موقع أرنتروبوس

علم الأساطير (الميثولوجيا)، مناهجه ومدارسه

علم الأساطير (الميثولوجيا)، مناهجه ومدارسه

لتحميل المقال في صيغة  Pdf انقر هنا

علم الأساطير (الميثولوجيا)، مناهجه ومدارسه

المؤلف: برنارد سارجان

ترجمة: مبروك بوطقوقة

مقدمة المترجم:

تشكل هذه المقالة فصلا من كتاب “الأنثروبولوجيا للجميع” (Anthropologie pour tous)  الذي صدر سنة 2015 وضم مجموعة مداخلات لأبرز الأنثربولوجيين الفرنسيين في ملتقى نظمته الجمعية الفرنسية “الأنثروبولوجيا للجميع” في “أوبرفيلييه” في 6 حوان 2015 وأشرف عليه جون لويك لوكيلاك، وهذا الفصل حول علم الأساطير كتبه برنارد سارجان مؤرخ ومقارن فرنسي من مواليد 1946، باحث في المركز الوطني للبحث العلمي في باريس، ورئيس الجمعية الفرنسية لعلم الأساطير، وقد حاول سارجان في هذا الفصل شرح مبادئ علم الأساطير ومناهجه ومدارسه بطريقة بسيطة وسهلة ومفهومة للجميع، لهذا قررنا إتاحته للقارئ العربي تعميما للفائدة.

تعريف الأسطورة

اعتدنا دوما على إطلاق تسمية الأساطير على خطابات الآخرين، “ليس لدي أساطير، الآخرين هم من لديهم أساطير”، لهذا يذهب الإثنولوجي الى ثقافات مختلفة عن ثقافته من أجل جمع أساطير شعوبها، من النادر جدا أن يدرس فرنسي أساطير الفرنسيين، وأحب أن أحيي هنا ذكرى روبير جولان (Robert jaulin) الإثنولوجي المدافع عن إفريقيا الذي انتبه لهذا الامر وقال ” ألستم على ما يرام؟ أنا أبيض يعيش في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لدراسة ثقافة هذه الشعوب الافريقية جنوب الصحراوية… وماذا لو قمنا بالعكس؟”، وعليه قام بإحضار أشخاص من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لدراسة   الفرنسيين إثنولوجيا[1] وبقي هذا الأمر استثنائيا للغاية.

أقول عادة أن الأساطير عبارة عن قصص وظيفتها دعم نظام القيم في المجتمع الخاص بها، وهنا سيقال لي أن هناك أساطير كونية وأساطير سببية، أو هذا أو ذاك، وهذا صحيح لكنه ليس جوهريا، الجوهري هو أن الأساطير تثمن ما يفكر فيه الشعب وما يعتقد ويعتبر أنه يستحق النقل. نلاحظ أن الأساطير عادة تروى في وقت معين، غالبا أثناء طقوس العبور، وفي حالات أخرى هناك مواسم نستطيع فيها رواية الاساطير، ومواسم أخرى لا نستطيع فيها ذلك، وحين يبدأ أحد في رواية أسطورة في غير موسمها فإن الجميع يتحولون عنه لأن ما يقوم به غير ذي فائدة ولا يتناسب مع ما يفكر به المجتمع حول نفسه.

ثلاثة مناهج لدراسة الأساطير

توجد في أيامنا هذه ثلاثة مناهج رئيسية لدراسة الأساطير، منهج المقارنة والذي ظهر بوضوح في فرنسا مع جورج ديميزيل (George Dumézil)، المنهج البنيوي الذي أسسه وطوره كلود ليفي ستروس (Claude Lévi-Strauss) والمنهج الوظيفي الذي استخدمه العديد من المؤلفين والأنثروبولوجيين الإنجليز وطوروه في بداية القرن التاسع عشر[2]. وهذه المناهج الثلاثة مختلفة في روحها وفي أهدافها.

