ايفانز بريتشارد Richard J. Evans
1973-1902
يعتبر العالم البريطاني ايفانز بريتشارد من من ابرز واهم الباحثين من خلال ما قدمه من دراسات عند قبائل مختلفة في السودان منها (( النوير و ازاند و دينكا و شيلوك و انواك و لويو )) و في سوريا وليبيا ايضاًوغيرها من الدراسات التي قدمها و هذه الابحاث قد ساعدت واثرت بكثير من العلماء وخاصة البحوث التاريخية والابحاث حول الاديان.
ويعتبر ايفانز بريتشارد احد رواد المدرسة البنيوية الوظيفية مع رادكليف براون ومالينوفسكي .
اما في صحيفة الرأي العام فقد تم ذكر البريطاني ايفانز _ بريتشارد في السودان في مقالة عن “البروفيسور أحمد أبوزيد: ما بين الزاندي والنوير” ((تتلمذ بروفسير أبو زيد على يد أساطين علم الأنثربولجيا ممن درسوا في الثلاثينات والأربعينات بالإسكندرية والقاهرة. فقرأ على زعيم مدرسة الوظيفية البنيوية أو التركيبية. ثم على يد إيفانز – برتشارد صاحب الكتب المشهورة عن الزاندي والنوير والسنوسية في ليبيا. والمعروف أن إيفانز- برتشارد جاء إلى السودان في عهد الاستعمار في وظيفة سخيفة اسمها “أنثربولجي الحكومة”. وكانت مهمته أن ينفذ إلى حيوات شعوب جنوبية ثائرة على الحكومة وسياساتها لكي يعين الحكومة على فك شفرة حياة حتى تلين تلك الجماعات ويسلس قيادها. فهو قد دخل على شعب النوير دارساً بينما كانت طائرات السلاح الملكي البريطاني تصليهم وابلاً من قنابلها لكسر شوكة “انبيائهم” الثائرين. ومن الغريب أن تخرج من هذه المهمة الوضيعة كتب لإيفانز-برتشارد أخذت بلب علماء الاجتماع أخذاً شديداً حتى يومنا. وربما بقي من وخذ وضاعة المهمة وميض لأن أبوزيد قال إن من ضمن ما كان برتشارد يوصيهم به هو أن لا يحتلوا منصب “أنثربولوجي الحكومة” أبداً.
فقد ارتبط اسم ايفانز بريتشارد والسودان وخصوصاً قبائل النوير وازاند لما قدمه من دراسات هناك وكان يؤكد على الدراسة الميدانية والنزول الى الميدان للتعرف على الاهالي والمجتمع افضل من المخبرين والمرشدين وهذا ما عمله اثناء ابحاثه .
فقد كانت البحوث التي أجريت في السودان ذات أهمية كبر لها ويعطينا ايوان لويس تقييماً لهذه البحوث بقوله : ” لقد كانت جمهورية السودان مسرحاً لبعض أهم الاكتشافات العلمية والنظرية في مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية . إن دراسات ايفانز برتشارد الكلاسيكية للسياسة التجزيئية وسط النوير غير المتمركزين ، ولدور السحر وسط الأزاندي ، لم تضطلع فحسب بتثوير الفهم السوسيولوجي للمجتمعات القبلية ، وإنما أسهمت أيضاً وبدرجة كبيرة في تعميق فهمنا للأساس المؤسسي للصراع والتماسك في المجتمع الإنساني بشكل عام .
وبين أكثر الأعمال انتشاراً في تلك الفترة والتي كان لها أهمية خاصة بالنسبة لتطور العلم بما في ذلك التأثير على فوع أخرى للمعرفة مثل علم السياسة والفلسفة والعقائد ، كانت أعمال ايفانز برتشارد ونادل وينهاردت .
وكما أوضح إيفانز برتشارد موقف الحكم الإنجليزي المصري من البحث الأنثروبولوجي بقوله : شجعت حكومة ما عرف وقتذاك بالسودان الإنجليزي المصري وبشكل دائم البحث.
آن ايفانز – بريتشارد هو كسر اكبر المجرفه كل من : فباجتهاد موثقه تكشف عن الجرائم التي اصدرت رئاسة لينتون بسهولة الاكثر فسادا في التاريخ ايفانز – بريتشارد. لا أحد البلدان اوسع اتصالاتبشأن الاعمال الرديءه والفضائح من الحكومة الاميركية. لا أحد كتب بشكل رائع واكثر ذكاء. “صاد اميت تيريل الابن ، رئيس تحرير المشاهد الامريكى .
حياة ودراسات ايفانز بريتشارد :
ولد عام 1902 في مقاطعة سوسكس وهو ابن قس انكليكاني من اصل غالي , درس التاريخ المعاصر في اوكسفورد ثم الانثروبولوجيا في المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية في لندن حيث حصل على الدكتوراه عام 1927.
متخصص بسكان جنوب السودان في منطقة النيل الابيض (( ازاند , نوير , دينكا , شيلوك , انواك , لويو )) , ومنظر لانظمة الحكم في المجتمعات التي لا دولة لها , ومبتكر لنمط تحليل مقارن يجمع بين نظرية الجماعات الاحادية النسب ونظرية الجماعات الاقليمية . يحتل ادوارد ايفانز _بريتشارد مكانة حاسمة في تاريخ الاثنولوجيا المستفرقة والانثروبولوجيا السياسية . بالاضافة الى ذلك فان اثاره وشخصيته ومهنته قد كرسته كمؤسس للانثروبولوجيا البنيوية البريطانية بلا منازع .
