.
مقدمة:
لقد كان لتعدد اهتمامات وموضوعات الدراسة والبحث الأنثروبولوجي، تفرع وتعدد أقسام الأنثروبولوجيا، فهناك قسم يهتم بالدراسات الفيزيقية، ومنها ما تعلق بالدراسات الاجتماعية والثقافية، وهناك فرع اهتم بدراسة اللغات، والآداب، واللهجات، وفرع كان موضوع دراسته الشخصية والجوانب النفسية، وظلت الأنثروبولوجيا تتفرع، حتى صارت تتضمن فروع تركز مجال اهتمامها على دراسة شؤون الحياة المعاصرة، كالأنثروبولوجيا الحضرية مثلا.
وانطلاقا مما سبق أصبح من الطبيعي أن يستخدم المتخصصون والباحثون في مجال الأنثروبولوجيا مناهج متعددة، منها ما هو مشترك مع بعض فروع العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومنها ما هو خاص بعلم الأنثريولوجي، وكمثال على ذلك انفراد الأنثروبولوجيا الفيزيقية بمنهج القياس الأنثروبولوجي ( الأنثروبومتري)، وقد كان تطور المنهج في الأنثروبولوجيا مصاحبا لتطور الفكر الأنثروبولوجي، وكان تفسير الحقائق الأنثروبولوجية قائم على أساس ترابطها وتداخلها بعضها ببعض، وهذا الذي ميز مناهج البحث الأنثروبولوجي عن مناهج البحث في العلوم الطبيعية، وبعض فروع العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ونظرا لتعدد موضوعات البحث الأنثروبولوجية، من دراسة تطور الإنسان من الناحية الفيزيقية، ودراسة البناء الاجتماعي، والحياة الثقافية، وما يتولد عنه من انجازات تصب في مجرى الحضارة الإنسانية عموما، وبتعدد هذه الموضوعات البحثية، تعددت مناهج البحث الأنثروبولوجي.
وإذا أردنا أن نقوم بشرح ما يعنيه مصطلح منهج البحث الأنثروبولوجي، فيمكننا أن نقول أن مناهج البحث الأنثروبولوجي هي الأساليب المنهجية العامة التي يعتمد عليها الباحث أثناء انجاز بحثه، من أجل التوصل في الأخير إلى نظرية أو قانون، وبالمقابل إذا أردنا تعريف طريقة البحث الأنثروبولوجي، أو الطريقة الأنثروبولوجية لدراسة المجتمع، فيمكننا القول أنها تعني تطبيق قواعد المنهج نفسه في دراسة مجتمع ما دراسة أنثربولوجية، ولكن يشترط تحديد زمان ومكان الدراسة.
وإذا كانت مناهج البحث الأنثروبولوجي متعددة، فان الطرق الأنثروبولوجية التي يستخدمها الباحث الأنثروبولوجي، لجمع المادة والمعلومات الأثنوغرافية من الميدان متعددة كذلك، نذكر منها طريقة الملاحظة بالمشاركة، وطريقة المقابلة الموجهة، وطريقة المقابلة غير الموجهة، الملاحظة المباشرة، المعايشة، الأوتوبيوغرافي، طريقة المقارنة، طريقة دراسة الحالة وتاريخ الحياة، كما أصبح الفيلم الأثنوغرافي طريقة رئيسية ومهمة من طرق االتعبير، ووجد فيه بعض الأنثروبولوجيين أداة جديدة لعرض نتائج بحوثهم الميدانية، وغيرها من طرق البحث الأنثروبولوجي.
وتفاديا للمشاكل المطروحة عند دراسة الظواهر الإنسانية، فان علماء الأنثروبولوجيا قاموا بتقنين وضبط منهج البحث، وكذلك تحديد قواعد وضوابط الدراسة الميدانية، كما اعتمدوا كذلك على طرق علمية موضوعية متعددة، سعيا منهم للوصول إلى نتائج علمية صحيحة في دراساتهم.غير أن السؤال الرئيسي والهام الذي يطرح، ماهي العلاقة بين مناهج البحث الأنثروبولوجية، والطريقة الأنثروبولوجية لدراسة المجتمع؟ هل هي علاقة تكاملية ضرورية لا انفصال بينهما؟ أم هي علاقة تضاد لا تساند بينهما؟ أم ماذا؟ هذا الذي سنقوم ببحثه وتبيينه، والسعي لتقديم إجابة له من خلال هذه المداخلة
أولا: مفهوم منهج البحث:
لقد شاعت كلمة ” منهج ” أو ” مناهج ” في العلم الحديث, وكانت أكثر شيوعا, في مجال العلوم الاجتماعية خاصة, علم الاجتماع والأنثروبولوجيا, وحسب العديد من العلماء والمفكرين, فان كلمة منهج هي وليدة المباحث والميادين المنطقية, حيث يقول في هذا المجال العالم الفرنسي ” لالاند ” : أن مناهج العلوم أو
Méthodologie , تعد جزءا هاما من أجزاء المنطق, وميدانا أساسيا من ميادينه.(1).