منهج المقارنة

ينطلق منهج المقارنة من حقيقة مفادها أن العقل البشري -ومعه الأنثروبولوجي- يقوم بعملية المقارنة طوال الوقت، نحن لا نقوم بشيء سوى المقارنة، من أجل بناء مفهوم ما علينا أن نقارن، ودون ذلك لن نتمكن من رؤية الاختلافات بين مفهومين، إذا كنت أميز  بين “كرسي” و”أريكة” فهذا بالضرورة لأنني قارنت بين الشيئين، ولأنني لاحظت الفروق بينهما، واعتبرت أن تلك الفروق تتطلب استخدام اسمين مختلفين لهما.

إن المقارنة هي التي تسمح لنا بالتفكير، وهي التي تمنحنا المواضيع المفكر فيها، هذا هو الأمر الأول، الامر الثاني هو أن المقارنة ضرورية للعلوم الإنسانية، لأنه في المختبر يمكنني دراسة الذباب، ويمكنني دراسة القردة، لكن لا يمكنني دراسة المجتمع الإنساني. وأول من أشار إلى هذا الأمر هو فيليب دو كايليس (Philippe De Caylus) في القرن الثامن عشر[3]. لا يمكنني أن أضع شعب البارويا (Baruya) في مختبر من أجل دراستهم، بالمقابل يمكنني دراسة أساطير شعب البارويا ورؤية إن كانت تشبه أساطير الشعوب المجاورة له، وهكذا يمكنني الخروج بخلاصات. استخدمت المقارنة خصوصا من طرف جورج ديميزيل، خصوصا لدراسة الشعوب التي تتكلم اللغات الهندوأوربية[4].

لماذا تستخدم المقارنة؟ لنأخذ على سبيل المثال أسطورة عند أحد الشعوب، هل يمكن نسبة هذه الأسطورة لذلك الشعب؟ هل يمكنني التسليم أن هذا الشعب هو من قام بتأليفها؟ نعم. لكن إذا وجدت تلك الأسطورة عند شعوب أخرى، فلا يمكنني التسليم بذلك، إنها قضية أخرى، لا يمكنني أن أحدد من بين كل الشعوب التي أقارن بينها من قام بتألف الأسطورة. سأعطي مثالا بسيطا جدا، أسطورة “أورفيوس” التي توجد في الأساطير اليونانية القديمة -أنا أتحدث عن أسطورة “أورفيوس” الذي يسافر إلى العالم السفلي (جهنم) والتي عرفت مؤخرا وتم اقتباسها في أماكن مختلفة في أوروبا- هذه الأسطورة مجهولة خارج اليونان في أوربا، وبالمقابل هي معروفة لدى كل شعوب أمريكا الشمالية التي كان لها في ما مضى رواية ما لتلك الأسطورة[5].

لو كانت أسطورة “أورفيوس” اليونانية معزولة لقلنا أن الإغريق هم من تخيل تلك الحكاية، لكن مع انتشارها في كل الشمال الأمريكي يطرح السؤال بطريقة مختلفة. كيف؟ لا أعلم شيئا على الإطلاق. لا يتمثل عملي في إعطاء أجوبة في الحال، لكنه يتمثل في الملاحظة. في البداية علي أن ألاحظ أن هذه الأسطورة لم يتخيلها الإغريق، ولم يتخيلها شعب من شعوب أمريكا الشمالية الذي هم جيران بطبيعة الحال، ومن المؤكد أن الحكاية تم تناقلها بينهم، وهذه الملاحظات تمنع أن يتم نسبة أسطورة ما لشعب لم يكن هو من ابتكرها.

الميزة الثانية للمقارنة حسب ديميزيل هي أنها تساهم في صنع التاريخ، إن مقارنة أساطير الهند والفرس والجرمان والإغريق وغيرها تسمح بتكوين تاريخ لهذه الحكايات، وكيف حصلت التغيرات التي مستها، وما كان يهم ديميزيل هو تأسيس علم أساطير هندية أوربية. بمعنى أننا هنا بصدد وجهة نظر تاريخية بالأساس، حتى لو كانت الأدوات التي وضعت لخدمة التاريخ ذات طبيعة فيلولوجية أو لسانية.

