ألكسيس دي توكفيل

ألكسيس دي توكفيل

جمال معتوق

تمهيد:

التعريف بالمفكر والباحث الفرنسي ألكسيس دي توكفيل Alexis de Tocqueville ليس بالمهمة السهلة أو الأمر الهين، وهذا راجع إلى المسار المكثف والثري في الأعمال والدراسات التي أنجزها هذا الرجل بالرغم من انه لم يعمر طويلا، إلا أن حياته كانت مليئة بالأحداث والعطاءات.

وفي هذا المقال سنحاول جاهدين إعطاء فكرة وجيزة عن توكفيل، الباحث والكاتب والسياسي وخاصة عرض لبعض أعماله الشهيرة التي نشرت قبل وفاته وتلك التي تم نشرها بعد وفاته (Travaux Posthumes) ٬هذا بالإضافة إلى توجيه وإرشاد القارئ إلى بعض أهم الأعمال المتخصصة في الفكر التوكفيلي.

ولد ألكسيس دي توكفيل بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الفرنسية في أسرة أرستقراطية أصلية من نورماندي، وعاش من 29 يوليو 1805 وحتى 16 أبريل 1859، وكان مرتبطا بالنظام القديم في فرنسا بسبب أسرته، وبالنظام الجديد وبالنظام الجديد من خلال رؤيته للحرية. وقد شهد دخول الديمقراطية إلى فرنسا، وتنبأ بأنها ستنتشر في النهاية في جميع أنحاء العالم. كان اسم أسرته في الأصل هو كليرل، وقد حارب أحد أفراد تلك الأسرة مع وليام الفاتح في معركة هاستنجر في 1066، وبالتدريج حازت الأسرة على إقطاعية توكفيل في نورماندي، وفي عام 1661 أصبح اسم الأسرة توكفيل، ولا يزال قصر الأسرة موجودا ويسكنه أحفاد شقيق ألكسي.[1]

حافظ ألكسي على لقبه وعاش في قصره المحبوب إلى قلبه، لكنه بالرغم من أنه قضى وقتا كبيرا وأنفق مالا كثيرا للمحافظة على القصر، لم يترك وريثا يرثه. من العجيب أنه لم يندم على ذلك، وقد قال ذات مرة أنه لم تكن لديه “أي رغبة حقيقية في المشاركة في يانصيب الأبوة الكبير” إن تلك النظرة للأبوة تشي بمزيج من الازدراء الأرستقراطي للإنسان العادي وعدم الاكتراث الديمقراطي بمستقبل الأسرة، هذا إلى جانب الرصانة الفلسفية، لكن زواجه كان ببساطة أكثر ديمقراطية، فقد  تزوج -كما اعترف هو بنفسه- من امرأة انجليزية من طبقته الاجتماعية ليست من طبقة النبلاء (أصر على الارتباط بها، بالرغم من اعتراضات بعض أفراد أسرته).[2]

شكلت أو تميزت حياة توكفيل بالعديد من الثورات و الوقوق في وجه النظام القديم ورموزه من بين هذه الرموز، نذكرهما الأسرة ومؤسسة الزواج، ولهذا نجده قد ثار ضد الزواج الذي كان سائرا قبله وفي عهده وطرق الزواج (Par arrangement) حيث رفض الانصياع له، وتزوج كما رأينا بفتاة انجليزية من الطبقة الدنيا رغم المعارضة الشديد لأفراد عائلته.