وكانت فكرة المنهج ” Méthode ” بالمعنى الاصطلاحي, قد أطلقت بداية من القرن السابع عشر على يد ” فرانس بيكون ” ثم وافقه العديد من العلماء, وصار الاهتمام أكثر بالمنهج التجريبي, ومن ثمة أصبح معنى كلمة ” المنهج ” : ” هو الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة. ” .(2).
ثانيا: منهج البحث الأنثروبولوجي:
لقد تعددت مناهج البحث التي تستخدمها الأنثروبولوجيا إنطلاقا من تعدد فروعها , فهي تعتمد على المنهج التجريبي و ” الأنثربومتري ” أو منهج القياس الأنثروبولوجي, في مجال الأنثروبولوجيا الفيزيقية, وهناك بعض المناهج العامة التي تشترك فيها الأنثروبولوجيا مع فروع عديدة من العلوم الإنسانية, والعلوم الاجتماعية, سيما في مجال الدراسات الاجتماعية والثقافية, حيث يحصل الاشتراك بين الباحث الأنثروبولوجي والباحث في علم الاجتماع أو النفس أو علم السياسة, أو الاقتصاد في استخدام مناهج عامة .
إن الاعتماد على مناهج البحث عند انجاز الأبحاث والدراسات الأكاديمية جد ضروري ذلك أن المنهج هو الموجه والمرشد للخطوات والمراحل التي يقوم بها الباحث عندما يحاول الربط بين ما تحصل عليه من بيانات ومعطيات من الواقع، وبين النظرية التي تعبر عن طريقة الباحث في فهم هذا الواقع.
إن الدراسات الأنثروبولوجية تمتاز بترابطها وتكاملها من ناحية ، وبنظرتها الشاملة من ناحية أخرى، وذلك من خلال ارتباط الظواهر الاجتماعية بالبيئة الاجتماعية، والمجال الأيكولوجي، وهذا الذي يجعل تفسير الحقائق الأنثروبولوجية قائما على ترابطها وتشابكها، وهذا الذي يميز المناهج الأنثروبولوجية عن غيرها من مناهج العلوم الأخرى، سواء كانت طبيعية أو اجتماعية، وكانت مناهج البحث الأنثروبولوجية قد تطورت مصاحبة للتطور التاريخي الذي مرت به الأنثروبولوجيا كعلم، وكانت الأنثروبولوجيا قد بدأت من خلال بحوث مونوغرافية، ثم حصل تطور وصارت تعتمد على البحوث المقارنة، هذه الأخيرة كانت قائمة على أسس علميةحتى أصبحت الأنثروبولوجيا تستخدم المناهج الإحصائية والقياسات العلمية.
لقد شهدت الأنثروبولوجيا كعلم تحول وتطور كبير في المناهج، والنظريات، وطرائق البحث خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح أسلوب الدراسة الحقلية نقطة انطلاق لعملية نقدية جديدة وكان النقد في أغلبه موجه إلى الطريقة التقليدية في البحث الميداني، هذه الأخيرة كانت مسموح فيها أحيانا للباحث بدراسة الوقائع الأنثروبولوجية بصورة تغلب عليها رؤيته الخاصة، التي لا تخلو من التأثر بقيمه ومعتقداته ولغته واتجاهاته على رؤية الأهالي ذاتهم وهذا أسلوب من شأنه إنتاج المؤلفات الضخمة دون أن يؤدي إلى تعميق الفهم.(3).
ويذكر أحمد أبوزيد أن الأنثروبولوجيا في الخارج -ويقصد العالم الغربي- تغيرت تغيرا جذريا، وهي ترتكز على موضوعات الساعة، فالأنثروبولوجيا هي منهج يطبق على الكثير من مشكلات البحث، لم يكن يتعرض لها الأنثروبولوجيون السابقون.(4).
ثالثا: المنهج في الفكر الأنثروبولوجي:
إن المتتبع لتاريخ الفكر الأنثروبولوجي يجد تنوع واختلاف مناهج البحث وتعددها، وهذا راجع إلى أسباب متعددة، منها اختلاف اهتمامات الباحثين في ميدان الأنثروبولوجيا، وقبله المراحل التاريخية لتطور الأنثروبولوجيا، والعمل على تحديد موضوعها، وأهم الغايات العلمية المرجوة من وراء دراسة هذا العلم، إضافة إلى تأثر الفكر السوسيولوجي والأنثروبولوجي بالتيارات الفكرية الكبرى من مرحلة زمنية إلى أخرى.
