيان الموجودان في أي صوت بشري توترًا – في نفس كلٍّ منا – مشابهًا للتوتر الناجم عن التمييز بين الجنسين 1.

نعرف – نحن الفولكلوريين – أن للنساء أنواعًا مخصوصة من المأثورات الشعبية الأدبية. معظمها يرجع إلى العادات الحرفية للنساء أو إلى السياق الاجتماعي الخاص الذي يعشن فيه، وهنا نتذكر الأغاني الشعبية التي تؤديها النساء أثناء العمل على الرحى، أو “خض اللبن”، أو في مراحل صناعة الخبز، أو أغاني المهد (تهنين الأطفال)، أو أغاني الأفراح، أو العديد (المراثي الشعبية، وهو النوع الأدبي الشعبي الذي يؤكد أحمد مرسي أنه لا يُروى إلا على لسان النساء، وأنه لم يقم الدليل على أن المجتمع في مصر قد عرف بكائيات تنسب إلى الرجال2)، أو أغاني الحج والزيارة… إلخ. كما درج الباحثون الميدانيون على التعامل مع النساء بوصفهن ينابيع (= مصادر) غنية للحكايات الشعبية والحواديت والأمثال… وغير ذلك من المأثورات التي عُهِدَ للنساء أداؤها، تبعًا لعاداتها الحرفية ولأدوارها العائلية 3.

إقرأ المزيد