أوضح الباحث الجزائري، مراد يلس، من جامعة باريس، أن الكاتب الكبير مولود معمري اعتمد نظرية الجمع بين الأنثروبولوجيا والأدب في كتاباته التي تجمع بين التقاليد الشفوية للمجتمع الجزائري والأسلوب الأدبي الذي ميز رواياته وقصائده·
الباحث الجزائري مراد يلس كشف في مداخلته أن مولود معمري اعتمد في نظرته النقدية للأنثروبولوجيا الإفريقية والمغاربية، على أربع نقاط أساسية وهي التركيز على الحياة الاجتماعية السياسية للمجتمع، وما ميزها خلال الفترة الاستعمارية وفترة الاستقلال·
وركز ذات المتحدث على مشكل القيم التي تتحول وتتغير مع تغير الأفراد والوقت، إلى جانب النقطة الأساسية الثالثة التي تتمثل في الموضوعية في الكتاب كونه يكتب عن مجتمع ينتمي إليه، وأخيرا اعتماده على الجانب السياسي للمجتمعات وتركيزه على العلاقة الموجودة بين الكتابة والأنثروبولوجيا
تصريحات الباحث مراد يلس جاءت خلال الملتقى الدولي للأنثروبولوجيا الإفريقية الذي نظمه المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الانسان والتاريخ، 30جوان-4 جويلية 2009 بالجزائر في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني و الذي خصص لتكريم الأنثروبولوجيين الإفريقيين الكبار، وهم ”جومو كنياتا” و”حمدوا همباتي” و”مولود معمري” و”شيخ أنتا ديوب”·
مولود معمري روائي جزائري وباحث في اللسانيات الأمازيغية، ولد في 28 ديسمبر 1917 بتاويرت ن ميمون في أيت يني (القبائل الكبرى)، انتقل في الثانية عشرة من عمره إلى مدينة الرباط للدراسة الٍتي واصلها بالجزائر ثم باريس. مارس مِهنة التعليم ابتداء من سنة 1947 في المدية وفي جامعة الجزائر 1962. توفي في شهر فبراير مِن سنة 1989 في حادث مرور بِعين الدفلى بعد عودته من ملتقى بوجدة (المغرب).
أسس عام 1982 مركز الدراسات والبحوث الأمازيغية بباريس ومجلة “أوال” (الكلمة) التي تعنى بالقضايا الثقافية الأمازيغية، ويعتبر مؤسس قواعد اللغة الأمازيغية.
كتب مولود معمري العديد من الروايات المشهورة منها “الهضبة المنسية” و”غفوة العادل” و”الأفيون والعصا”.كما جمع ونشر قصائد الشاعر القبائلي محند أو محند،