موقع أرنتروبوس

علوي محسن الخباز: تأثير كورونا الجانحة أنثروبولوجيا على البشر

علوي محسن الخباز

أثر كورونا covid-19  تأثيرا بالغا على حياة المجتمع العالمي ويعتقد انه أسوأ وباء ينتشر في اصقاع العالم يصاب به الانسان في العصر الحديث هو جانحة الكورونا وهو من أسوأ الاثار التي خلفها هذا الداء أنثروبولوجيا وسيسيولوجيا وسيكولوجيا ناهيك عن تدهور الاقتصادي العالمي بشكل مخيف. 

 بيد ان هناك وقعا آخر، لا ندحة الإشارة اليه سياسيا ففي بدء انتشار الوباء تحدث سياسيون كثيرون و منهم  ا هنري  كيسنجر وزير خارج أمريكا الأسبق و ومتضلع في السياسة العالمية  بان نهاية هذا الوباء سيتغير العالم و هناك حكام ستسقط و الى الان لم يحدث ما يقوله و قد مضى  عام على انتشاره.

يتوقع خبراء أن التداعيات النفسية لجائحة “كوفيد-19” ستؤدي إلى انخفاض معدلات المواليد، وبقاء الناس عزابا لفترة أطول.

وراجع خبراء من الولايات المتحدة 90 دراسة على التنبؤ كيف يمكن لـ “كوفيد-19″، تغيير السلوكيات الاجتماعية والأعراف الجنسانية -حتى بين أولئك غير المصابين.

ويتوقعون انخفاض حالات الحمل المخطط لها استجابة للأزمة الصحية العالمية، حيث يؤجل الناس الزواج وإنجاب الأطفال، ما يؤدي إلى تقلص عدد سكان بعض الدول.

وسيكون للانخفاض في معدلات المواليد آثار متتالية على المجتمع والاقتصاد، ما يؤثر على أشياء مثل فرص العمل ودعم السكان المسنين.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التقسيم غير المتكافئ للعمل المنزلي الإضافي الناتج عن الإغلاق، إلى ارتفاع عدم المساواة بين الجنسين وتعزيز المزيد من المحافظة الاجتماعية.

ولاحظ الباحثون، من نواح عديدة، أن “الوباء أصبح تجربة اجتماعية عالمية” -ولم تنته نتائجها بعد.

وطبق فريق البحث خبراته المتنوعة للتنبؤ بالمستقبل -والتي تضمنت خلفيات في العلوم السلوكية والاقتصاد وعلم الأحياء التطوري والطب وعلم الأعصاب.

وقالت معدة البحث وعالمة النفس مارتي هاسيلتون، من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس: “ستكون العواقب النفسية والاجتماعية والمجتمعية لـ “كوفيد-19″ طويلة الأمد للغاية”.

وعلاوة على ذلك، أضافت “كلما استمر “كوفيد-19” لفترة أطول، قد تكون هذه التغييرات أكثر رسوخا. ان هذا الوباء يخص الانسان فكيف يرى علماء الأنثروبولوجيا تأثير كوفيد-19 على المجتمع

لم تكن هذه المواقف مفاجأة بالنسبة لعلماء الأنثروبولوجيا، الذين يدرسون الجنس البشري و توزعه و تطوره و اعراقه و عاداته.

 قال تشارلز إل. بريغز، رئيس جمعية الأنثروبولوجيا الطبية في الولايات المتحدة وأستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، “الأوبئة موجودة على نطاق واسع ومعقد بيولوجيًا وسريريّا واجتماعيًا وجغرافيًا، بحيث يصعب على أي شخص فهمها. لذلك يميل الناس إلى تكوين رواية معينة للوباء بشكل سريع للغاية

ان ما يحدث على الانسان يندرج تحت   علم الأنثروبولوجيا علم (الانسنة )