إلا أنه من جهة أخرى لم يكن قادرا على تحمل مسؤولية الإنجاب والتربية، ولهذا لم يترك أي وريث لتخليد اسمه وهذا يفسر ربما بطبيعة شخصية توكفيل واهتماماته العلمية والتأليفية التي كانت قد أخذت منه كامل وقته، بل حياته كلها. وعليه نقول بأنه بالرغم من الفترة القصيرة التي عاشها هذا المفكر والعالم إلا أنه ترك ارث سياسي، سوسيولوجي وتاريخي لا يستهان به، بل يعد من أهم المحطات في مسيرة علم الاجتماع السياسي على الإطلاق، كما تعد شخصية هذا الرجل من الشخصيات الأكثر تناقضا وهذا نظرا لدفاعه الشرس عن حقوق الهنود والسود في أمريكا من جهة، ووقوفه ضد العرب والمسلمين وتنظيره للاستعمار و التوسع الفرنسي وعلى حساب الشعوب الأخرى.

تحمل شخصية هذا المفكر شخصيتين في آن واحد: شخصية تنادي بالمساواة والحرية وشخصية معادية واستعمارية تنادي بالتوسع والقمع على حساب الشعوب المستضعفة.

توكفيل السياسي:

كان دخول الحياة السياسية في عصر توكفيل مهمة صعبة، فبعد الثورة الفرنسية، عانى نظام الحكم في فرنسا من سلسلة من التقلبات الشديدة، بدءا من الملكية البوربونية قبل عام 1789، أو ما يسمى ب “النظام القديم” إلى نظام جمهوري دستوري، ثم لنظام جمهوري يعقوبي في عهد سمي بعهد الارهاب، ثم لأحداث ثيرميدور التي كانت ضد اليعقوبيين، ثم الإمبراطورية النابليونية ثم ملكية بوربونية ثانية، ثم للنظام الملكي البورجوازي للويس – فيليب ثم للجمهورية الثانية التي انقلب عليها وأطاح بها لويس نابليون الذي أسس الإمبراطورية الثانية.[3]

يظهر تصارع الأحداث وتنوعها ٬وخاصة الصراعات الكبيرة التي عرفتها فرنسا انطلاقا من بداية القرن الثامن عشر٬ والتي استمرت إلى نهاية القرن التاسع عشر، هذه الأحداث والاضطرابات السياسية التي تمخض عنها ولادة الديمقراطية وانهيار النظام القديم وجميع مؤسساته.

إن تلك الاضطرابات جعلت رغبة أي شخص يطمح إلى الدخول في مجال السياسة مخاطرة، كما كانت مصدر قلق لأي مراقب للشأن الفرنسي، وبالنسبة إلى كاتب ومفكر مثل توكفيل، كانت تلك الأوضاع كفيلة بإبعاده عن السياسة من أجل الحصول على الراحة والسكينة في حياته الخاصة، لتتوافر له فرصة للتفكير وإطلاق العنان لموهبته الكبيرة في الكتابة.[4]

لكن توكفيل الذي شعر بالقلق على حال فرنسا طوال حياته شارك بكل قوة في العمل السياسي، حتى عندما يتعارض هذا مع رغبته في الكتابة، على سبيل المثال، في عام 1837 ترك توكفيل العمل في الجزء الثاني من كتابه “الديمقراطية في أمريكا” ورشح نفسه في مجلس النواب في نظام لويس-فيليب، ورغم خسارته في المرة الأولى، مع انه كان نبيلا يترشح في منطقته، وفقد أعاد الكرة في عام 1839 بشجاعة كبيرة وإصرار ديمقراطي، ونجح٬ ثم أعيد انتخابه مرتين أخريين.[5]

بعد سقوط نظام لويس- فيليب في عام 1848، انتخب توكفيل في المجلس التأسيسي الذي كان منوطا به في التأسيس للجمهورية الثانية، والمعاونة في وضع دستورها، ثم انتخب في المجلس الجديد بمقتضى هذا الدستور، وعمل وزيرا للشؤون الخارجية لمدة خمسة أشهر، حتى أقال الرئيس الجديد لويس نابليون الوزارة التي كان توكفيل عضوا فيها. وفي ديسمبر 1851، ألغى لويس نابليون النظام الجمهوري من خلال انقلاب، وحينها ترك توكفيل السياسة للأبد، بقدر ما سمحت له مبادئه وتطلبت ذلك، وكانت آخر تجربة سياسية له هي سجنه لمدة يومين على يد لويس نابليون لكونه نائبا معارضا.[6]

