الطبعة: الأولى، 2012
يضم الكتاب تسعه فصول بعنوان دعائم الواقع الاجتماعي، بناء الوقائع التى ترتبط بالمؤسسه، اللغه والواقع الاجتماعى النظريه العامه للوقائع المرتبطه بالمؤسسه، إيجاد الوقائع المرتبطه بالمؤسسه، هل لعلم الواقع من وجود، الهجوم على نزعه الواقعيه الفلسفيه، الصدق التطابق مع الواقع، هل يوجد دليل يثبت وجود الواقعيه الخارجية.
يوضح المترجم أن أهميه هذا الكتاب تكمن فى أن عقولنا تختزن رصيدا من السيناريوهات بفضلها نصنع نماذج للواقع ونتكيف معها، ويلقى سيرل الضوء على أهميه أفعال الكلام، والمقاصد التى يرمى المتحدث إلى تحقيقها بواسطه اللغه التى تمارس نفوذها على السامع مما يدفعه للإذعان والاستجابه، طاعه لما يطلب منه القيام به فنفوذ فعل الأمر نفوذ يدفع بالسامع خوفا من سلطه الآمر التى اكتسبها من إسناد وظيفه له جعلت له مكانه ونفوذا يمتلك سلطه الثواب والعقاب إلى أن يطيع الأمر بالقيام بفعل يغير به واقعه الحالي، ولأسلوب القسم نفوذ مماثل بناء على سلطه المقسم به يأمن به السامع على مستقبله الواعد أو يرتعد من البطش القادم، وللوعد فعل السحر فى صنع الأحلام والأوهام التى تعد بتغيير المستقبل حتى ولو لم نره بعد ونفوذ أساليب الشرط يقيدنا ويحاصرنا بين دفتى فعل وجواب وعدا ووعيدا إن فعلنا وإن لم نفعل، فلكلمات المتحدث على السامع تأثير عقلى وعاطفي، يرتبط بأفعال الكلام الأدائيه والإلزاميه الفاعله بناء على لرغبات المتكلم باللغه، بل قد يبدل بمجرد النطق ببعض الأفعال اللغويه الواقع كإصدار الأحكام أو إقامه الأبنيه الاجتماعيه الصغرى كالزواج والطلاق، والكبرى كالحرب وتنصيب الحكام لكن بشروط تميز بين الفعل الحقيقى والهزل، بعضها خارجى كالشرعيه والأهليه،وبعضها داخلي: كالصدق، ونيه الوفاء بالوعد، والعرفان الحقيقى.
بدونها يكون كذبا وخداعا، فبنفوذ اللغه تضخم السلطه وتصنع الهيبه والأوهام القادره على تغيير الواقع والمستقبل وتحريك الجموع والسيطره على عقل السامع، وفهم الألعاب اللغويه ضرورى لفهم مجالات الدعايه، والسباب والازدراء، والشفافيه اللغويه، ومجالات الخ.. التى بها تكبلنا المؤسسات فى سجون الخوف، أو توهمنا بقدرتها على البطش أو تبيع لنا أوهام البطوله أو تبرر بها ذمتها من العار والدم والخداع، أو تبيع الأوهام.
دمتم في خدمة العلم والمعرفة، وفقكم الله.