كان من الواضح قبل الجائحة كان نادرًا ما يأتي على تفكيرنا خطر انتقال الأمراض نتيجة للتواصل الاجتماعي المباشر، لكن بعد انتشار الوباء، ونتيجة للتغطية الإعلامية اليومية والمستمرة من حصيلة للوفيات من هذا الوباء، وما امتلأت به منصات وسائل التواصل الاجتماعي بالإحصاءات المخيفة أو النصائح العملية فيما سيترتب عليه انتشار هذا الوباء على سلامتهم الشخصية ومستقبل حياة أبناءهم. هذا الموضوع أضحى يحتل مساحة كبيرة من قلق والخوف لجميع البشر ويضعهم تحت ضغط شديد من التفكير. وهناك الكثير من المحللين(1) ذكروا أن الضغط المستمر من الإعلام يمكن أن يؤدي إلى زيادة حالات حالات نفسية، والي آثار فورية على صحتنا العقلية، فالشعور المستمر بالتهديد قد يكون له آثار أكثر خبثًا على حالة الأفراد النفسية وسلوكهم البشري. . وقال بعض الباحثين انه من تبعات هذه الجائحة أن جميع من تابعوا الأخبار العلمية التي انتشرت مطلع هذا العام تكوّن لديهم هاجس واقتناع بأن لمس الأشياء أو التواجد بالقرب من أشخاص آخرين أو تنفس الهواء في مكان مغلق يمكن أن يكون أمرًا محفوفًا بالمخاطر، هذا جعلهم يستبدلون راحة التواجد مع الآخرين براحة أكبر عند غيابهم، خاصةً أولئك الذين ليسوا من القاطنين معهم أو القربين منهم، ولسوء الحظ، هذا يجعل من أولئك الذين ليس لديهم علاقات ومعارف مقرّبة أكثر حرمانًا. ولا شك أن المشاكل النفسية سوف تتفاقم بشكل أكبر عند الشباب ممن فقدوا وظائفهم بسبب الاضرار الاقتصادية التي نتجت من الخوف من تفشي الوباء. ولرُبما سيُصاب الكثير منهم بأمراض نفسية .. كما سيعاني آخرون من ضعف التواصل مع الأحبّاء، ورغم أن التواصل عبر الإنترنت كان غير مرغوبٌ فيه اجتماعياً قبل الوباء لكونه يؤدّي لخلق مسافات بين أفراد المجتمع، إلا أنه وبعد تفشي الوباء ومع حظر التجوّل والعزل المنزلي ارتفعت الحاجة اليه، فأصبح هو الوسيلة الوحيدة المتاحة للتواصل مع الآخرين. صلة بما يحدث للعالم بحياته.

لقد انعكس الوضع العام الذي فرضه انتشار وباء كورونا وتعلقت الشعائر الدينية كصلاة الجمعة والجماعة في مملكة البحرين وذلك تفاديا لانتشار ڤيروس كورونا. وتأثيره هذا الوباء بسبب الاختلاط في المساجد وأماكن العبادة وكذلك حفلات الزواج.  وحفاظا على سلامة الناس أصدرت   السلطات في مملكة البحرين   تعليمات وارشادات في وسائل الاعلام بتفادي وتجنب خطر هذا الوباء. ان الشعائر الحسينية كانت من مناحي الحياة   الأكثر تأثرا بانتشار العدوى في البحرين – وبالرغم من اصدار الحكومة عطلتها الرسمية يومي تاسوعاء وعاشوراء السنوية الا انها أمرت بتعليق مظاهر التجمعات في الحسينيات والشعائر العاشورية الأخرى في المملكة الى ان بزول خطر هذا الوباء العالمي.

اما على الصعيد الاقتصادي فمن المحتمل أن يتأثر قطاع التمويل، خاصة وأن التأثير الاقتصادي للفيروس التاجي على الاقتصاد العالمي غير واضح حتى الآن، لذلك قد يتردد المستثمرون في المخاطرة بالاستثمار في العديد من القطاعات المتضررة، وقد يحتفظون بأموالهم لتغطية العجز المُحتمل في استثماراتهم المتأثرة خلال هذه الفترة المضطربة. أما تحديات سوق الأسهم فان أرباح الربع الأول ستتأثر حتمًا، مما يترك قدرًا كبيرًا من عدم اليقين بشأن مدى تأثير ذلك على أسعار الأسهم. وسيكون التحدي أمام المستثمرين على المدى القصير هو الحكم على ما إذا كانوا يتوقعون أن ترتفع الأسهم مرة أخرى، أو ما إذا كانت هذه هي المرحلة الأولى من الانهيار المدوّي. أضف الى ذلك، أنه من المرجح أن تتراجع مبيعات السلع الاستهلاكية والكماليات، فالمزيد من الناس يجدون بالخروج للسوق والتجوّل بين المتاجر أمراً محفوفاً بالمخاطر والاصابة بالفيروس. كل هذا من أسباب تفكك الأعمال الناتج عن الاضطرابات في السوق والتي ستواجهها الشركات المتعثرة وتضعها على حافة الهاوية. ولعل الأخطر من ذلك احتمال انهيار المنظومة الاقتصادية -والنظام الاجتماعي كما أكد الاقتصاديون بان خسائر العالم بسبب جانحة كورونا بلغت 12 مليار دولار علما بان هذا الوباء يزداد انتشاره في أمريكا وبريطانيا ودول أخرى.  الله ارحم الراحمين.

المصدر: صحيفة رأي اليوم

https://www.raialyoum.com/index.php/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B2-%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%AD%D8%A9/

Exit mobile version