نماذج من الأعمال الكولونيالية حول كيفية استعمار الجزائر (ج1)
جمال معتوق
تمهيد:
لقد ارتأينا في هذه الدراسة التحليلية النقدية لكتابات ألكسيس دي توكفيل Alexis de Tocqueville حول الجزائر، المستعمرة الفرنسية٬ في تلك الفترة التي تم فيها انجاز هذه الأعمال التطرق والعرض لبعض الأعمال و الدراسات الخاصة بالمسألة الاستعمارية والاستيطان .
لقد تعددت الكتابات حول هذه القضايا، سواء من طرف باحثين مختصين أو حتى هواة، وهذا لما تكتسيه من أهمية في أوسطا رجال السياسة الفرنسيين، والعساكر حتى الهواة كما قلنا سابقا، إسهاما منهم جميعا، في تقديم النصائح والاقتراحات العملية لبسط الهيمنة الكاملة على الجزائر.
لم يكن ألكسيس دي توكفيل الوحيد الذي اهتم بقضية الاستعمار والاستيطان في الجزائر، بل سبقته العديد من الأعمال والاقتراحات في هذا المجال، كما أنه تأثر بالبعض منها وبنى اقتراحاته وأعماله على النقد الموجه للبعض الآخر منها.
نشير في هذا الفصل كذلك إلى أن هناك من كان ينادي بالاستعمار العسكري للجزائر، وطرف ثاني كان ينادي بالاستعمار المدني، بينما طرف ثالث كان ينادي بالاستعمار العسكري والمدني في آن واحد.
كذلك هناك من كانوا ينادونا باستعمار الشمال الجزائري دون التوغل في الداخل٬ والبعض الآخر كان ينادي بالاستعمار الشامل والكامل للجزائر مع طرد السكان الأصليين إلى الصحراء والقفار٬ وتعويضهم بالمواطنين المهاجرين من دول أوربا وكذلك بالفرنسيين. ونظرا للعدد الهائل من الكتابات حول هذه المسألة، سوف نكتفي بعرض البعض منها وتوجيه القارئ والباحث إلى عناوين البعض الآخر.
أولا : قضية استعمار الجزائر عند ادموند بليسيه دير ينو Edmond Pellissier de Reynaud صاحب كتاب ” بعض الكلام عن الاستعمار العسكري للجزائر”:’’Quelque mots sur la colonisation militaire en Algérie’’ ٬ الذي ألفه سنة 1847.
في البداية نشير إلى أن لبيلسيه تجربة كبيرة في الجزائر، حيث تقلد العديد من المهام، ومنها بالخصوص مشاركته في الحملة ضد الجزائر سنة 1830، بعدها عينه الحاكم العام للجزائر اللواء دامريمون Damrémont سنة 1847 مدير الشؤون العربية. هذا بالإضافة إلى العديد من المهام العسكرية والدبلوماسية، كما له العديد من المؤلفات التي سوف نشير إلى بعضها في هذا العمل. هذا و يعد كذلك بليسيه من كبار المختصين في السياسة الجزائرية٬ بالإضافة إلى كونه مؤرخ والأثنولوجي على دراية كافية ٬بالجوانب الاجتماعية و الثقافية للحياة في مستعمرة الجزائر.
في هذا المبحث سوف نسلط الضوء على الكتاب المعنون “بعض الكلام عن الاستعمار العسكري للجزائر” والذي نشره سنة 1847، يأتي كمساهمة من طرف “Edmond Pellissier” حول كيفية التعامل مع الجزائر، كتركة ورثتها فرنسا، بعد غزوها لها سنة 1830.
هذا وقد شكلت قضية الاستعمار ونوعيته في الجزائر، موضوع نقاش حاد بين العديد من الفئات السياسية والمثقفة والعسكرية وحتى عامة الفرنسيين٬ كما سبق الإشارة إليه.
لقد تميز “ادموند بيليسيه” بميله إلى ما يسمى “الاستعمار العسكري” للجزائر، وفي هذا المبحث سوف نقدم أهم الأفكار التي جاء بها في البداية نقول بأن ل “بيلسيه” وجهة نظر أصيلة حول المشاكل المرتبطة بالوجود الفرنسي في الجزائر.
