هي البيئة الخارجية – الجغرافية والبيولوجية- المحيطة بالإنسان وثقافته. ويعرفها وينيك Winick بأنها «مجموع الظروف والمؤثرات الخارجية التي تؤثر في الإنسان».
وقد انتقد بيتس Bates التمييز بين البيئة والكائن البشري وذلك «لأن الكائن الحي والبيئة في حالة تفاعل مستمر، بحيث تتأثر البيئة بالكائن الحي والعكس بالعكس». وهذا صحيح في الواقع، كما يرى هو، إلا أنه يسلم أيضًا بأنه لابد من وجود مثل هذا التمييز.
ولذلك يجب أن تفهم البيئة على أنها البيئة الطبيعية. على حين يطلق على البيئة الثقافية أو الاجتماعية مصطلح milieu (الثقافة أو الاجتماعية)*.
ويمكن أيضًا أن يطلق على البيئة اسم “بيئة طبيعية” habitat. ويزيد هيرسكوفيتس Herskovits أن يضمن مفهوم البئية environment كلا من البيئة الطبيعية والثقافية. ويعد هذه البيئة مجموع كل الظروف والمؤثرات الخارجية التي تؤثر في الإنسان. ويطلق على البيئة الثقافية أو الاجتماع milieu (كما عرفناها من قبل) اسم الثقافة، وعلى البيئة الطبيعية natural setting اسم بيئة طبيعية habitat.
ويضفي على المفهوم الأخير المعاني التالية: «السمات الطبيعية (الفيزيائية) للإقليم الذي تسكنه مجموعة من الناس، ومواردها الطبيعية المتاحة لهم فعليًا أو إمكانيًا، ومناخها وارتفاعها، وغير ذلك من السمات الجغرافية التي كيفوا أنفسهم طبقًا لها”». وهذا تعريف طيب للبيئة الطبيعية. ولكن الاستخدام الشائع لا يوسع معنى البيئة environment بحيث يشمل البيئة الثقافية أيضًا.
مراجع
Bates 1953; Forde 1949; Herskovits 1949; Monge 1953; Winick 1956.
* سنستخدم هنا مصطلح “بيئة” للدلالة على البيئة الطبيعية مقابل المصطلح الإنجليزي environment ومصطلح “البيئة الثقافية والاجتماعية” مقابل مصطلح milieu، الذي قد تسبقه كلمة Social أو Cultural حسب الأحوال.