فهو تلميذ ثم مساعد ل س.ج.و.ب.ز. سيليغمان , باشر تحت اشرافهما اولى مهماته في السودان الانكلو _المصرية بعد ان تلقى دروساً لدى ب.مالينوفسكي_الذي بقي دائماً متحفظاً حياله _ و أ. ر.رادكليف_براون , وقد جعله هذا الاخير يكتشف أ.دوركهايم وعلم الاجتماع الفرنسي . ولكن ايفانز بريتشارد استبعد باكراً من مفاهيمه فكرة انتروبولوجيا مصممة كعلم طبيعي للمجتمعات . تابع اخيراً دروس ج.البوث سمث و و.ج بيري في كلية الانتروبولوجيا في يونيفرسيتي كولدج , لندن , حيث التقى ب أ.م.هوكارت , زميل الدراسة القديم في اوكسفورد.
من العام 1926 وحتى 1940قام ايفانز_بريتشارد بالعديد من المهمات في السودان , ولم يقطع اقاماته الطويلة في الميدان سوى لفترات تعليم قصيرة في المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية في لندن وفي جامعة فؤاد الاول في القاهرة _ حيث سيصبح اكثر قرباً من معهد الانتروبولوجيا الاجتماعية الذي اسسه رادكليف براون.
عام 1940 , استخدمت الحكومة البريطانية خبرات ايفانز _ بريتشارد لتنظيم الانواك ضد الايطاليين الذي يحتلون اثيوبيا , قبل ارساله الى سوريا لدى الطائفة العلويين. من العام 1942 حتى عام 1944 , وكمستشار للادارة العسكرية في ليبيا , درس ايفانز_بريتشارد طائفة السنوسية المسلمة. ويشهد الكتاب الذي نشره عنها ((1949)) على الاهتمامات التاريخية التي لايمكن فصلها في عين الكاتب عن اي انتروبولوجيا .
بعد انتقال قصير الى كمبريدج عام 1945 , خلف _”ا_ب”_ كما سيسميه من الان فصاعداً تلاميذته وزملائه _في السنة اللاحقة رادكليف _براون على كرسي علم الاجتماع في اوكسفورد الذي سيحتله حتى احالته الى التقاعد . توفي عام 1973, تاركاً مراجع بحث بأكثر من اربعمئة عنوان.
ان الدراسة الاحادية الاولى لايفانز_بريتشارد , التي نشرت عام 1973 , وتقدم عرضاً للمعتقدات والممارسات الشعائرية لشعوب الازاند . وهو لا يسعى فيها الى تعريف السحر بحد ذاته بقدر ما يهدف الى رؤية ما يتعارض معه , بغية تحليل العلاقات السائدة التي تحافظ عليها انماط التصورات وانماط المعرفة الموجهة نحو الفعل , في ثقافة معينة. اثار هذا العمل في بريطانيا العظمى خلال السبعينات , جدلا متقداً حول موضوع (( عقلانية)) المعتقدات غير العلمية لكن الفعالة علمياً , التي يمكن ان نراها في المجتمعات اللاغربية ((ماك انتاير و وينتش في ويسلون , 1970)).
في الاساس بقي اسم ايفانز _بريتشارد مع ذلك مرتبطاً باثنولوجيا شعوب النوير الذين اقام لديهم عام 1930 , “ليس فقط كغريب بل كعدو” بعد ان دمرت بلدهم حملات قمع عسكرية ,, والذين لن يحصل ابداً منهم على الثقة التي حصل عليها من الشعةب الازاند , وقد خصص لهم ثلاثة كتب ومئة مقالة. (1)
” إيفانز برتشارد ” ينظر إلى البناء الإجتماعي على أنه ” نسق خلقي ظهر مفهوم البناء عند ” إيفانز برتشارد ” في دراسة ” النوير ” من زاوية البناء السياسي يعتبر إيفانز برتشارد البناء الاجتماعي هي تلك العلاقات التي تربط بين الجماعات التي تتميز بدرجة عالية من الثبات والتركيب الجماعات في نظر إيفانز برتشارد تدوم وتستمر في الوجود
إيفانز برتشارد لا يعتبر الأسرة ” جماعة بنائية ” فليس هناك بين الاسرة علاقات ثابتة ودائمة في نظرة فالأسرة تزول وتموت بموت أفرادها “. إيفانز برتشارد يعتبر ” الانساق الاجتماعية ” هي أنساق خلقية يمكن معالجتها بتطبيق مناهج العلوم الانسانية بأعتبارها فرعاً من الإنسانيات يتصور إيفانز برتشارد البناء الأجتماعي على أنه بناء خلقي يهتم إيفانز برتشارد ” بالمناشط الاجتماعية ” من زاوية ” البناء السياسي ” يفانز بريتشارد في البناء الاجتماعي يرى الجانب الثابت بدراسة الزمر الاجتماعية التي تتميز بدرجة عالية من الديمومة والتركيب.
الموضوعات التي تناولها ايفانز _ بريتشارد :
1-العلاقات بين الانتروبولوجيا والتاريخ_وهي احدى ثوابت تفكيره.
2-العلاقات بين الشعائر والرقص 1965 .
3- وضع النساء والمجتمع (1965) .
4- القرابة والمبادلات والتلاعب بالألفاظ والانحراف .
ويجب إن أضيف إليها البحث في مؤسسة الزواج ومفهوم الأبوة (1962) وذلك ما جعله يستحق ان يعتبر خليفة ه.ماين و و . روبرتسون سميث .
كما ينصح ايفانز ريتشارد في الدراسة على الذهاب إلى الميدان دون الاستعانة بأي مرشد أو مخبر حتى يضطر الباحث تعلم لغة الأهالي ولكي يستطيع الوصول إلى طريقة تفكير أفراد المجتمع ونسقهم الاجتماعية وحين يصل إلى معرفة عاداتهم وتقاليدهم …. وغيرها .