المنهج البنيوي

الميزة الثالثة للمقارنة هي تلك التي طورها كلود ليفي ستروس والمتمثلة في محاولة إعادة بناء الطرق التي يعمل بها الفكر وتسليط الضوء عليها. وجهة نظر مختلفة كليا عما ذهب إليه ديميزيل. هي ليست تاريخية لكنها تزامنية، وأحيل هنا إلى مؤلفاته[6]، خاصة كتابه “أسطوريات” (Les Mythologiques) الذي يعد عملا تأسيسيا. نقطة الانطلاق كما وردت في الجزء الأول من أجزاء الكتاب الأربعة هي كالتالي: سمع ستروس عند شعب البورور (Bororo) في جنوب البرازيل حكاية أطلق عليها اسم أسطورة “صائد العصافير”، في هذه الأسطورة يقوم شخص يلعب نوعا ما دور الشرير  بإجبار شخص آخر أصغر منه سنا على تسلق شجرة بدعوى إحضار العسل الموجود في خلية نحل برية، وبمجرد أن يتسلق الشاب الشجرة يقوم الشخص الآخر بنزع السلم ويتركه عالقا في الأعلى لا يستطيع النزول، لنرى تتمة الأسطورة، لاحظ ستروس بعد ذلك أن نفس الأسطورة يتم تداولها شمال منطقة البورورو لدى شعوب مختلفة تنتمي لنفس المجموعة اللغوية التي تسمى لغة جي (Les langues Gê).

تروي الشعوب التي تتكلم تلك اللغة عدة روايات لنفس الأسطورة لكن مع وجود اختلاف جوهري بين روايتها ورواية شعب البورورو، وهو أن الشخص الشرير الذي يجبر الشاب على التسلق لإحضار العسل عند البورور هو الأب، بينما عند الشعوب التي تتكلم لغة جي فليس الأب لكنه ما يمكن أن نسميه “حليف”، يعنى النسيب (زوج الأخت) أو أحد أفراد عائلة الأم، أي أن هناك تغيرا جوهريا من منظور العائلة. إنه أب يعاقب ابنه في حالة البورورو، وحليف يلعب مقلبا بغيضا لحليفه في حالة شعوب لغة جي. وفي هذا المثال فإن الوسيلة الوحيدة لتفسير هذه الاختلافات هي بطبيعة الحال دراسة مجتمع البورورو ومجتمعات لغة جي، وبكلام آخر فإن النظرة البنيوية لكلود ليفي ستروس تحتم المعرفة المعمقة بالمجتمعات التي تروى فيها الأساطير. وهي عرض أنثروبولوجي بوضوح، فقد خصص ستروس الخمسون صفحة الأولى في الجزء الأول من كتاب “أسطوريات” لدراسة شعب البورورو، وتتبع بقية الكتاب في الجملة نفس المخطط التفسيري.

المنهج الوظيفي

نصل أخير إلى المنهج الوظيفي الذي يسعى إلى دراسة الأسطورة كما “تشتغل” في مجتمع معين. وقد قام من المعاصرين جان لويس ديراند (Jean-louis Derand) باستخدام المنهج الوظيفي في محاولته لشرح احتفال معقد يسمى “بوفونيا” (Bouphonia) كان يجري في أثينا من خلال تداخلات المجتمع الأثيني، ويمكن إدراج أعمال جون بيار فارنان (Jean-Pierre Vernant) في نفس هذا الإطار[7]. لم يكن فارنان مقارنا مثل ستروس ولا ديميزيل، لكنه يستخدم عادة أساطير إغريقية ويقارنها بما في داخل المجتمع الإغريقي القديم. ويتشكل عمله من إسقاط المستوى الأسطوري مع باقي المستويات في المجتمع الإغريقي: المستوى اللساني، المستوى الاجتماعي، الفضاء القانوي، الفلسفة. ومقارنة كل هذه المستويات في تفاعلاتها المعقدة هي ما يسمح بتفسير الأسطورة[8].

