التنوع الثقافي

التنوع الثقافي

حسن الصفار

يشير مصطلح التنوع الثقافي عموما إلى الاختلافات القائمة بين المجتمعات الإنسانية في الأنماط الثقافية السائدة فيها و يتجلى هذا التنوع من خلال أصالة و تعدد الهويات المميزة للمجموعات والمجتمعات التي تتألف منها الإنسانية فهي مصدر للتبادل و الإبداع، كما أنه ضروري للجنس البشري مثل ضرورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.و بهذا المعنى فإن التنوع الثقافي هو التراث المشترك للإنسانية و ينبغي الاعتراف به و التأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر و المستقبل إلا أن التاريخ قد أظهر أن النازحين الجدد أو مجموعات الأقلية لا ينظر إليهم على كل حال  من زاوية إيجابية. فالحروب و النزاعات في أفريقيا و منطقة البلقان و الشرق الأوسط تدور رحاها بسبب عدم القدرة على التكيف مع هذا التنوع الثقافي و مواكبته رغم أنه من أقدم الظواهر الثقافية على الإطلاق

 

إيجابيات التنوع الثقافي:

  • التعرف على الثقافات الأخرى في المجتمع : عاداتها ، تقاليدها وقيمّها

 

  • الاعتراف بشرعيّة الثقافات الأخرى  في المجتمع بأنها مركب هام وجزء لا يتجزأ من المجتمع. الحوار يعطي المجموعات التعرف على حقوقها

 

  • الاحترام المتبادل بين الثقافات في المجتمع وتطوّر النقد الذاتي والتحقيق الذاتي للفرد والثقافة في المجتمع

 

  • إعطاء فرصة جديدة تضمن وتحقّق الحريات والمساواة بين الثقافات المختلفة في المجتمع مثل سن القوانين مثل “قانون أساسي لاحترام الإنسان وحريته” و “قانون أساسي حرية التشغيل والمهنة

 

بعض سلبيات التنوع الثقافي:

  • يمكن أن يؤدي لتفكيك المجتمع ، وحدته والنسيج الاجتماعي بداخله فيصبح المجتمع كالفسيفساء لأن لكل ثقافة عاداتها وتقاليدها ونمط حياتها

 

  • يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار اجتماعي وفوضى اجتماعية بأنه لا يوجد قوانين موحدة لكل الثقافات بسبب الاختلاف في القيم والعادات فلا توجد ثقافة صحيحة ، قيادة واحدة…

 

  • قد تساعد في انغلاق الثقافة على نفسها وتكوين إطار خاص بها بعيدا عن الإطار المشترك “الدولة” فينتج “عدة دول في دولة واحدة ” وهذا يؤدي إلى تفكيك الإطار المشترك الذي يدعى “دولة واحدة للجميع”.

 

  • قد يؤدي لصراع عنيف بين الثقافات عند المحاولة لخلق قوانين موحدّة ودستور موحّد للدولة  و السيادة فيها وربما قد ينتهي الأمر بحرب أهلية.

رأيان حول “التنوع الثقافي”

التعليقات مغلقة.