موقع أرنتروبوس

كتاب التاريخي والتخييلي في اخبار الانبياء

14593172_1458150844211917_610628644_n

عنوان الكتاب: التاريخي والتخييلي في اخبار الانبياء

المؤلف: وليد عبداللاوي

دار النشر: دار الفكر للنشر والإشهار تونس

الطبعة: الطبعة الأولى 2016

الحجم : متوسط

عدد الصفحات:  215

قد يبدو غريبا تناول مسألة الأدب في أثر مصنف ضمن التاريخ و وجه الغرابة يرجع إلى سببين اثنين أولهما أننا تعودنا دراسة مسألة الأدب في مصنفات الأدب مثل: المقامة والرواية و القصة و الأقصوصة أما ثانيهما فإنه يعود إلى طبيعة النص المبحوث فيه فهو نص يحيل على الواقع المرجعي. فأنّى تكون الأدبية فيه ولم يمسسه أديب ولا شاعر؟ وهل تتوفر الأدبية في نصوص ليست معدودة ضمن الأدب من قبيل أخبار الطبري عن الأنبياء؟

صدرنا البحث بمدخل نظري سعينا من خلاله  إلى التعريف بالمفاهيم الأساسية من نحو التاريخ والخبر والتخييل.

وقد بحثنا في الفصل الأول عن التعايش الطريف بين التاريخي والتخييلي مُوجها الدراسة صوب المروي. ورغم ما وجدناه من سمات تاريخية على مستوى الأفعال والأشخاص والمكان فإنّ ذلك يبقى نسبيا إذ تخرج أفعال الميلاد والوفاة من صورتها التاريخية إلى صورة تخييلية تلبية لرغبة المتلقي.

ويتحول الشخص إلى شخصية و تخرج الملائكة من الخفاء إلى التجلي فتتجسد بشرا سويا. ويتحول المكان من مكان جغرافي ثابت إلى مكان تخييلي متحرك يتأثر بتحرك الشخصيات على أديمه.

أما في ثاني الفُصول فقد يممنا النظر شطر خطاب الراوي  وقد آثرنا الاهتمام بالراوي لأنه صائغ هذه الأخبار والمسؤول عن مدى صدقها و أدبيتها، فاهتممنا بالراوي ووظائفه ورؤيته وخطاب شخصياته فما تنطق به هذه الشخصيات في نهاية المطاف إن هو إلا وحي يوحى من إله النص.

ورغم ما وجدناه من سمات تاريخية على هذه المستويات لا يمكننا أنّ نجزم بأنّ هذه الأخبار من جنس التاريخ. فهذا الراوي الذي يوهم بتاريخية خطابه قد ختم الخيال والأدب على قوله وقلبه وسمعه وبصره غشاوة فإذا به من مجال التاريخ ينتقل وإلى مجال الأدب يرتحل لا راحلة سوى الكلمة وفي البدء كانت الكلمة.

إنّ وجود التاريخي والتخييلي في هذه الأخبار التاريخية جعلنا ندرس في الفصل الثالث التعايش الطريف بين التاريخ والأدب، فآثرنا دراسة مفهوم الأدب والتاريخ عند العرب قديما  ساعينا إلى المقارنة بين النص التاريخي والنص الأدبي على مستوى الشكل والمضمون واستعمالهم المصطلحي، فتبين أنّ العرب لا يجدون حرجا في تسمية التاريخ بالفن والأدب بالعلم.

وبناء على ما توصلنا إليه من نتائج حاولنا إعادة تصنيف” تاريخ الرسل والملوك” واكتفينا في هذا المقام البحثي أنّ ننزله منزلا بين المنزلتين فلا هو بالتاريخ المحض ولا بالأدب الصرف إنما هو تاريخ متأدب.

 

المؤلف:

وليد عبداللاّوي

باحث في الأدب العربي القديم.

من مواليد 06- 10-1985بولاية مدنين.

مُتحصل على الإجازة الأساسية في اللغة والآداب العربية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة سنة  2010.

مُتحصل على الماجستير في اللغة و الآداب والحضارة العربية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس سنة 2015.

بصدد انجاز أطروحة الدكتوراه في اللغة و الآداب والحضارة العربية اختصاص أدب قديم.

عضو بوحدة الدراسات السردية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة.

عضو في مركز فاعلون للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية و الإنسانية فرع تونس.

عضو في الجمعية الوطنية للباحثين الشبان في التاريخ.

شارك في عدة ملتقيات أدبية وفكرية بتونس وخارجها.

نُشرت له بعض المقالات النقدية  في صحيفة كاسل جورنال الدولية سنة 2015.

نُشرت له بعض القصائد الشعرية في موقع انتلجنسيا للثقافة والفكر الحر 2016

قام بتربص في جامعة باريس 8 سنة  2016

قام بتربص تكويني في مجال الإنتاج السمعي البصري في خطة مُقدم ومُعد برامج تلفزيه بتونس سنة 2012.

له قيد النشر مقال بعنوان “التخييل في أحبار العشاق” يصدر عن مجلة الشاعر بعمان  العدد الثاني.

 

 

Exit mobile version