المؤلف: ابن بطوطة
عدد الاجزاء: 1
سنة النشر: 1997
الطبعة رقم: 1
الناشر: المكتبة العصرية ، بيروت
عدد الصفحات: 752
القياس: 25cm x 17cm
الغلاف: تجليد عادي
رحلاته ثلاث استغرقت كلها زهاء تسع وعشرين سنة، أطولها السفرة الأولى التي لم يترك فيها ناحية من نواحي المغرب والمشرق الا زارها.
وأكثر ما كانت اقامته في الهند حيث تولى القضاء سنتين ثم في الصين حيث تولى القضاء سنة ونصفا فوصف كل من شاهده وعرفه فيهما من سلاطين وخواتين، وأناسي رجالا ونساء، ووصف ملابسهم وعاداتهم واخلاقهم وضيافاتهم وترتيب مآكلهم ومشاربهم، وما حدث في اثناء اقامته من حروب وغزوات وثورات وفتك بالسلاطين والامراء ورجال الدين. وكانت عاطفته الدينية تدفعه الى زيارة المساجد والزوايا فلم يترك زاوية إلا زارها ونزل ضيفا عليها حتى إنه زار من جبل سرنديب المكان الذي يقال إن فيه أثر قدم آدم أبي البشر.
ومهما كان من أمر فإن قصة رحلاته من أطرف القصص وأجزلها نفعا لما فيها من وصف للعادات والأخلاق، ولما فيها من فوائد تاريخية وجغرافية ومن ضبط لأسماء الرجال والنساء والمدن والأماكن.
ابن بطوطة 703-779هـ/ 1304-1377م: هو الجغرافي شمس الدين أبو عبد الله، محمد بن عبد الله، بن ابراهيم الطنجي، رحالة ومؤرخ شهير.
ولد ونشأ في طنجة، ثم خرج منها، وهو ابن 22 سنة، بداعي الحج، فطاف في رحلات ثلاث، معظم بلدان العالم المعروف إذاك، وجاب في رحلة أولى (1325-1249) المغرب ومصر، والشام والحجاز، والعراق وفارس وآسيا الصغرى واليمن، والبحرين وتركستان، وما وراء النهر، وبعض الهند والصين، وجاوا وبلاد التتر. ثم قام برحلة ثانية إلى الأندلس(1350-1351) فطاف بجبل طارق وملقة وغرناطة.
وزار في رحلة ثالثة مجاهيل إفريقيا المتوسطة (1352-1354) متجولاً في بلاد السودان إلى أن وصل تنبكتو في أقصى الجنوب.
وقد اتصل في هذه الأسفار بالملوك والأمراء فنال منهم الاكرام حتى انه عين قاضياً لسلطان دهلي محمد شاه، ثم سفيراً له لدى ملك الصين.
وتقرب بعد رحلته الثالثة من سلطان مراكش: أبي عنان المريني، وأقام في حاشيته، فاجزل له العطاء، وتقدم إليه السلطان بكتابة المشاهد العديدة والعجائب والغرائب التي شاهدها في أسفاره. فأملاها ابن بطوطة على كاتب السلطان الأديب محمد جزي الكلبي الذي انتهى من كتابتها في أوائل 1356م.
احتذى ابن بطوطة في رحلته هذه، حذو من تقدمه من الرحالة المسلمين الذين سبقوه إلى الطواف في الأرض والتعرف إلى خططها ومسالكها ووصف ما لقوه فيها من عجائب المخلوقات، منهم في القرن العاشر، مثلاً: ابن خرداذبه912؛ واليعقوبي، وقدامة922، والبلخي934؛ وابن جوقل981؛ وأبو دلف بن مهلهل، والمسعودي 957.
ومنهم في القرن الحادي عشر: أبو الريحان البيروني 1049؛ وأبو عبيد البكري الأندلسي 1094؛ ومنهم في القرن الثالث عشر، ابن جبير 1217؛ وابن سعيد 1274.
أثره: وقد خلف لنا ابن بطوطه وصف هذه الرحلة في كتاب عنوانه: “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”. وهو كتاب جم الفائدة بما فيه من وصف رحلته انتجت للعلم وللعالم معلومات لا تقدر وعادت على الجغرافيا بكنوز لا تثمن من الإفادات والمعلومات.
قصة الكتاب :
أشهر كتب الرحلات على الإطلاق. وبسبب شهرتها العالية في أوروبا أطلقت عليه جمعية كبمردج لقب أمير الرحالة المسلمين. طبعت كاملة لأول مرة في باريس1853م في أربعة مجلدات مع ترجمة فرنسية بعناية ديفر يمري وسانجنتي. بدأ ابن بطوطة رحلته من طنجة، فخرج منها سنة 725ه فطاف بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن والبحرين وعاد لأداء الحج مرة ثانية أثناء حج الناصر ابن قلاوون، وعاد إلى مصر، ومنها إلى الشام، فبلاد الأناضول وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين والجاوة وبلاد التتر وأواسط أفريقة. واستغرقت رحلته 27 سنة، ألقى عصا التسيار منها في مدينة فاس، عند صاحبها أبي عنان المريني، الذي أعجب بما كان ابن بطوطة يقصه عليه من أخبار رحلته، فأمر كاتبه محمد بن جزي الكلبي أن يدون ما يمليه عليه ابن بطوطة، فتولى ابن جزي ترتيبها وتهذيبها، وإضافة ما يناسب أبوابها من الأخبار والأشعار، معولاً في كثير من تحقيقاته على رحلة ابن جبير (انظرها في هذا البرنامج) وبعدما فرغ ابن جزي من عمله في الرحلة سماها: (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) وقال في خاتمتها: (انتهى ما لخصته من تقييد الشيخ أبي عبد الله محمد ابن بطوطة، أكرمه الله، ولا يخفى أن هذا الشيخ هو رحال العصر، ومن قال: رحال هذه الملة لم يبعد). ومن نوادره فيها ما حكاه عن جوازات السفر في دمياط وقطيا، ووصية برهان الدين ابن الأعرج: الذي أوصاه بزيارة أصحابه في الصين، ووصفه مواكب الناصر ابن قلاوون في مصر، ومواكب السلطان أبي سعيد ببغداد، وجامع دمشق وأوقافها، وما استوقفه في مكة من عناية نسائها بالطيب، وجمال نساء **يد في اليمن، وبلاط صاحب صنعاء، ودار الطلبة في مقديشو، ومرابطي منبسى، وصيد اللؤلؤ في البحرين، والعملة الورقية في الصين وصناعة التصوير فيها، ونظام الفتوة في الأناضول. وأسواق الرقيق في ثغر (كافا)، وتراجم العلماء على قبورهم في بخارى، والعربات التي تجرها الكلاب على الجليد في البلغار، ولقاؤه بيهودي أندلسي في مدينة الماجر بالقوقاز، ويهودي شامي كان ترجمان قيصر القسطنطينية، وكانت بنت القيصر زوجة السلطان محمد أو**ك خان ملك الترك. وقد صحبها ابن بطوطة لزيارة أبيها. ولا تتسع هذه الصفحة لذكر تفاصيل رحلته، ووصف جهود الباحثين في خدمتها، وتأتي في مقدمتها نشرة عبد الهادي التازي، الرباط 1997م في خمسة مجلدات، قدم لها ب(146) صفحة.
بالفعل كتاب مميز