كتاب الموت عند المصريين
دراسة في العادات والمعتقدات الشعبية
سميح شعلان
هذا الكتاب قراءة ميدانية في إحدى قرى الريف المصري للعادات والمعتقدات الشعبية المرتبطة بالموت، تلك القراءة التي تكشف عن تصورات ومفاهيم الجماعة الشعبية حول العلاقة بين الموت والحياة كصبغة حكيمة تستطيع الجماعة بها تجاوز رغبة الموت ومحاولة جادة للتصالح معه من خلال اعتباره نقطة انتقال من مرحلة زائلة منتهية إلى حياة أبدية سرمدية ليس فيها فناء أو انتهاء… إنه البحث عن الحياة والخلود عند جماعة مكنتها خبرة الحياة عبر آلاف السنين من الاختيار بين البدائل السلوكية والاعتقادية ما يمكنها من التعايش مع منطق الظرف المحيط.
تناول هذا الكتاب موضوعه من خلال تسعة فصول، اهتم الفصل الأول بالمعتقدات الشعبية التي تنبئ بحدوث الموت كالأحلام ورموزها ودلالاتها ومؤشراتها، وكذا سلوك الأحياء المنبئ بوفاتهم، وسلوك بعض الحيوانات والطيور ورموز النباتات التي تشير إلى حدوث الموت.
أما الفصل الثاني فقد تناول الممارسات الشعبية المتعلقة بحدوث الوفاة والكيفية التي يتم بها الإعلان عنها في ستة موضوعات : سلوك ووصايا المحتضر، الواجب على الحاضرين وقت خروج الروح، العلاقات التي تدل قرب وقوع الوفاة، سلوك المحيطين بالمتوفى بعد حدوث الوفاة، الروح، إعلان الوفاة.
في حين عرض الفصل الثالث موضوع تجهيز الميت للدفن ( الغسل، التكفين) يحتوي هذا الفصل على عملية التجهيز المتعلقة بداره ومكان العزاء، شراء الكفن ولوازمه، وعمليات الغسل، والعادات المتبعة في الباسه الكفن.
غير أن الفصل الرابع فقد انشغل برؤية المجتمع للممارسات اللازمة لدفن المتوفى والدفن ومكملاته والجنازة وبعض المعتقدات المرتبطة بالقبر.
أما الفصل الخامس فقد حرص الباحث أن يستعرض الممارسات الاحتفالية الشعبية المرتبطة بالعزاء عند الرجال والنساء، ومدى ارتباط هذا الاحتفال بالوضع والمكانة الاجتماعية، والنوع، والعمر للمتوفى وأهله.
وتناول الفصل السادس الممارسات الشعبية الواجبة لزيارة القبور، وملامح التقديمات التي يحرص عليها أهل المتوفى المقربين للفقراء والمساكين، رغبة في قبوله في العالم الآخر قبولا طيبا.
واهتم الفصل السابع بقيود الحداد على المتوفى المتعلقة بالطعام والملبس والمظهر العام والاحتفالات وغيرها.
وحرص الباحث في الفصل الثامن على استعراض شكل القبر واختيار مكانه ومكونات بنائه والاهتمام بزخرفته.
وفي الفصل الاخير يعرض الكتاب الآداب القولية المرتبطة بالموت والندب من خلال أوقات الأداء وأماكنه والطرق المتبعة في في الأداء والموضوعات المختلفة التي يتناولها.
يقع الكتاب في 286 صفحة من القطع المتوسط.