كذلك يعد من الضباط الفرنسيين الذين يتحدثون بطلقة العربية. لقد كان مثقفا وفضوليا بشكل ملحوظ، ولكنه كان شديد النقد والصور التي رسمها لبعض معاصريه لم تكسبه فقط الأصدقاء، بل كان له العديد من الأعداء والمنتقدين.
لقد كان من كبار السانسيمونين Saint Simonien قولا وعملا، أكثر بكثير ممن سموا بأقطاب السانسيمونية من أمثال الأب انفونتان Enfantin، وإسماعيل اربان Urbain وغيرهم.
لقد كان بيلسيه مهتما بالجزائر أكثر من غيره. لم يكن ينظر إلى الشعب الجزائري بازدراء ولا بغطرسة. كما اعتبر مساهمة السكان الأوربيين ضرورية للحفاظ على الوجود الفرنسي في الجزائر. ولهذا كان يدعو إلى إشراف ورقابة صارمة على هؤلاء السكان الأوربيين٬ ولاسيما فيما يتعلق بتخصيص الأراضي والاستثمارات الاقتصادية.
يعرف بيليسيه نفسه بأنه “انصهاري” Fusionnaire حيث يقول ” فإما أن تنجح فرنسا في الترويج لسياسة الانصهار (وليس الاندماج) للسكان الجزائريين والأوروبيين في الجزائر، أو أنه من الأفضل لها مغادرة الأراضي الجزائرية. لا أعرف ما إذا كنت مخطئا، ولكن كلما تغلغلت في دروس الماضي، كلما راجعت وثائق الحاضر، وحقائق الأخبار، وكلما مزجت بين احتمالات المستقبل، يزيد ذلك في إيماني بالانصهار بيننا وبين العرب.
بعد هذا ينتقل ويقول بأنه إذا كانت بلده فرنسا ترى هذا مستحيل ومجرد وهم فما عليها إلا التخلي عن الجزائر ومغادرة إفريقيا والتي في هذه الحالة -أي افريقيا- لن تكون أبدا بالنسبة لنا مجرد عبئا غير مريح. لأننا إذا افترضنا أن العرب يكرهون الفرنسيين أكثر من أن يحدث أي تقارب أخلاقي بين الشعبين، فمن الواضح أنهم، على الرغم من شجاعتهم سيرفضون الاعتراف بالفرنسيين كسادة٬ فإنه يستحيل أن يعترفون بهم كإخوة، نظام الانصهار هو الوحيد الممكن تطبيقه إذا لم يكن ذلك ممكنا، يجب أن نغادر البلد، في أسرع وقت ممكن”.[1]
نشير هنا إلى ان فكرة الانصهار هذه كانت في السنوات الأولى لتواجد بيليسيه في الجزائر، إلا أن هذه المواقف والسياسات قد تغيرت فيما بعد، حيث أصبح Pellissier من كبار المناصرين للاحتلال الشامل Occupation totale والتضييق على الحريات الفردية ضد السكان الأصليين.
ننتقل الآن لعرض ما جاء من أهم الأفكار حول الاستعمار لهذا الباحث والسياسي من خلال كتابه المشار إليه أعلاه.