تلقى توكفيل تعليمه المبكر على يد الأب ليسيور الذي كان معلم والده، وقد علمه ليسيور تعليما دينيا تقليديا، لكنه دلله وأصبح الاثنان صديقين مقربين، وعندما بلغ توكفيل السادس عشرة، أرسله والده -الذي كان حينها حاكما على ميتز- إلى الجامعة لدراسة البلاغة والفلسفة في ذلك الوقت، وكما حكى توكفيل، ذهب إلى مكتبة والده ووجد هناك كتبا عن الفلسفة أحدثت “زلزالا” داخله مما سمح لـ “موجة شك عام” بأن تجتاح روحه التي كانت قبل ذلك عامرة بالإيمان، وهذا الشك الذي استمر معه وعانى منه لبقية حياته، لم يضعف إيمانه بالرب فحسب، وإنما أضعف أيضا إيمانه بـ “العالم الفكري الخاص بـ “كل الحقائق التي حددها لتكون أساسا لمعتقداته وأفعاله”.[7]

تجاهل والد توكفيل الزلزال الذي حدث في روح ابنه وأرسله لدراسة القانون في باريس، وهو ما حدث من عام 1823 وحتى عام 1826. بعد ذلك بعامين حضر محاضرات توضح كان يلقيها فرانسوا جيزو، الذي أصبح بعد ذلك رئيس وزراء فرنسا، وكان يدون ملاحظات توضح أنه كان معجبا بأفكار جيزو عن تاريخ الانسانية” أو “الحضارة”. وفي خطاب ذلك الوقت وصف أعمال جيزو بأنها غنية بالأفكار والألفاظ المدهشة ؛ وكان جيزو وبنجامين كونستان أهم المفكرين الليبراليين الفرنسيين في أوائل القرن التاسع عشر…[8]

لكن كان تعليم توكفيل يعتمد إلى حد كبير على قراءته الشخصية لأعمال مؤرخي عصره وكلاسيكيات الفلسفة السياسية، والكتاب المفضلون لديه كانوا فرنسيين، وهم: باسكال، ومنتيسكيو، وروسو، الذين قال عنهم في عام 1836 أنهم “الرجال الثلاثة الذي “قضى معهم بعض الوقت كل يوم” لكن بالإضافة إلى الكتاب الذين كان يقرأ لهم كان لديه أصدقاء يراسلهم كثيرا، وكان يعلم نفسه بتعليمهم، ومن بين هؤلاء الباحث الأدبي جيه جيه أمبير، والمنظر الاجتماعي آرثور دي جو بينو، والاقتصادي الانجليزي ناسو سنيور، والسياسي بيير -بول روييه- كولار، وأصدقاؤه المقربون: فرانسيسك دي كورسيل، ومدام صوفي سويتشين، وأدولف دي سيركور، وأوجين ستوفل، وصديقه منذ الطفولة لوي دي كيرجورلي”.[9]

ومن أصدقائه المخلصين نذكر جوستاف دي بومون، الذي زار معه أمريكا وقام بعد وفاته توكفيل بالتكفل بنشر أعماله ٬للإشارة فقد استمرت رحلة توكفيل ودي بومون إلى العالم الجديد مدة قدرت بتسعة أشهر بين الفترة الممتدة بين 1831 و1832.

