مصطلح النسبية الثقافية
هي الفكرة التي مؤداها أن الثقافات أو الظواهر الثقافية تعبر تعبيرًا متميزًا عن الجماعات (الأمم) صاحبة هذه الثقافات أوالظواهر، وأنه – بالتالي – ليست هناك قيم شاملة مطلقة. ومن التعريفات الأخرى: يقول هيرسكوفيتس «تبنى الأحكام على الخبرة، ويفسر كل فرد هذه الخبرة في ضوء تنشئته الثقافية». ويقول ردفيلد Radfield: «تعنى النسبية الثقافية أن القيم الموجودة في أي ثقافة يجب أن تفهم وأن تقيم تبعًا للطريقة التي ينظر بها أصحاب هذه الثقافة إلى الأشياء».
وقد ظهرت هذه الفلسفة التعددية pluralistic للنسبية الثقافية كرد فعل إزاء النظريات التطورية الواحدية القديمة. ويؤمن بها على وجه الخصوص علماء الإثنولوجيا العامة ذوو الميول التاريخية وكذلك الوظيفيون (وقد كان وسترمارك E. Westermarck أول الداعين إلى النسبية الثقافية). وقد ظهر أخيرًا تغير جديد في النظرة عند بعض الإثنولوجيين؛ فردفيلد – مثلاً – يصر على أن النسبية الثقافية هي «مبدأ من مبادئ الحياد الأخلاقي، ولكنها ليست مبدأ من مبادئ اللامبالاة الأخلاقية… ولا يمكن – انطلاقًا من قضية نسبية القيم – إثبات أنه يجب علينا أن نحترم نسق القيم بجميع أنواعها».
مراجع
Bidney 1953 a, b; Ginsberg 1953; Gregg & Williams 1948; Herskovits 1949, 1958; Kroeber 1952; Redfied 1953 b; Westermarck 1906-08 .