أكدت الكاتبة الأمريكية “أميليا برون” فى مقال لها نشر بجريدة “كورنل دايلى سن” الأمريكية أن التنوع الثقافى المصرى يقف وراء الثورة المصرية، فالمصادر الثقافية العديدة التى يستمد منها المصريين هويتهم تشبه الفسيفساء، ولا يمكن التعرف عليها إلا برؤية الصورة كاملة، وأضافت الكاتبة أنها خلال زيارتها العديدة إلى مصر رأت الكثير من التناقضات التى يدمجها المجتمع بطريقة مثيرة للإعجاب والدهشة، كما أن وصف الثقافة المصرية بأنها تنتمى إلى الثقافة العربية الإسلامية أمر غير دقيق، فبجانب الثقافة الإسلامية يوجد الثقافة اليونانية والفرعونية، وتأثيرات ثقافية أخرى نتيجة للجاليات الأجنبية العديدة، هذا غير التأثر بإيقونات الديانات السماوية الثلاثة.
ووصفت الكاتبة المصريين بأنهم قادرون على التسامح الثقافى والحضاري، ففى الأفراح المصرية تجد العروسة محجبة، بينما ترتدى أختها فستان عارى بلا أكمام، وعلى شواطئ البحر تجد من يرتدين المايوه البكينى جنبا إلى جنب مع من يرتدين العباءات والمايوه الشرعي، مضيفة أن أحد المؤرخين المصريين قال لها فى أحد المرات أن هناك دولا تتكرر فيها الأحداث التاريخية فى مصر بشكل دورى، ودول أخرى يسير فيها التاريخ بخطى مستقيمة، أما فى مصر فلا قانون يحكم الأحداث، وان احتفظ الشعب المصرى دائما بحيويته وروحه المتطلعة، وقد صدقت ما قاله المؤرخ لها بعد الثورة المصرية.