“إن فكرة القيام بالاستعمار في الجزائر على حساب الدولة تبدو لبعض العقول منطقية ومنطقية للغاية، علاوة على ذلك، تصور وحشي، نشعر بالفعل ببعض الصعوبة أن يكون مفيدا، وأن يكون من العدل الزيادة في الرسوم التي هي جد ثقيلة وتثقل كاهل دافعي الضرائب في فرنسا لضمان رفاهية عدد قليل من العائلات الزراعية في إفريقيا، ولكن مع هذا، كما هو الحال بالنسبة لمجموعة أخرى من القضايا قد يخطئ المرء في الحكم عليها من وجهة نظر واحدة فقط”.[2]
ثم يواصل مرافعته مخاطبا اللذين يرون الأمر هينا و يرفضون أن يدفع الفرنسيون ضريبة تكلفة الاحتلال في الجزائر، فيقول: “من الواضح إذا كان الأمر يتعلق فقط بطلب المال من “بول” المتواجد في فرنسا، لإثراء “بيار” الذي يرغب في الذهاب إلى الجزائر، فإن الاقتراح لن يكون مقبولا، ولكن يجب الاعتراف بان الأمر سوف يتغير تماما إذا تم البرهنة أن وجود هذا “بيار” في إفريقيا سيكون منتجا ومربحا وله انعكاسات على المصلحة العامة وذات الأهمية القسوة. وعليه لن تكون مكانة تعسفية “لبيار” في إفريقيا، بل مبلغ عادي يسخر لخدمة مصلحة عامة”.[3]
نفهم من هذا الكلام أن بيليسيه ينتقد الذين يلومون الحكومة الفرنسية على فرض الضرائب على المواطنين الفرنسيين المقيمين في فرنسا لإنجاز مشروع استعمارها في جزائر. فهو لا يرى هذا بظلم لهؤلاء المواطنين وإثراء لبعض المزارعين والفلاحين الكولون في الجزائر، بقدر ما يرى أن وجود هؤلاء الكولون – المعمرين – في المستعمرة سوق يعود بالعديد من الفوائد والخيرات على فرنسا.
بعد هذا نجده يستعرض لنا مختلف التجارب الاستعمارية القديمة والحديثة، مبينا إيجابياتها وسلبياتها، ليقترح علينا النموذج الكولونيالي الذي يراه مناسبا ويعود بالفوائد على فرنسا.
أول اقتراح أو طرح يرفضه بيليسيه في المستعمرة وهو جلب أو إعطاء الجزائر لكبار الٍرأسماليين الذين بدورهم سوف يشغلون العمال والفلاحين من أجل استخراج خيرات الجزائر، حيث يرى هؤلاء الرأسماليين لن يرضون بأرباح زهيدة، خاصة وأن تكلفة العمال والمنتجين سوف تكون باهظة.
وفي نفس السياق يصرح “بيليسيه”: “وهكذا بما أن الحفاظ على الجزائر أصبح مقبولا، فإن الحفاظ لا يمكن ضمانه إلا إذا تم التخلص من كل المشاكل٬ وهذا عن طريق الاستعمار، كما أن التخلي عن الاستعمار للجهود الخاصة أمر مستحيل. لن يبقى إذا إلا الاستعمار على حساب الدولة -أي تكلفته على حساب الدولة-لقد شرعنا بالفعل في هذا الطريق بخطوة خجولة، لقد سار الرومان من قبل من خلاله بخطوات جريئة، ولم يكونوا سيئين للغاية في ذلك.[4]
“بمجرد أن يتم توضيح هذه النقطة، يبقى معرفة ما إذا كنا سنستعمر بالجنود، أم أننا سنقوم بما يسمى بالاستعمار المدني: سؤال خطير يشغل العقول النيرة في هذا الوقت، المثير للفضول هو أن يوافق المرء، على كلا النموذجين، على أن المستعمرين، المقدر لهم أن يجدوا أنفسهم أمام شعب محارب إلى حد ما، يجب أن يكونوا مدججين بالأسلحة وأنه ما يسمى “بالقرى المدنية الموجودة بالفعل في منطقة الساحل، كان لنا الحق في تنظيم السكان على شكل ميليشيات.”[5]
