تحاول نظرية ماركوس ونوريوس (Markus and Nurius) عن الذوات المحتملة توصيف تشكّل الهوية عبر حياة الفرد من خلال معالجة النواحي التالية للذات: من سأكون، من أحب أن أكون، ومن لا أريد أن أكون.
إن مفهوم الذوات المحتملة يدمج آمال وأحلام الذات مع المخاوف والقلق للذوات غير المرغوبة في بنية الذات، فتخدم كمحفزات للوصول إلى الذوات المأمولة، أو يتم تجنب الذوات المرذولة.
تحدث النتائج السيكولوجية الإيجابية، عندما يتم الوصول إلى الذوات المأمولة، لكن، عندما يكتشف الفرد أنه أصبح ما يخشاه، تتهدّد صورته عن ذاته فتحدث نتائج سلبية.
يسهّل لنا مفهوم الذوات المحتملة من قدرتنا على فهم التكيف الذي يعيشه البالغون في مواجهة الأدوار المتغيرة، وحالات الخسارة والفقدان. كما يساعدنا على فهم النموذج التبادلي بين الذات والآخر/الخارج، حيث يقوم الفرد بالتعديل أو التكيف تبعًا للمؤثرات الخارجية ونظرة الآخرين وتصوراتهم، كما بسبب النضج الذاتي.
هناك ثلاث صور عن الذات موجودة في ذهن كل منا:
- الأولى هي صورتي عن ذاتي في مسارها (نموها وتغيرها) الطبيعي.
- الثانية هي صورتي عن ذاتي التي أطمح لها، آمل بالحصول عليها والوصول إليها، وقد لا أسعى لذلك، قد تبقى ضمن خانة الطموح فقط!!
- الثالثة هي صورتي عن ذاتي التي أخشى أن أصبحها، حيث لحضورها ثقلًا على صورة الذات المأمولة لدى الفرد.
نظرية الذوات المحتملة، هي محاولة للفهم، حيث يبقى مشروع الهوية عصيًّا على محاولة واحدة!
وللحديث بقيّة
ملاحظة: نشرتها مسبقًا على مدونتي..