طاف توكفيل و بومون معظم أنحاء أمريكا بحدودها المعروفة حينذاك، وبدأ الاثنان جولتهما من نيويورك، ثم سافرا باتجاه الشمال عبر بافلو، مرورا بالبحيرات العظمى، وصولا إلى ميشيجان وويسكونس، حيث توجد الحدود التي تفصل بين الطبيعة والحضارة، وبينما كان توكفيل هناك يكتب “على ظهر سفينة بخارية” كتب تأملات موجزة ولكن رائعة، عن هدوء الطبيعة وحديث الحضارة المختلف، مقارنا بين الأمريكيين من جهة والانجليز والفرنسيين من جهة اخرى، و معتبرا الهنود بشرا غير متحضرين ومعادين للحضارة، وقد كان نتاج تلك التأملات كتابا بعنوان “أسبوعان في البرية” (ألفه في عام 1831، حين كان في السادسة والعشرين من عمره)، وكان يسعى لنشره، ولكنه لم ينشر حتى وفاته.[10]

توكفيل المفكر والكاتب:

كتب توكفيل وبومون يوميتهما أثناء الرحلة، وبالرغم من أن يوميات توكفيل نشرت في كتاب بعنوان “رحلة إلى أمريكا” فقد احتوى الكتاب ملاحظات غير ذات صلة٬ مخصصة لأعماله اللاحقة، ولم يكن منظما مثل كتاب “أسبوعان في البرية” وفي مرحلة ما أثناء الرحلة، أصبح المشروع المشترك بين توكفيل وبومون لإنتاج كتاب عن الجمهورية العظيمة في أمريكا مشروعا خاصا بتوكفيل وحده، وهو ما لنا أن نخمن أنه كان قصده طوال الوقت، وبعد أن تجاوز توكفيل وبومون الحدود الأمريكية التي كان يعتبرانها مؤقتة فقط، وأنها لن تستقر حتى تصل إلى ساحل المحيط الهادئ ذهبا إلى كندا، ثم جنوبا إلى بوسطن وفيلادلفيا وبلتيمور ثم غرب إلى بيتسبرج، ثم جنوبا إلى ناشفيل وممفيس ونيوأرلينز، ثم سافر عبر ولاية جورجيا وولايتي نورث وساوث كارولينا إلى واشنطن، وأخيرا إلى نيويورك، التي عادا منها إلى فرنسا.[11]

نشر كتاب توكفيل “الديمقراطية في أمريكا” في جزأين يفصل بين نشر كل منهما خمس سنوات، وذلك في عامي 1835 و1840، حقق الجزء الأول الذي تحدث في معظمه عن أمريكا ومميزاتها وعيوبها، نجاحا باهرا، ولكن الجزء الثاني بتضمنه تحليلا منتظما وهواجسه بشأن مستقبل الديمقراطية، لم يقابل بالقدر المناسب من الترحيب. جلب الجزء الأول الشهرة والصيت لتوكفيل، حيث أثنى عليه كبار الكتاب في فرنسا مثل شاتو بريان، وسانت بوف.[12]

وفي عام 1838 عين عضوا في أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية، وفي عام 1841 وهو في سن السادسة والثلاثين انتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية حيث مارس حياته الاجتماعية، خاصة في سنوات حكم لويس نابليون بعد أن خرج توكفيل من الحياة السياسية في عام 1852″.[13]

لم تكن أمريكا هي الوجهة الوحيدة التي قصدها توكفيل، فقد سافر إلى صقيلية في عام 1827، وهي الرحلة التي نتج عنها كتابه الأول، وبعد رحلته إلى أمريكا سافر إلى انجلترا في عام1833ثم إلى انجلترا وايرلندا في عام 1835، متلهفا إلى رصد تطور الديمقراطية في أكثر الدول الليبرالية في أوربا، ومهتما بالإدارة الحكومية اللامركزية التي وجدها في أمريكا، وراغبا في دراسة الفارق بين الأرستقراطية الانجليزية والأرستقراطية الفرنسية، وقد سافر أيضا إلى سويسرا في عام 1836٬ وإلى الجزائر في عامي 1841 و1846، وقد كتب تقارير عن الفقر (“تقرير عن الإملاق”، عام 1835) والعبودية والمستعمرات، وفي عام 1850، بعد أن ترك السياسة، انكب على تأليف كتاب عن الثورة الفرنسية التي طالما تأملها، وهو المشروع الذي مات قبل أن يكمله، غير أنه نشر الجزء الأول منه، الذي كان بعنوان “النظام القديم والثورة” وذلك في عام 1856.