حول كيفية استعمار الجزائر أو تسيير الاستعمار: نجد هنا الباحث والسياسي والعسكري “بيليسيه” يقدم جملة من الاقتراحات للحكومة الفرنسية، فيقول: “حسب رأيي، هكذا يمكننا العمل: الرجال الذين يرغبون في أن يكونوا جزءا من الاستعمار العسكري، لا يمكن قبولهم إلا بعد ثلاث سنوات من الخدمة -العسكرية- بما في ذلك سنة واحدة على الأقل في الجزائر، هؤلاء الرجال، موزعين حسب أهمية النقاط المرغوب في استعمارها، سوف يتم تشغيلهم أولا في بناء المساكن والأعمال ذات المنفعة العامة، ثم في الزراعة، سيكون العمل الزراعي مشتركا بالإضافة إلى المنتجات. يكلف مجلس إدارة يترأسه قائد المستعمرة بإدارة المواد والأموال؛ يتم تعيين هذا القائد من طرف السلطة العليا. كل سنة يتم تقاسم المداخيل بين أعضاء المجتمع الصغير، والذين سيحصلون أيضا زيادة على الراتب ٬البدلات الأخرى للمشاة. ستكون هذه هي الفترة الأولى لوجود المستعمرة.”[6]
فيما يخص المرحلة الثانية من عمر أو مسيرة المستعمرة، حسب “بيليسيه” وكيفية تسييرها وتنظيمها نجده يقول: “تبدأ المرحلة الثانية: في الوقت الذي يحق للمستعمرين -المعمرين- تسريحهم من الخدمة العسكرية، أي بعد ثلاث أو أربع سنوات من تأسيس المستعمرة. الرجال الذين يرغبون في الحصول على إجازاتهم النهائية سوف ينالون الأرباح التي جمعوها بفضل حصصهم السنوية من المنتجات، أما الذين يوافقون على التعاقد لمدة ثلاث سنوات ويقدمون زوجة شرعية بالأدلة، يحصلون على حيازة كاملة -ملكية كاملة- ولكن مع شرط عدم القابلية للتصرف لمدة ثلاث سنوات، مكونة من منزل وحديقة، سيستمرون، خلال هذه السنوات الثلاثة (التجنيد) في المساهمة في الأعمال المشتركة والمشاركة في الإنتاج؛ وستكون منتجات حدائقهم ملكية حصرية لهم.”[7]
بعدها ينتقل بنا إلى المرحلة الثالثة من عمر المستعمرة، فيقول: “بعد السنوات الثلاث التي قلناها للتو ستدخل المستعمرة الفترة الثالثة. أي معمر قضى المدة اللازمة في تعاقده، سيحصل على عشرة هكتارات من الأرض، وسيكون حرا تماما في فعل ما يراه مناسبا. إذا كان يرغب في التعاقد من جديد للمرة الثالثة، يستطيع فعل ذلك ولكن حسب ما يسمح به قانون التجنيد؛ وأما إذا أراد البقاء في المستعمرة كمعمر مدني، فإن العلاقات التي ستقام بينه وبين قائد المستعمرة لن تكون أكثر من تلك الموجودة بين أي مواطن وسيده”.[8]
نستنتج من هذا الكلام أن “ادموند بيليسيه” مع ما يسمى الاستعمار العسكري، إلا أن هذا لم يمنعه من المزج بالنموذج الثاني والمسمى بالاستعمار المدني، كما أنه يشترك مع العديد من المفكرين والمنظرين الكولونيالي في مسألة من يجب جلبهم إلى المستعمرة ؟
فهو عكس توكفيل يلح على أن المعمر الواجب إرساله إلى مستعمرة الجزائر يجب أن يكون بنصف مواصفات المحارب و عامل أرض (زراعي وفلاح) في آن واحد. كما أنه لم يكتف بهذا بل وضع نوع من النظام يجب أن تسير عليه والمستعمرة، والتي يرى فيها امتداد للدولة الأم. لم ينسى كذلك في تنظيمه هذا التركيز على ما تستفيد منه فرنسا البلد الأم من هذه العملية ٬وكذلك حقوق المعمر، وكل هذا جاء في شكل واجبات وحقوق مطعمة بالعديد من التحفيزات المادية. المعمر بالنسبة له هو إنسان متعاقد مع الدولة الأم، حيث مدة عمله في المستعمرة محددة، إلا أنها قابلة للتجديد وفق جملة من الشروط التي حددها القانون الفرنسي للمستعمرات.
لم ينسى أو يهمل الجانب التكويني للمعمر، خاصة منه العسكري، حيث نجده يصر عليه وذلك للدفاع كما قال عن نفسه وعن المستعمرة من هجمات العرب.
