متابعة: أ. فتحية الخير
تم بحمد الله إنهاء أعمال الملتقى الدولي برعاية وتنظيم وتنفيذ المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية، حول المعرفة الاستعمارية والهويات في البلاد المغاربية ما بين الفترة 7-10/11/2010. وعلى مدار أربعة أيام متتالية، قدم المشاركون من مختلف دول العالم بحوثهم العلمية وفق المقترحات المعدة سلفاً.
وفي مناخ علمي بناء كان للحوار والنقاش والمداخلات نصيب أعطى قيمة هامة لهذا المؤتمر.
وقد تفضل العديد من المؤتمرين بعدد من التوصيات نجملها في الأتي :
أولا- يحيي المشاركون هذه المبادرة العلمية من المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية، ويؤكدون على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات.
ثانيا- يوصي المؤتمرون بأن تقوم اللجنة التنظيمية بالعمل على إعداد المقالات للنشر، و يتولى المركز بالسرعة الممكنة عملية نشرها و توزيعها على أوسع نطاق مع إرسال نسخة لكل مشارك.
ثالثا- تشكيل فرق بحثية من المشاركين لمواصلة البحث في هذه الموضوعات وتقديم الآراء والمقترحات والعمل على تنفيذها في صورة حلقات علمية، ومقالات وكتب إلى غير ذلك.
رابعا- العمل على الاستفادة من الأراشيف الموجودة في عدد من دول العالم من أجل توسيع دائرة المعرفة.
خامسا- السعي إلى توحيد المصطلحات في مجال البحث العلمي سبيلا إلى قطع خطوة نحو وحدة أدوات التفكير و التنظير على مستوى اللغة.
سادسا- العمل على تعريب أمهات الكتب التي موضوعها المعرفة الاستعمارية.
سابعا- تنظيم ندوة بالمركز حول دور الأراشيف الوطنية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
ثامنا- تكوين لجنة مغاربية تحت إشراف المركز تسهر على عقد لقاء علمي كل سنتين حول مواضيع ذات اهتمام مشترك يتولى المركز تشكيلها لاحقا.
تاسعا- يدعو المؤتمرون المؤسسات الجامعية إلى تشجيع الطلبة على حضور مثل هذه الندوات حتى يستأنسوا بنوع النقاشات التي تدور في مثل هذا الإطار.
عاشرأً –تفعيل اتفاقيات الشراكة العلمية الممضاة بين بعض البلدان المغاربية، وخاصة في ما يهم تسجيل الطلبة بالجامعات، والمشاركة في حلقات الدروس المقدمة لطلبة الدكتوراه.
المقترح الرئيسي
من خلال الأوراق التي قدمت توصلنا إلى ملاحظتين أساسيتين هما:
الأولى هي أن القضايا المنهجية التي تطرحها عملية استغلال المدونة المعرفية الاستعمارية معقدة و متشعبة.
الثانية هي أن الأوراق التي قدمت في المؤتمر قد تعاملت مع هذه المسألة بشكل لا متجانس.
و النتيجة التي يمكن الخروج بها انطلاقا من هاتين الملاحظتين هي أنه علينا، إذا ما عزمنا على إعادة ترتيب أسس كيفية تعاملنا المعرفي مع هذه المدونة، أن يكون موضوع ملتقانا القادم هو مناهج و تقنيات استخدام المدونة المعرفية الاستعمارية ( بطبيعة الحال يتطلب هذا الموضوع شرحا ضافيا قد لا يسمح المجال للقيام به الآن) .
و حتى نفسح المجال للأجيال الجديدة من الباحثين الشبان للتدرب على طرح مثل هذه القضايا، يوصي المؤتمر الجامعات و مراكز البحث في العلوم الإنسانية بتخصيص حلقات دروس و ورشات عمل و محاضرات في هذا الموضوع مخصصة لطلبة الماجستير و الدكتوراه استعدادا لمشاركتهم في المؤتمر القادم