كان توكفيل بحسب قوله في خطاب لكيرجولي، يسعى لأن يكون هذا الكتاب “عملا عظيما” يعد “مزيجا، إن أردنا الدقة، بين التاريخ والتاريخ الفلسفي” مما يقدم تقييما عاما لـ “مجتمعاتنا الحديثة” ومستقبلها المحتمل.

وقد أعلن أن قضيته الأساسية هي قضية الحرية والكرامة الإنسانية”، وبالرغم من أنه ترك السياسة، فقد بقي فيها بكتاباته، ومن خلال دراسته للتاريخ، درس للآخرين الفلسفة.[14] نشير هنا إلى أن مؤلف هذه الدراسة حول توكفيل الباحث “هارفي سي مانسفبلد Harvey C. Mansfield قد تجاهل التطرق إلى فحوى الدراسات والأعمال والتقارير التي أنجزها توكفيل حول المستعمرات، وخاصة منها تلك المتعلقة بالجزائر والتي قام بزيارتها مرتين، فنحن نتساءل لماذا الكتابات الكولونيالية لتوكفيل بقيت مدة طويلة في طي النسيان، وغير متناولة بالدراسة من جهة وكذلك لماذا هذا الباحث “مانسفيلد” قد تجنب التطرق إليها؟

تبقى في نظرنا الدراسات أو الأعمال التي قام بها توكفيل خاصة حول المستعمرات في كل من الجزائر والهند الوجه الآخر غير المشرق لهذا المفكر الملقب بقطب الحرية والمساواة وأحد كبار المنظرين للديمقراطية و المناهض للعبودية.

ومن أعماله نذكر:

– Du système pénitentiaire aux Etats unis et son application en France, rapport écrit avec Gustave de Beaumont, H, Fournier, 1833.

– Mémoire sur le paupérisme, publié dans les mémoires de la société académique de Cherbourg, 1835.

– De la démocratie eu Amérique, premier partie Gosselin, 1835.

– De la démocratie eu Amérique, seconde partie Gosselin, 1840.

-L’Ancien régime et la révolution, Michel Lévy Frères, 1856.

أعماله التي نشرت بعد وفاته:

– Quinze Jours au désert, récit d’un périple aux confins de l’avancée de la civilisation européenne, au contact de la foret primitive, entrepris lors de son séjour américain en 1831-1832, Michel Levy frères, 1861

Regards sur le Bas canada, notes de la partie canadienne lors de séjours américain en1831-1832.

Considération sur la révolution, reconstitution à partir de plans, chapitres rédigés, ébauches et notes de ce qui devait être le deuxième volet de son étude consacrée à la révolution.

_ voyages

-Écrits et discours politiques

-Écrits académiques

-Souvenirs

-Correspondance.

 

الهوامش:

[1] _هارفي سي مانسفيلد، توكفيل، مقدمة قصيرة جدا، ترجمة مصطفى محمد فؤاد ومراجعة هاني فتحي سليمان، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، القاهرة، 2016، ص .15.

[2]_ نفس المرجع، ص .15.

[3] نفس المرجع، ص.ص. 17، 18

[4] نفس المرجع ص. 18.

[5] نفس المرجع ص .18

[6] نفس المرجع ص. 18

[7] _نفس المرجع، ص. 20

[8] _نفس المرجع ،ص. 20

[9] _نفس المرجع ،ص. 21.

[10] _نفس المرجع، ص .22.

[11] _نفس المرجع، ص. 22-23.

[12] -نفس المرجع، ص. 23

[13] -نفس المرجع، ص 23

[14]_نفس المرجع ، ص.24 .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.