بصفته سانسيموني٬ يشترك Pellissier مع العديد من كبار هذا المذهب وخاصة منهم الأب انفونتان Le père Enfantin٬ الذي أشار كذلك إلى كيفية استعمار الجزائر وبسط السيادة الفرنسية على تراب هذا البلد. فبدوره قد تطرق إلى الجانب التنظيمي والدفاعي ولذلك التوسع داخل المستعمرة وتوزيع الأراضي على الكولون في شكل قرى نموذجية يديرها قائد. وهي أفكار كذلك وجدناها عند أنصار فورييه .Fourrier
ينتقل بعد هذا العرض المفكر والكولونيالي “بيليسيه” إلى العواقب المترتبة عن هذا التنظيم الاستعماري في الجزائر، فيقول: “الآن ها هي حسب رأي عواقب التنظيم الذي ذكرته منذ قليل”
1-المواقع التي يعتبر احتلالها ضروريا لتكون بمثابة نقاط انطلاق ومخازن إمداد لجيوشنا، حيث يحرسها معمرون عسكريون، ومنه لن يكون في نهاية الأمر، زيادة عدد الأفراد جيش إفريقيا، بما أن الجزء المتنقل منها لم يعد في حاجة لحماية هذه المناطق”
2-المزايا المادية التي منذ الوهلة الأولى والتي كانت مخصصة للمعمرين العسكريين، سوف تسمح لهم بالتجنيد الكافي.
في الواقع هؤلاء المعمرين الذين تحصلوا على راتب ومزايا أخرى، سوف يسعون جاهدين إلى خلق بعض المداخيل الأخرى من خلال حصصهم السنوية من المنتجات، وذلك دون أن يكونوا أكثر انخراطا مقارنة برفاقهم في الجيش.
3-هذه المدخرات نفسها ستمنحهم إمكانية الحصول على منزل، وممتلكات شخصية أخرى، والتي بدورها قد تدفع عدد كبير من الأفراد إلى تجديد التعاقد وذلك لمدة ثلاث سنوات إضافية والتي من شأنها أن تضمن ذلك.
4-عند الوصول إلى المرحلة الثالثة: المستعمرة سوف تصبح مكونة من عناصر إما كلها مدنية، أو من عناصر بقيت على طبعها العسكري (عسكرية) أو من عناصر مختلطة (ربما كانت هذه الحالة الأكثر شيوعا) حسب النهج الذي اختاره المعمرون في نهاية المرحلة الثانية. في جميع الحالات سيتم ضمان مستقبل المستعمرة، لأن عادات النظام، العمل والنظافة والتي أدخلت عن طريق الانضباط، سوف تستمر هناك من خلال التقاليد، والتي على وجه التحديد، كما قلت أعلاه، الهدف الذي يجب أن نقترحه”.[9]
نستنتج من هذه الاقتراحات أن “بيليسيه”٬ يتطلع إلى أن المستعمرة تضمن وجودها وحاجاتها من خلال أفرادها -الكولون- دون تكليف خزينة الدولة الفرنسية الاستعمارية، بل تصبح المستعمرة الخزان الذي يزود فرنسا بالخيرات والأموال وحتى الجنود.
كما أنه يرفض إرسال من هب ودب إلى المستعمرة، بل يقترح إرسال العمال المنتجين والمنضبطين، الذين يفيدون ويستفيدون، وهذا ما جعل العديد من الجبهات ترحب باقتراحاته، والتي بدورنا نراها علمية وعملية.
المراجع:
[1] Edmond Pellissier de Reynaud: les Annales tome 3, Librairie Militaire, J.Dumaine, Libraire Editeur de l’Empereur, Paris, Libraire Bastide, Alger, 1854, p.p. 445- 446
[2]– Edmond Pellisier de Reynaud: Quelques mots sur la colonisation militaire en Algérie, Garnier frères, libraire, Paris, 1847, p.3
[3] – ibid, p. 8
[6]– Ibid ,p. p. 12 – 13
[7]– Ibid, p. 13
[8] – Ibid, p. 13
[9]– Ibid ,p. p. 12 – 15