يرى إريسكون أن الإيحاء المركزي هو قبول التوجيهات الصادرة عن الصفوة السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية. ولقد قدم إريكسون هذا المفهوم، ويعلق عليه على النحو التالي: قد تؤثر بعض مراكز السيطرة الخارجية مثل الدولة أو منظمة ثقافية دولية من نوع ما أو حتى غزو من الخارج في الثقافة تأثيرًا عميقًا. وهذا الذي نجده يرتبط بالتثقف من الخارج ولكنه ليس مطابقًا له، على نحو ما يراه الأنثروبولوجيون الأمريكيون، ولا يعد الباحثون في دراسات الحياة الشعبية هذه التغيرات جزءًا من دائرة اختصاصهم مادامت التغيرات تدعم ومستمرة في الحدوث.
ولكنه إذا حدث وتوقفت هذه القوة الخارجية وتركت بعض الرواسب في ثقافة الجماعة، فعندئذ تصبح هذه الرواسب موضوعًا لدراسة الحياة الشعبية حيث إنها أصبحت جزءًا من الثقافة الحقيقية للجماعة.
ومن الطبيعي أنه قد تتعرض بعض هذه العناصر الآتية من البؤرة المركزية – في صورة دعاية أو مجرد موضة واردة من الخارج – قد تتعرض للتغير إلى حد يصعب معه تحديد أيها أصيل وأيها مجلوب. ويشكل هذا مشكلة خاصة في دراسة الحياة الشعبية.
وتبدو هذه العملية – التي تتخذ إذا ما نُظر إليها من وجهة نظر الطرف المستقبل في عملية الانتشار شكل الإيحاء المركزي – كاتجاه من المركز إذا ما نظر إليها – من المركز السياسي الرسمي. فيما يتعلق بالثقافة في حالة الانتشار، انظر مادة الثقافة المتحركة.
مراجع:
Erixon MS; Erixon 1953