موقع أرنتروبوس

تتابع الحقبات

   لقد تقصدت الخلط ما بين تحديدات يعتمدها علماء الكوزمولوجيا (Cosmologists) ، وعلماء الفلك (Astronomers) ، وعلماء الجيولوجيا (Geologists) ، وأخرى يعتمدها علماء الآثار (Archeologists) ، لإظهار أن فكرة التتابع ليست سوى تقسيمات نظرية “خاصة” بالنسبة للرابعة ، و”عامة” بالنسبة للأولى والثانية والثالثة . فالعصور الثلاثة (الحجري والبرونزي والحديدي) ليست جامدة ، بل متغيرة تبعاً للثقافات ، فبدايات العصر البرونزي مثلاً تختلف من ثقافة إلى أخرى .

   أما بالنسبة للتحديدات “العامة” فهي شاملة للكرة الأرضية ، إلا أن الإختلافات تكمن في التحديد الدقيق لهذه الحقب ، وهو أمر لم يحسم إلى الآن .

   ويهدف هذا العرض السريع ليس إلى الإحاطة بخصائص كل عصر ، أو أهم أحداثه ، بل مجرد سرد لتتابع الحقبات ، وتكمن أهميته في دمج نظرة أربعة علوم ]الكون (Cosmology) ، الفلك (Astronomy) ، الجيولوجيا (Geology) ، والأركيولوجيا(Archeology)[ لخدمة علم خامس هو الأنثروبولوجيا (Anthropology) .

   أي أن فهم هذا التتابع ، يقدم للباحث الأنثروبولوجي (Anthropologist)رؤية موقع البشرية على خارطة الكون ، وتقدم لكل باحث عموماً التواضع الضروري واللازم لكي يستمر بمواصلة جهوده لفهم هذه الكينونة : الإنسان .

  1. الإنفجار الكبير (Big Bang) : تشكل الكون منذ حوالي 13 إلى 20 مليار عام .
  2. تكون الشمس منذ حوالي 5 مليارات عام .
  3. الأرض البدائية (Primitive Earth) : الأرض خلال الأحقاب التي تمتد ما بين (4.5) مليار سنة خلت ، وهو الوقت الذي تكونت فيه ، وحتى (3.8) مليار سنة ، وهو نهاية حقبة العصف الشديد (heavy bombardment) ، حيث بدأت تصطدم أجسام أقل بالأرض .
  4. دهر ما قبل الكمبري (Precambrian Time) :
  1. العصر الكمبري (Cambrian period) : من 570 إلى 510 مليون عام ، نشأة القواقع .
  2. العصر الأردوفيشي (Ordovician period) : من 510 إلى 450 مليون عام ، نشأة الأسماك .
  3. العصر السيلوري (Silurian period) : من 450 إلى 390 مليون عام ، نشأة النباتات .
  4. العصر الديفوني (Devonian period) : من 390 إلى 330 مليون عام ، نشأة البرمائيات والحشرات .
  5. العصر الكربوني (Carboniferous period) : 330 إلى 290 مليون عام ، نشأة الزواحف .
  6. العصر البرمي (Permian period) : من 290 إلى 250 مليون عام .
  7. العصر الترياسي (Triassic period) : من 250 إلى 210 مليون عام ، نشأة الديناصورات .
  8. العصر الجوراسي (Jurassic period) : من 210 إلى 150 مليون عام ، نشأة الطيور .
  9. العصر الطباشيري (Cretaceous period) : من 150 إلى 65 مليون عام ، نشأة الرئيسيات .
  10. العصر الثالث (Tertiary Period) :

أ. دور الباليوسين (Paleocene epoch) : من 65 إلى 55 مليون عام ، إنقرضت ضمن هذا الدور الديناصورات . حيث يحتار العلماء بين عوامل عديدة ، أشهرها اصطدام نيزك بالأرض منذ (65) مليون عام أدى إلى حدوث عصر جليدي مشتركاً مع ضعف قابليات التكيف للديناصورات .

ب. دور الإيوسين (Eocene epoch) : من 55 إلى 30 مليون عام ، نشأة الثدييات .

ج . دور الأوليجوسين (Oligocene epoch) : من 30 إلى 20 مليون عام .

د. دور الميوسين (Miocene epoch) : من 20 إلى 3 مليون عام ، تشير الدراسات الحديثة إلى تواجد للإنسان منذ 7 ملايين عام أي ضمن هذا الدور ، وإن كانت هذه إشارة غير نهائية ، إلا أنها للآن ما أثبتته دراسات الباليونتولوجي (علم الإحاثة أو علم الأحافير) (Paleontology) والباليوأنثروبولوجي (الأنثروبولوجيا الإحاثية) (Paleoanthropology) .

هـ. دور البليوسين (Pliocene epoch) : من 3 إلى 1 مليون عام ، وضمنه ابتدأ ما يعرف باسم العصر الحجري القديم (Paleolithic or Old Stone Age) منذ ما يقرب من 2.5 مليون سنة ، وحتى 10 آلاف سنة مضت .

  1. العصر الرابع (Quaternary period) :

أ. دور البلستوسين (Pleistocene epoch) : من مليون عام إلى 10 آلاف عام ، يمتاز بالعصر الجليدي الأخير (The Last Ice Age) منذ حوالي 11 ألف عام .

ب. دور الهولوسين (Holocene epoch) : من 10 آلاف عام إلى الآن ، يمتاز ببدء الحقبة الزراعية ، ويتضمن :

العصر الحجري الأوسط (Mesolithic or Middle Stone Age) : منذ 10 آلاف عام إلى 9 آلاف عام .

العصر الحجري الحديث (Neolithic or New Stone Age) : منذ 9 آلاف عام وحتى 5 آلاف عام .

العصر البرونزي (Bronze Age) : منذ 5 آلاف عام .

العصر الحديدي (Iron Age) : منذ 1500 عام .

   معظم السنوات المذكورة تقريـبية ، إضافة إلى أن البحث : في أصل الكون والمجموعة الشمسية [والتي يقوم بها علماء الكون والفلك] ، وعن تراصف الطبقات (stratigraphy) وعلاقة الإرتباط (correlation) {التي تسمح للجيولوجيين بتحديد إن كانت الصخور ضمن مواقع مختلفة لها نفس الأعمار عبر التأريخ الإشعاعي (radiometric dating)} [التي يستند إليها الجيولوجيون في تحديد العصور الجيولوجية] ، والأحافير (Fossils) [التي يحدد من خلالها بدء تواجد الحياة متعددة الخلايا (multi cellular life) والتي تشكل المنطلقات الأقدم تبعاً لسلسلة التطور (أي من الأقدم للأحدث)] متواصل ، مما يقدم معلومات جديدة بشكل مستمر ، ويؤدي بالتالي إلى تغيير في النظرة (والنظرية) السائدة .

Exit mobile version