وقد كان لإسهامات عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركايم في معالجة الظواهر الاجتماعية في ضوء المنهج العلمي، أثر كبير عند الأنثروبولوجيين، وكان سببا في إثارة العديد من القضايا في الفكر الأنثروبولوجي، وكان أبرز من تأثر بالمنهج الدوركايمي العالم البريطاني راد كليف براون، حيث عمل هذا الأخير على إكساب الأنثروبولوجيا الاجتماعية خصائص العلم الطبيعي، فكان ينظر للأنساق الاجتماعية على أنها أنساق طبيعية و لا جدوى من معرفة تاريخ نشأة هذه الأنساق وتشكلها وتطورها. وفيما يلي عرض لمناهج كبرى في مجال الأنثروبولوجيا:
1- الأنثروبولوجيا والمنهج الطبيعي:
لقد نظر راد كليف براون إلى علم الاجتماع على أنه علم طبيعي، وأقر على أن المجتمع عبارة عن نسق طبيعي وبالتالي فهو خاضع ومسير بمجموعة من القوانين، والهدف المرجو من إجراء الدراسات والأبحاث حول المجتمع هو التوصل إلى كشف وصياغة هذه القوانين.
وقال راد كليف براون أن الأنساق الاجتماعية هي أنساق طبيعية، وبالتالي فطبيعة المنهج الملائم لدراستها هو المنهج الطبيعي، على اعتبار أن نسق المفهومات يحدد معنى البناء الاجتماعي، والوظيفة الاجتماعية، ويرى الكثير من العلماء والمفكرين أن ما يناسب الأنثروبولوجيا كعلم هو المنهج الطبيعي، وقد كان تطبيق المنهج الطبيعي ناجح في الأنثروبولوجيا الفيزيقية، التي اهتمت بدراسة الجانب الفيزيقي للإنسان، كالهياكل العظمية، حجم الجمجمة، والقياسات الأخرى المختلفة، واعتمد الباحثون في ذلك على الحفريات، وإجراء التجارب على البقايا المادية التي خلفها الإنسان، أما الأنثروبولوجيا الاجتماعية فقد يقول البعض أنها لا يمكن أن تكون تجريبية، غير أنها تشترك مع بعض فروع العلوم الطبيعية.
وتذكر بعض الدراسات أن راد كليف براون يرى: أن المنهج التجريبي هو المنهج العلمي الوحيد الذي يمكن عن طريق استخدامه التوصل إلى التعميمات الاستقرائية، كما أن الملاحظة التجريبية هي الملاحظة الموجهة ببعض التصورات العامة، وبذلك يمكن التوصل إلى التعميمات الاستقرائية التي يستقرؤها الباحث من المشاهدة التجريبية المنظمة والتي تصدق على عدد معين من الظواهر الاجتماعية على اعتبار أنها تمثل نوعا خاصا من الظواهر الطبيعية، التي تسير وفق قانون الطبيعة. ويقصد راد كليف براون بتطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية هو التوصل إلى اكتشاف القانون الذي تخضع له الظاهرة، على اعتبار أنها إحدى الحالات الجزئية، وتقتضي خطوات المنهج العلمي أن تستند إلى وضع الفروض، ولذلك استخدم راد كليف براون في بحوثه الأنثروبولوجية الفروض في توجيه هذه البحوث، ويعرف هذا الأمر بالمنهج الفرض ألاستنتاجي، ويستند هذا المنهج على فرض بعض الفروض العلمية باعتبارها قضايا أولية مستنبطة على أساس منطقي نظري، أو من خلال المشاهدات العينية التي يقوم بها الباحث في الحقل الاجتماعي.(5).
مع ضرورة الإشارة إلى أن راد كليف براون قد أكد على علمية الأنثروبولوجيا الاجتماعية، ورأى ضرورة التمييز بين القوانين الطبيعية، والقوانين الاجتماعية، ذلك أن هذه الأخيرة هي قوانين من نوع خاص.
وإذا كان رادكليف براون قد أقر بعلمية الأنثروبولوجيا الاجتماعية، فهناك من عارضه من العلماء، ورأى أن الأنثروبولوجيا الاجتماعية ما هي إلا فرع من فروع الدراسات الإنسانية، ومن بين هؤلاء العلماء نجد ايفانز بريتشارد الذي قال أن الأنثروبولوجيا الاجتماعية إذا نظرنا إليها من زاوية موضوع دراستها، ومن ناحية أخرى إلى غاياتها أو الأهداف المرجوة من دراستها، فنجد أولا من ناحية الموضوع أن الأنثروبولوجيا الاجتماعية تدرس المجتمع الإنساني وتنظر إليه على أنه مؤلف من أنساق رمزية، وأخلاقية، وبالتالي فهي ليست أنساق طبيعية، وهذا يؤدي بنا إلى استنتاج مفاده أن الأنثروبولوجيا الاجتماعية تهتم بالكشف عن الأنماط والأنساق السائدة، لا التوصل إلى قوانين طبيعية، ويمكننا الاستفادة من نتائج الدراسات الأنثروبولوجية الاجتماعية في مجال التخطيط.