تكامل المناهج

لا يقصي أي منهج من المناهج الثلاث المناهج الأخرى، فلكل منها إيجابيات، نستطيع أن نقوم بعمل تحليلي، نستخدم في مرحلته الأول طريقة ديميزيل، ثم طريقة كلود ليفي ستروس في مرحلته الثانية، وفي المرحلة الثالثة تصبح التقنية الوظيفية أكثر فائدة، لأن هذه المناهج ليست مدارس متناحرة. ونذكر هنا بالمثال الرائع لأعمال البلجيكي المدافع عن إفريقيا لوك دو هوش (Luc De Heusch) في دراسته لشعوب المجموعة اللغوية المسماة “بانتو” (Bantou) (مثل ديميزيل الذي درس شعوب المجموعة اللغوية الهندية الأوربية)، فقد استخدم منهج ديميزيل وفرنان أثناء دراسته لدور الأساطير في مجتمع ما، وفي دراسته للأدوات الطقوسية بين أن إشعال نارين مختلفتين في نفس الطقس عند أحد شعوب الكونغو يرمز إلى الذكر والأنثى، وقبل ذلك درس ديميزيل إشعال ثلاث نيران مختلفة في الهند وروما وإيران وبين أن لها قيما ورمزية مختلفة ومكملة. لكن دو هوش يستخدم منهج ستروس البنيوي عندما ينتقل للمقارنة بين الشعوب، أي عند مقارنة الأساطير والطقوس عند شعوب مختلفة في مجموعة “بنتو”[9]، وكل هذه الأمور تستحق أن يتم تدريسها في المدرسة.

أنثروبولوجيا وعلم أساطير للجميع

حاليا يعتبر الدرس الأكثر “إثنولوجية” هو ذلك الذي يتيحه تدريس اللغات القديمة، في الواقع يجد أساتذة اللاتينية والإغريقية أنفسهم مجبرين على الحديث عن المجتمعات الرومانية والإغريقية القديمة من الداخل، وهذه المجتمعات كانت في الواقع مختلفة كثيرا عن مجتمعاتنا اليوم، حتى لو كانت مجتمعاتنا هي سليلتها. ويكفي ذكر كلمة واحدة لإرسالنا إلى حقيقة غربة عنا كلية. فمثلا الثنائي المكون من كلمتي “éraste” و “éromène” يدخل في هذا النوع من العلاقات البيداغوجية الذي انقرض مع الحضارات القديمة، مع انه عنصر رئيسي في المفهوم التربوي والأنثروبولوجي والحياة المدنية عند قدماء الإغريق[10].

لكن هذا لا يكفي بالطبع لوضع درس أنثروبولوجي، وكمختص بالدراسات الإغريقية أحسست مبكرا بضرورة دراسة مجتمعات مختلفة عن مجتمعي، وأستغل الأمر هنا لأذكر باستحالة البحث الأنثروبولوجي لليونان القديمة لأنني لا أستطيع أن أكون أنثروبولوجيا يستوطن أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد لدراستها، لكن بالمقابل يوجد ما يكفي من الوثائق التي تسمح بدراسة اليونان القديمة أنثروبولوجيا، وهو ما تم القيام به بالفعل[11].

بالنسبة لي لا يتعلق الأمر بشعوب البارويا ولا الأشوار (Achuar)، لكن بشعوب الموبا (Moba) في شمال الطوغو الذين ذهبت لدراستهم لكن ليس بما يكفي من الوقت لإنجاز كتاب أو عدة كتب، لذا فقد اكتفيت بمقال[12].

لا يتعلق الأمر هنا بتحويل الجميع إلى إثنولوجيين، لكن معرفة الشعوب الأخرى حسب اعتقادي ضرورية لأخذ مسافة من مجتمعنا وفهمه بشكل أفضل، لذا نرحب بإدراج محتوى أنثروبولوجي جيد في المدرسة، على أن تشكل دراسة الأساطير أحد مكونات البرنامج الخاص به.

