شفرة كورين – الجزء السادس والأخير

شهد 8 – بالرمو 2010

في السادس عشر من نوفمبر 2010،

تلقيت اتصالاً هاتفيًّا من الدكتور مالك الواسطي (إيطالي من أصل عراقي، وأستاذ بكلية الآداب – قسم الدراسات الآسيوية – جامعة نابولي)، ليبلغني أن أمانة جائزة صقلية للتراث الثقافي غير المادي والأنثروبولوجيا تستعد لإعلان اسم المتوج بالجائزة، وأنه يتعين عليَّ أن أرسل رسالة إلكترونية إلى مركز الدراسات الأنثروبولوجية أوضح فيها استعدادي للحضور إلى بالرمو في الثاني والعشرين من نوفمبر في حالة الإعلان عن فوزي! وقال أنه يتعين علي أيضًا أن أتوجه إلى القنصلية الإيطالية، للحضور إلى بالرمو في الثاني والعشرين من الشهر نفسه!

إقرأ المزيد

شفرة كورين – الجزء الخامس

المشهد 7 – الشارقة 2010

رافقني صديقي المخرج المسرحي عبده طه في بعض الزيارات الميدانية لجمع روايات السيرة الهلالية من مؤديها المجهولين بقرى أسيوط. ومنذ مطلع عام 2000، مكثنا سويًا في منزل عائلتي بمدينة أبوتيج لتفريغ المادة المرئية المسجلة وتدوينها. إلى أن داهمته أزمة قلبية في الخامس عشر من يناير عام 2002، لأتجرع كأس فراقه وهو بين ذراعي.

طوال عامين، كنا نقضي أيامنا في تدوين السيرة الهلالية والنقاش حول دراميتها ودلالات أحداثها وكنه شخوصها، ومرات كان يعبر عن توسمه في أن أكتب يومًا ما نصًّا مسرحيًّا يعيد اكتشاف جماليات السيرة الهلالية وقيمتها الدرامية، وكنت أقول له: لا أظن أستطيع، أو: لا بد أن تمر سنون كثيرة قبل أن أهم على مثل هذا العمل الصعب. وكان لدي شعور أسطوري بأن الهلالية عصيَّة؛ تهجر من يستسهل أمرها، وتصرع من يصارعها ويرى نفسه مالكها، وتمسخ من يعبث بها دون فهم لأسرارها وشفراتها.

إقرأ المزيد

شفرة كورين – الجزء الرابع

في معرض الجزائر للكتاب
في معرض الجزائر للكتاب

مشهد 5 – الجزائر 2007

فجأة، كنت على موعد مع الجزائر بعد انتظار طويل، فقد بدأت رحلاتي إلى بلاد المغرب العربي منذ عام 1993، وتعددت زياراتي إلى ليبيا وتونس والمغرب، إلا الجزائر؛ حيث ظلت عصيَّة على رغبتي الحميمة في ارتياد مسالكها الثقافية والاجتماعية الغنية والمتنوعة.

لم أكن واثقًا في إمكانية المشاركة في إحدى الورشات التدريبية حول “الإدارة الثقافية” التي تنظمها مؤسسة “المورد الثقافي”، رغم إدراكي لأحقيتي التاريخية في الانضمام إلى ورشة تدريبية في هذا المجال، لكني لا أعرف أحدًا في “المورد الثقافي”، ولم أحاول الاتصال

إقرأ المزيد

ثقافة شعبية: أهازيج الأطفال ومشاكساتهم في العيد

فاخر الداغري

يهتم علم الانثروبولوجيا الانسان من حيث خصائصه ومقوماته البيولوجية والاجتماعية والثقافية بغض النظر عن كون الماضي موغلا في القدم او قريبا منه او في الوقت الحالي وعليه يشكل التراث الشعبي انعكاسا مباشرا لاختصاصات قريبة منه كعلم الاجماع وعلم التاريخ وعلم الآثار كونهما ذا صلة مباشرة بالتراث الشعبي حيث يشكل الماضي حيزا كبيرا في مصدر كتابته.
العيد مناسبة اجتماعية مهمة جدا في حياة الاطفال اذ يعرفون من خلاله مدى حبهم من الوالدين ومدى الاعتزاز بهم من خلال توفير الملابس الجديدة ودفع المصروف الكافي من”العيدية” مضافا لما يتلقونه من الاعمام والاخوال والاقارب واصدقاء العائلة.

إقرأ المزيد

النظام الأسري للجماعات الهامشية في المجتمع اليمني

دراسة انثروبولوجيه لجماعة مختارة في مدينة صنعاء


أمة الغفور زيد يحيى عقبات

ملخص رسالة ماجستير2001

اهتمت الدراسة الأنثروبولوجية على مدى تاريخها الطويل اهتماماً كبيراً بدراسة البناء الأسري لأي جماعة أو مجتمع. إذ يستخدم المنهج الأنثروبولوجي في دراسة هذا البناء وذلك لأن الروابط الأسرية ليست مجرد علاقات دموية أو علاقات مصاهرة وحسب ، ولكنها تنطوي في الوقت نفسه على مجموعة مركبة من الالتزامات الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية … الخ. فأي علاقة أسرية بين طرفين ، ولنقل بين الأب وابنه هي في الأساس توصيف لعلاقة بيولوجية : بأن الأول أنجب الثاني من صلبه ، ولكنها بعد ذلك تمثل إطاراً لأسلوب في التخاطب وواجبات تتصل بالكفالة المادية ، والتربية الأخلاقية والدينية ، وعشرات بل مئات الواجبات الأخرى ، حتى أنها تتحول بعد أن يعجز الأب ويقعد

إقرأ المزيد