ويرى ايفانز بريتشارد أن وجهة نظر راد كليف براون باعتبار الأنثروبولوجيا الاجتماعية علم يخضع للمنهج العلمي الطبيعي، نشأت من تأثره بالفكرة السائدة في القرن الثامن عشر، التي كانت تنظر للمجتمعات الإنسانية على أنها أنساق طبيعية، وأقر بريتشارد على أن الأنثروبولوجيا هي أحدى فروع الإنسانيات، وحدد الشروط والضوابط التي يجب أن يتصف بها الباحث الأنثروبولوجي عند القيام بدراسة المجتمعات الإنسانية، ولعل من أبرز هذه الشروط هو أن يكون الباحث قادرا على التفاعل مع مجتمع البحث، وأن يشعر كذلك الباحث بالاهتمام والانعطاف إزاء موضوع الدراسة.(6).
إن تطبيق المنهج العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، يختلف عنه في مجال الطبيعيات، ففي مجال الطبيعيات يمكننا تبسيط الظاهرة، والقدرة على عزلها تماما عن المؤثرات الخارجية ، أما الظواهر الاجتماعية والإنسانية فالأمر يختلف تماما، فهي ظواهر معقدة جدا إضافة إلى صعوبة عزلها صناعيا عن إجراء التجربة، إضافة إلى صحة التنبؤ في الأبحاث الطبيعية، عكس التنبؤ في الأبحاث الإنسانية والاجتماعية، ذلك أن الأحداث الاجتماعية لا تتكرر بنفس الطريقة، ونفس الدرجة.وقد أدى استخدام المنهج العلمي في الدراسات الأنثروبولوجية إلى ظهور بعض القضايا المنهجية، ومن أبرز هذه القضايا استخدام مصطلح الضبط،والتجريب، ويرى بعض المفكرين أن استخدام مصطلح الضبط في الدراسات الأنثروبولوجية يجعل من الأنثروبولوجيا علما، بينما رفض البعض الآخر استخدام هذين المصطلحين على أساس أن هذا الموضوع يعتبر ذا أهمية بسيطة في الدراسات الثقافية، والواقع أن هذا الاختلاف في الاتجاه نحو تقدير قيمة وإمكانيات الضبط والتجريب في الدراسات الأنثروبولوجية، نتج عن اهتمام الأنثروبولوجيين بالمشكلات المنهجية، وخصوصا هؤلاء الذين يؤيدون العلاقة بين الأنثروبولوجيا والعلوم الطبيعية، ولذلك يفضلون استخدام التكميم والاختبارات الموضوعية والتجريب، بالإضافة إلى تطوير وتحسين الأدوات التكنيكية التي تؤدي إلى التنبؤ والموضوعية في جمع المادة، وكتابة التقرير، وتفسير المادة التي يحصل عليها الباحثون من الدراسات الميدانية. أما الفريق لآخر من العلماء الذين لا يؤيدون فكرة العلاقة بين الأنثروبولوجيا والعلوم الطبيعية، فإنهم يركزون على أهمية العلاقة بين الأنثروبولوجيا والإنسانيات، ويؤكدون على استخدام الإدراك والتبصر والحدس، وعنصر الفن بالإضافة إلى أنهم أقل تفاؤلا حول إسهام التكميم في الأنثروبولوجيا.(7).
الهـوامش:
(1)- André,Lalande : vocabulaire Technique et Critique de la Philosophie ,6éme Edition press, univers de France , paris , 1951, p293.
(2)- بدوي عبد الرحمن : مناهج البحث العلمي, القاهرة, دار النهضة العربية، ص1963, ص05.
(3)- فتحية محمد إبراهيم، وآخر: مدخل لدراسة الأنثروبولوجيا المعرفية، دار المريخ للنشر، الرياض، 1992، ص79.
(4)- أحمد أبوزيد: بدايات الأنثروبولوجيا العربية، مجلة العلوم الاجتماعية، مج28،ع1، الكويت، ربيع 2000، ص192.
(5)- محمد حسن غامري: المناهج الأنثروبولوجية، المركز العربي للنشر والتوزيع، الاسكندرية، (د.ت)،ص25،ص26.
(6)- ايفانز بريتشارد : الأنثروبولوجيا الاجتماعية، تر: أحمد أبو زيد، الهيئة العامة المصرية للكتاب، مصر، ص85.
(7)- محمد حسن غامري: المناهج الأنثروبولوجية، مرجع سابق،ص35،ص37.