 

للاستشهاد بهذا المقال:

برنارد ساجان. “علم الأساطير (الميثولوجيا)، مناهجه ومدارسه”، تر: مبروك بوطقوقة، مجلة أنثروبولوجيا، مركز فاعلون، مجلد 5، عدد 9، جوان 2019، ص ص 60-67.

*يمكن الإطلاع على النسخة الأصلية للمقال ضمن كتاب:

Philippe Descola et autres. L’Anthropologie pour tous: Actes du colloque d’Aubervilliers, 6 juin 2015, Publisher: Traces, Canada, 2015

على الرابط التالي:

https://halshs.archives-ouvertes.fr/halshs-01199427/file/L’Anthropologie_pour_tous.pdf

 

**برنارد سارجان Bernard Sergent: عالم أساطير مقارن ومتخصص في العالم الهندو أوربي ومؤلف العديد من الكتب منها:

L’Homosexualité dans la mythologie grecque, Payot. – L’Homosexualité initiatique dans l’Europe ancienne, Payot, 1986. – Genèse de L’Inde, Paris, Payot, 1997.- Les Indo-Européens – Histoire, langues, mythes, Payot, 1995. — Homosexualité et initiation chez les peuples indo-européens, Payot et Rivages, 1996. — Les Trois Fonctions indo-européennes en Grèce ancienne, vol. 1: De Mycenes aux Tragiques, Economica, 1998. — Celtes et Grecs 1, Payot, 1999.- Celtes et Grecs 2, Payot-Rivages, 2004.- Les Indo-Européens, Payot, 2005.- L’Atlantide et la mythologie grecque, L’Harmattan, 2006. — Guide de la France mythologique. Parcours touristiques et culturels dans la France des elfes, des fées, des mythes et des légendes, Payot-Rivages, 2007.-Athend et la grande déesse indienne, Les Belles Lettres, 2008. — Jean de l’ours, Gargantua et le Dénicheur d’oiseaux, La Bégude de Mézenc, Arma Artis, 2009.- La Fin du Monde. Treize légendes des déluges mésopotamiens du mythe Maya, Flammarion, 2012.- Une antique migration amérindienne : les liaisons techniques, sociologiques, mythologiques entre l’Amérique du Nord et le Chaco sud-américain, L’Harmattan («Kubaba»), 2014. – L’origine celtique des Lais de Marie de France, Genève, Droz, 2014.

 

الهوامش

[1]– Robert Jaulin, Gens de soi, gens de l’autre, Paris, 10/18, 1973

[2]– وهم أساسا علماء الاجتماع

Alfred Reginald Radcliffe-Brown (1881-1955), Ruth Benedict (1887-1948), Richard Thurnwald (1869-1954), et Bronisław Kasper Malinowski (1884-1942).

[3]– Anne Claude Philippe, Comte de Caylus, Recueil d’Antiquités égyptiennes, étrusques, grecques et romaines, t. I, Paris, Dessaint & Saillant, 1752, p. v.

[4]– أهم أعمال جورج ديميزيل في المقارنة بين الشعوب الهندية والأوربية هي:

Ouranos-Varuna, Essai de mythologie comparée indo-européenne, A. Maisonneuve, 1932. – Mythes et dieux des Germains : essai d’interprétation comparative, Librairie Ernest Leroux, 1939. – Mitra-Varuna, Gallimard, 1940. – Jupiter Mars Quirinus I, Essai sur la conception in do-européenne de la société et sur les origines de Rome, Gallimard, 1942.- Horace et les Curiaces, Gallimard, 1942.- Servins et la Fortune: Essai sur la fonction sociale de louange et de blame et sur les éléments indo-européens du cens romain, Gallimard, 1943. – Naissance de Rome. Jupiter Mars Quirinus II, Gallimard, 2° éd., 1944. – Jupiter Mars Quirinus III, Naissance d’archanges, Essai sur la formation de la religion zoroastrienne, Gallimard, 1945.- Tarpeia. Essai de philologie comparée indo-européenne, Gallimard, 1947.-Jupiter Mars Quirinus IV: explication de textes indiens et latins, PUF, 1948.- Loki, G.-P. Maisonneuve, 1948 (rééd. augmentée Flammarion, 1986).- L’Héritage indo-européen à Rome. Introduction dux séries Jupiter Mars Quirinus » et « Les Mythes romains , Gallimard, 1949.- Le Troisième Souverain. Essai sur le dieu indo-iranien Aryaman et sur la formation de l’histoire mythique de l’Irlande, Maisonneuve, 1949. – Les Dieux des Indo-Européens, PUF, 1953. – Rituels indo-européens à Rome, Klincksicck, 1954. – Déesses latines et mythes védiques, Bruxelles, collection Latomus 25, 1956. — Les Dieux des Germains, Gallimard, 1959.- La Religion romaine archaique, avec un supplément sur la religion des Etrusques, Payot, 1966. – Mythe et épopée I, L’idéologie des trois fonctions dans les épopées des peuples indo-européens, Gallimard, 1968.- Heur et malbeur du guerrier, Aspects mythiques de la fonction guerrière chez les Indo-Européens, PUF, 1969. — Idées romaines, Gallimard, 1969. – Mythe et épopée II. Types épiques indo-européens: un héros, un sorcier, un roi, Gallimard, 1971. – Mythe et épopée III, Histoires romaines, Gallimard, 1969.- Fêtes romaines d’été et d’automne, suivi de Dix questions romaines, Gallimard, 1975.

[5]Åke Hultkranz, The North American Indian Orpheus Tradition. A contribution to comparative Religion, Stockholm, The Ethnographical Museum of Sweden Monograph series 2), 1957. – Patrick Pérez, Orphée en Amérique. In Michel Boccara, Pascale Catala & Markos Zafiropoulos (dir.), Le Mythe: pratiques, récits, théories, vol. 2, Paris, Anthropos/Economica, 2004

[6]Ceux portant sur la mythologie sont les suivants, tous parus chez Plon: Anthropologie structurale, 1958 (2e éd. 1974). — La Pensée sauvage, 1962. — Mythologiques I. Le Cru et le Cuit, 1964. — Mythologiques II. Du miel aux cendres, 1966.-Mythologiques III. L’origine des manières de table, 1968. – Mythologia thologiques IV. L’homme nu, 1971. -Anthropologie structurale deux, 1973.- La Voie des masques. Edition revne, augmentée et rallongée de trois excursions, 1979. — Le Regard éloigné, 1983.- La Potière jalouse, 1985.- Des symboles et leurs doubles, 1989. – Histoire de Lynx, 1991.

[7]Jean-Pierre Vernant, Sacrifice et labour en Grèce ancienne, essai d’anthropologie religieuse, Paris, La Découverte / École française de Rome, 1986.

[8] Jean-Louis Durand fut l’élève de Jean-Pierre Vernant et de Pierre Vidal-Naquet

[9]– Cf. Luc De Heusch, Le Roi iure on l’origine de l’État (Mythes et rites bantous 1), Gallimard, 1972.- Rois nés d’un carur de vache (Mythes et rites Bantons II), Gallimard, 1982.- Le Sacrifice dans les religions africaines, Gallimard, 1986.- Ecrits sur la route sacrée, Bruxelles, Université Libre, 1987. — Le Roi de Kongo et les monstres sacrés (Mythes et rites bantom IIT), Gallimard, 2000.

[10] – Bernard Sergent, Homosexualité et initiation chez les peuples indo-européens, Paris, Payot, 1996.

[11] Voir par exemple le regroupement d’articles de Louis Gernet, publié sous le titre Anthropologie de la Grèce antique, Paris, Maspéro, 1968 (avec une préface de Jean-Pierre Vernant); ou le sous-titre du livre de Jean-Louis Durand, op. cit.; ou encore Marco García Quintela, El rey melancólico. Antropologia de los fragmentos de Heráclito, Madrid, Taurus, 1992.

[12] Bernard Sergent, Les clans de Tami: pour une nouvelle approche de l’histoire africaine., Mondes et cultures, vol. 47, n 2, 1987, p. 199-228

 

Exit mobile version